لانسنغ
شهدت ميشيغن خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً كبيراً في إصابات «كوفيد–19»، لتتصدر الولاية قائمة الولايات الأميركية الأكثر تسجيلاً للحالات الجديدة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). في حين أكدت الحاكمة غريتشن ويتمر أن أفضل مسار لاحتواء الوباء هو عبر زيادة وتيرة التطعيم والالتزام بارتداء الأقنعة –مستبعدة في الوقت الراهن– إعادة فرض بعض القيود التي تم تخفيفها في الآونة الأخيرة.
وسجلت ميشيغن خلال الأسبوع الأخير من شهر آذار (مارس) المنصرم، معدل إصابات بلغ 361.5 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة، لتحتل المركز الثاني في سرعة انتشار الفيروس خلف مدينة نيويورك التي سجلت 366.5 إصابة لكل مئة ألف نسمة خلال الفترة نفسها.
وقبل تصدرها القائمة، كانت ميشيغن تحتل المرتبة العاشرة بين الولايات الأميركية في 20 مارس الماضي، قبل أن تسجل ارتفاعاً صاروخياً خلال الأيام السبعة التالية، لاسيما ضمن الفئات العمرية الصغيرة، حيث تم اكتشاف عشرات البؤر الجديدة خلال الأيام الماضية، لاسيما في المدارس والجامعات ودور رعاية الأطفال.
وبحلول الخميس الماضي، ارتفع إجمالي إصابات «كوفيد–19» في ميشيغن إلى أكثر من 678,295 إصابة منذ بداية الوباء في مارس 2020، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 16,141 شخصاً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في الولاية.
أما المتعافين من الفيروس فيقدر عددهم بحوالي 570 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة.
كذلك تشهد ميشيغن زيادة كبيرة في عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفيات الولاية، متخطية الأرقام المسجلة خلال ذروة الوباء في الخريف الماضي.
وبحسب البيانات الرسمية، ارتفعت حالات الاستشفاء في الولاية بحوالي الضعف في غضون أسبوع واحد لتصل إلى 2,144 مريضاً، مطلع الأسبوع المنصرم.
ورغم ذلك، قالت خبيرة الأمراض في وزارة الصحة بميشيغن، د. ناتاشا بغداساريان، إن البلاد تتجه نحو «نقطة تحوّل» في مسار الوباء جراء العديد من التطورات الإيجابية، وفي مقدمتها توفير اللقاح على نطاق أوسع.
واستدركت بالقول إن «ميشيغن لا تسير في الاتجاه الصحيح الذي نرغب به» بسبب الارتفاع المضطرد في الإصابات الجديدة ومعدل الاختبارات الإيجابية، مؤكدة على أهمية مواصلة الالتزام بالقيود الوقائية لاسيما في ظل انتشار نسخ متحورة من فيروس كورونا في الولاية التي بات لديها ثاني أكبر عدد من الإصابات بالنسخة البريطانية (B.1.1.7)، خلف فلوريدا، عند 1,237 إصابة، من أصل حوالي 11 ألف حالة تم رصدها على صعيد الولايات المتحدة برمتها. كما تم رصد خمس إصابات بالنسخة الأفريقية الجنوبية في ميشيغن.
وأرجعت بغداساريان زيادة وتيرة الإصابات في ميشيغن أيضاً، إلى تخفيف القيود الحكومية وتنقل الناس وتجمعهم بأعداد أكبر في الأماكن العامة.
ولفتت الخبيرة الصحية إلى أن إتاحة لقاح كورونا لجميع سكان ميشيغن البالغين، فوق سن 16 عاماً، ابتداءً من الخامس من نيسان (أبريل) الجاري من شأنه أن يساهم في الحد من معدل الإصابات خلال الفترة القادمة.
مضاعفة وتيرة التطعيم
تهدف وزارة الصحة في ميشيغن إلى تطعيم 70 بالمئة من سكان الولاية البالغين، أو ما يعادل 5.6 مليون نسمة، في أسرع وقت ممكن، لاسيما مع وصول إمدادات إضافية من اللقاحات الثلاثة المجازة، وهي «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون».
وفي السياق، كشفت الحاكمة غريتشن ويتمر عن اعتزام إدارتها مضاعفة وتيرة التطعيم في ميشيغن من 50 ألف جرعة يومياً إلى 100 ألف، وفق تصريحات أدلت بها لشبكة «سي أن أن» صباح الأربعاء المنصرم.
وجاءت تصريحات ويتمر، بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن إرسال إمدادات إضافية من لقاحات كورونا إلى ميشيغن التي من المقرر أن تتلقى في الأسبوع القادم أكثر من 620 ألف جرعة جديدة من اللقاحات.
ولدى سؤالها عما إذا كان من الممكن أن تعيد إدارتها تطبيق القيود التي تم رفعها، أشارت ويتمر إلى أنها تتعرض لضغوط من أجل تخفيف المزيد من القيود مثل رفع الحظر الليلي المفروض على المطاعم والحانات.
وقالت: «هناك الكثير من الشد والجذب. وما يتعين علينا القيام به هو المواظبة على ارتداء الأقنعة وتلقيح المزيد من الناس».
وبحلول الخميس الماضي تم تقديم نحو 4.4 مليون جرعة من لقاحات كورونا الثلاثة في ميشيغن، من أصل نحو خمسة ملايين جرعة حصلت عليها الولاية حتى الآن. وبحسب أحدث البيانات الرسمية، تلقى 33 بالمئة من السكان البالغين الجرعة الأولى من اللقاح، في حين حصل حوالي 20 بالمئة منهم على لقاح كامل.
Leave a Reply