أطلق رصاصة واحدة على زبون غاضب
ديترويت
قرر قاض في محكمة ديترويت إحالة شاب عربي أميركي يبلغ من العمر 19 عاماً إلى المحاكمة بتهمة القتل من الدرجة الثانية على خلفية إطلاقه النار على أحد الزبائن داخل محطة وقود كان يعمل فيها بشرق المدينة، الخريف الماضي.
وأمر قاضي «المحكمة 36» كينيث كينغ –يوم الاثنين الماضي– بمحاكمة محمد حزام بأربع تهم جنائية، تشمل القتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد إضافة إلى تهمتين بارتكاب جناية مسلحة، وذلك في قضية مقتل جوشوا لويس (30 عاماً) الذي لقي حتفه بعد إصابته برصاصة أطلقها حزام من خلف الزجاج العازل في حجرة المحاسبة داخل محطة الوقود حوالي الساعة 10:45 من مساء 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
واستمع القاضي خلال الجلسة إلى شهادة شرطيين في ديترويت إضافة إلى التسجيل الصوتي لاتصال حزام برقم الطوارئ 911 للإبلاغ عن الحادثة.
وتم العثور على لويس مقتولاً داخل محطة الوقود الواقعة على شارع غراشيت (الكتلة 10070)، وإلى جانب جثته مطرقة وزجاج متناثر.
وبحسب رواية المتهم، حاول لويس تحطيم زجاج ماكينة ألعاب حظ بواسطة مطرقة جلبها معه، فما كان من حزام إلا أن أشهر بندقية من نوع AK–47 وأطلق رصاصة واحدة على الزبون الغاضب أدت إلى مصرعه على الفور إثر إصابته بالصدر.
وأثناء الاتصال برقم 911، سُمع حزام يقول للمرسل، «يا إلهي. يا إلهي… يا إلهي… كان عليّ أن أقتله».
غير أن ممثل الادعاء العام في مقاطعة وين، ويليام لورنس، قال إنه حتى لو كان لويس يحطم زجاج الماكينة للحصول على نقود عالقة بداخلها، فإن ذلك لا يعتبر مبرراً لإطلاق النار عليه.
وأضاف: «لقد صوب سلاحه ثم أطلق النار على الضحية»، مؤكداً أن لويس لم يكن يحمل سلاحاً نارياً أو سكيناً كما أنه لم يقترب من حزام أو يهدده بأي شكل من الأشكال.
وحضر حزام، المفرج عنه بكفالة، الجلسة من داخل سيارته عبر الفيديو، بسبب ظهور أعراض «كوفيد–19» عليه قبل دخوله قاعة المحكمة.
وطلب محامي الدفاع، جيفري أديسون، عدم محاكمة موكله بالقتل العمد، داعياً إلى الأخذ بالاعتبار «الحالة الذهنية» لحزام أثناء الحادثة، معتبراً أنه كانت لديه مخاوف «معقولة وصادقة» من إمكانية مهاجمته من قبل لويس.
ولفت أديسون إلى أن ما قاله حزام في اتصال 911، يشير إلى أن إطلاقه النار لم يكن عملاً متعمداً يستوجب اتهامه بالقتل من الدرجة الثانية، موضحاً أن موكله انفعل بشدة بسبب السلوك العدواني للزبون الغاضب.
غير أن القاضي كينغ وجد أنه بينما كان لويس «عدوانياً جداً»، إلا أنه لم يشكل تهديداً لحزام قط، ملاحظاً أن حزام كان وراء زجاج عازل وكان معه كلب كبير، بالإضافة إلى بندقية من طراز AK–47. وتساءل القاضي مستنكراً: «هل كان تصرف المدعى عليه معقولاً، خوفاً على حياته رغم أن الضحيه لم يهجم باتجاهه؟».
وبناء على قرار كينغ، سيمثل حزام أمام محكمة مقاطعة وين في جلسة أولية يوم 29 آذار (مارس) الجاري.
والجدير بالذكر أن العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثانية قد تصل إلى السجن لمدى الحياة، وفق قانون ولاية ميشيغن.
Leave a Reply