عن عمر يناهز 67 عاماً، غيّب الموت الكاتب والأديب بلال شرارة بعد صراع طويل مع المرض ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، وشيّع الفقيد إلى مثواه الأخير في مدينة بنت جبيل بجنوب لبنان، الثلاثاء الماضي.
وخلال حياته، شغل شرارة عدداً من المناصب الأدبية والسياسية، أبرزها منصب مدير عام الشؤون الخارجية بمجلس النواب اللبناني، ورئيس «الحركة الثقافية في لبنان».
وتميز الفقيد بإنتاجه الشعري والصحافي الغزير، حيث أصدر عدداً من المجموعات الشعرية والقصصية، منها: «خواطر بيدبا»، «الديكتاتور أنا»، «رحلات»، «عواض»، و«كلام ليس بسركم».
كما حضر بشكل متواصل على صفحات العديد من المجلات والجرائد العربية، وبينها صحيفة «صدى الوطن» التي نشر فيها مقالات سياسية وأدبية على مدى سنوات، دأب خلالها على زيارة الجالية العربية وأقاربه في منطقة ديترويت.
ونعت الأمانة العامة لمجلس النواب اللبناني وفاة شرارة، الإثنين الماضي، وجاء في بيان النعي: «بمزيد من الرضى والتسليم بمشيئة الله تعالى وقضائه الذي لا يرد، تنعى الامانة العامة وموظفو مجلس النواب أحد أركان إدارته، المدير العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب الاستاذ بلال رفعت شرارة».
واعتبر البيان رحيل شرارة «خسارة كبيرة» لقامة أفنت عمرها في ميادين النضال والإبداع والثقافة، وتقدمت بأحر التعازي من أسرته وزملائه، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه عظيم الصبر والسلوان.
كما نعته «حركة أمل» في بيان، ، جاء فيه: «برحيله.. ينكسر قلم كان منذوراً منذ بدايات النضال الأولى لفلسطين والمقاومة ولبنان العدالة ورفع الحرمان».
وأضاف البيان: «بلال حارس ذاكرة المواجهات الأولى مع العدو الصهيوني على ربى وتلال بنت جبيل، والأمين على تدوين مجازره، كي لا تنسى، وهو العامل من أجل تحصين ذاكرة ووعي لبنانيين وعربيين، بوصلتهم الدائمة، أن إسرائيل شر مطلق. وكان رفيق الأخ الرئيس نبيه بري في محطاته السياسية في لبنان والخارج. تستودعك حركة أمل مع الشهداء، وتلتزم أن حبر يراعك دروس للسالكين».
ونعى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، «رفيق دربه» في «حركة أمل»، وقال: «اللقاء معه هذه المرة لم يكن لتوقيع بريد إداري، أو حواراً على فكرة وهو الفكرة، والأفكار لا تموت، ولا لقاء على نص أدبي خطه يراعه، وهو أبداً لم ولن يكون خارج النص، ولا على نقد لقصيدة التمعت من بنات أفكاره، كبارق ثغر مبتسم أو كحد سيف يماني.. لكن على غير عادتك وجدتك مغمض العينين عن كل الأشياء، حلوها ومرها، عن كل الجهات، إلا جهة العروبة ولبنان وفلسطين».
وتتقدم صحيفة «صدى الوطن» بأحر التعازي لجميع أفراد عائلة المرحوم، الزميل بلال شرارة، راجية العليّ القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته.
Leave a Reply