ديربورن
تقدم «مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية» (كير)–فرع ميشيغن بشكوى رسمية إلى دائرة الحقوق المدنية في ولاية ميشيغن ضد أحد فروع سلسلة مطاعم «وينديز» بمدينة ديربورن، بدعوى التمييز ضد شخصين من أصول عربية، في حادثة وقعت في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأفاد مسؤولون في «كير» بأن المنظمة الحقوقية لديها شريط فيديو يظهر مدير «وينديز» وهو يتصل بالشرطة للإبلاغ عن شخصين كانا يحتسيان القهوة بسلام في صالة المطعم الكائن على شارع غرينفيلد، بجوار مقهى «تيم هورتنز».
وأشارت المحامية في «كير–ميشيغن»، أيمي دوكوري، إلى أن المدير استقصدهما دون غيرهما من الزبائن لأنه ظن أنهما مسلمان بسبب ملامحهما العربية.
وقالت دوكوري: «إنه لمن المتعذر فهمه، أن يتم تصنيف شخصين وتنميطهما وإساءة معاملتهما بدافع من التحيز الديني الواضح» رغم أن مدينة ديربورن تضم أكبر عدد من السكان المسلمين والعرب في الولايات المتحدة، وفق تعبيرها.
وأوضحت دوكوري بأن «كير» تواصلت مع مالكي المطعم، وعرضت عليهم تثقيف المدير والعمال حول الحساسيات الثقافية والدينية، ولكنهم تجاهلوا مبادرة المنظمة الحقوقية مما دفعها في نهاية المطاف إلى التقدم بشكوى رسمية إلى دائرة الحقوق المدنية بولاية ميشيغن، التي تقع ضمن مهامها منع التمييز في العمل والإسكان والخدمات على أساس ديني أو عرقي.
وكشفت الشكوى بأن الشخصين اللذين تعرضا إلى التمييز الديني، قصدا صالة «وينديز» للجلوس واحتساء القهوة، لعدم وجود مقاعد نظيفة في القسم المخصص لمقهى «تيم هورتنز» المتصل به، وهو ما أثار حفيظة مدير المطعم الذي حاول طردهما، بعدما أهانهما وحاول استجرارهما إلى العراك.
وقالت الشكوى إن المدير زعم بأن الصالة «مغلقة»، ولكن الرجلين اعترضا على ذلك، بدعوى أنه لا توجد لافتات تشير إلى الإغلاق، إضافة إلى أنه يوجد أشخاص آخرون في الصالة، ولم يطلب منهم المدير مغادرة المكان.
وعلى أثر ذلك، اتصل المدير بالشرطة للاستعانة بها على طرد الرجلين، ورصدته الكاميرات وهو يقول: «لا أعرف عرقهما، ولكن يبدو أنهما مسلمان».
وبحسب «كير»، كان الرجلان يرتديان ملابس رياضية، وقد تم التعريف بهما من قبل مدير «وينديز» بأنهما «مسلمان، على الأرجح»، بناء على ملامحهما العربية.
ويعتقد محامو «كير» بأن عدائية المدير ضد الشخصين ناجمة عن تحيزه ضد العرب والمسلمين.
Leave a Reply