حسن عباس – «صدى الوطن»
جددت عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن، ديبي دينغل، مساعيها لإنهاء الحصار السعودي على اليمن، ووضع حد للكارثة الإنسانية التي تهدد ملايين اليمنيين منذ أكثر من ست سنوات.
وانضمت دينغل إلى النائبين الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، رو خانا (كاليفورنيا) ومارك بوكان (ويسكونسن)، في مطالبة إدارة الرئيس جو بايدن بتكثيف الضغوط العلنية على النظام السعودي لرفع الحصار عن اليمن «فوراً، وبشكل شامل، ومن جانب أحادي»، في إشارة إلى عدم رهن المطالبات بالمفاوضات السياسية الجارية بهذا الشأن.
وأبرق النواب الثلاثة برسالة إلى الإدارة الأميركية وصفت الحصار الذي تفرضه السعودية على اليمن بأنه المسبب الأساسي للكارثة الإنسانية في البلاد، منذ عام 2015، وأنه يفاقم النقص الحاد في الوقود والغذاء والمياه والكهرباء والنقل، مما يهدد حياة الملايين بشكل مباشر.
واستشهدت الرسالة بتقارير «برنامج الغذاء العالمي» لدى الأمم المتحدة، الذي قدّر بأن أكثر من 400 ألف طفل يمني تحت سن الخامسة قد يموتون –هذا العام– بسبب سوء التغذية، في حال واصلت السعودية حربها وحصارها لليمن.
وخاطب المشرّعون الثلاثة إدارة الرئيس بايدن بالقول: «نطلب منكم اتخاذ خطوات إضافية للضغط علناً على السعودية لرفع هذا الحصار فوراً، وبشكل شامل، ومن جانب أحادي». وأضافوا: «يجب أن يشمل ذلك ضمان دخول الواردات الإنسانية والتجارية إلى اليمن بحرية، والسماح الكامل للرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء، والتأكد من عبور الحركة المرورية التجارية والمدنية».
وأكدت الرسالة أن كل يوم يمر بانتظار المفاوضات «هو يوم آخر يدفع المزيد من الأطفال إلى حافة الموت»، لافتة إلى أن المشرعين الأميركيين يؤيدون «بقوة» التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تعالج جميع جوانب الصراع، بما في ذلك وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، واستقرار العملة (الريال اليمني)، ودفع رواتب موظفي الحكومة اليمنية.
وأوضحت الرسالة بأن المطالبات الأميركية بإنهاء الحصار يجب أن تكون «مستقلة عن المفاوضات التي بات يعتريها الكثير من الشكوك»، لاسيما في أعقاب التفجيرات السعودية في صنعاء وهجوم الحوثيين على مأرب.
وحثت الرسالة الإدارة الأميركية على «استخدام جميع الوسائل المتاحة للضغط على النظام السعودي لإنهاء الحصار دون قيد أو شرط»، بغية إنقاذ حياة أكثر من 16 مليون يمني يعانون من سوء التغذية والعيش على حافة المجاعة.
وأعرب المشرعون الثلاثة عن تخوفهم من التقارير التي نشرتها شبكة «سي أن أن»، والتي أفادت بأن «ميناء الحديدة أصبح شبحاً، وأن مئات الشاحنات المحملة بالمعونات الغذائية متوقفة في طوابير تمتد لأميال بسبب نقص الوقود». ونوهت الرسالة بأن تلك المساعدات «تفسد»، ويتم رميها بدلاً من إيصالها إلى اليمنيين الذين هم بأشد الحاجة إليها.
وبحسب الرسالة، فقد حذّر المدير التنفيذي لـ«برنامج الغذاء العالمي»، ديفيد بيزلي، من أن نقص الموارد والاحتياطات النفطية يتسبب بقطع الكهرباء عن معظم المستشفيات، والتي يقتصر تزويدها على غرف العناية المركزة. وأكد بيزلي: «القول بأن الجحيم في أماكن كثيرة من اليمن هو قول صحيح». وحثّ بيزلي على رفع الحصار «كعمل إنساني»، وقال: «إنه بخلاف ذلك، فسوف يعاني المزيد من الملايين من هذه الأزمة».
وأيد الرسالة عدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية، بينها: «لجنة أصدقاء التشريعات الوطنية»، «السياسة الخارجية العادلة»، «اطلبوا التقدم»، «انتصروا بدون حرب»، «عمل السلام»، «مؤسسة الإغاثة اليمنية وإعادة الإعمار»، «الحرية إلى الأمام»، «الديمقراطية الآن للعالم العربي»، «لجنة التحالف اليمني» و«فيلق العمل».
Leave a Reply