ديترويت
منح مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في ديترويت، مؤخراً، جائزة «القيادة المجتمعية» السنوية لمنظمة «مجلس الجاليات المسلمة بميشيغن» MMCC، تثميناً لدورها في تعميق الثقة بين الوكالة الأمنية والسكان المسلمين في ولاية ميشيغن.
ومنذ العام 1990، تواظب مكاتب «أف بي آي» في مختلف الولايات الأميركية على تقديم جوائز سنوية للأفراد والمنظمات التي تساهم في التثقيف العام والوقاية من الجريمة في المناطق التي ينشطون فيها.
وفي بيان صحفي، صدر السبت الماضي، قال العميل الخاص في مكتب ديترويت، تيموثي ووترز، إن «مجلس الجاليات الإسلامية بميشيغن» هو عضو ملتزم في مجلس متعدد الثقافات يجتمع دورياً بحضور ممثلين عن مكتب التحقيقات الفدرالي، مشيراً إلى أن عضويته تلك، ساهمت في تعزيز الحوار بين الوكالة الأمنية والمجتمعات الإسلامية في ميشيغن.
وكان «أم أم سي سي» قد شارك، خلال العام الماضي، في اجتماعات عامة افتراضية ناقش خلالها قادة المجتمع المسلم ومسؤولو «أف بي آي» في ديترويت سبل تعميق الثقة بين المجتمع ووكالات إنفاذ القانون. كما زوّد الوكالة الفدرالية بمعلومات حول مخططات احتيال مرتبطة بوباء كورونا والمسنين وجرائم كراهية، في المجتمع المسلم.
وقال ووترز في البيان إن مهمة «أف بي آي» «هي مهمة ثقيلة جداً تتضمن حماية الشعب الأميركي وتطبيق الدستور، ولا يمكننا حمل وزر هذه المسؤولية لوحدنا، كما أننا لا نستطيع النجاح بشكل كامل بدون الشراكة القوية بين وكالات إنفاذ القانون والوكالات الاستخباراتية والأعمال التجارية والشركاء المجتمعيين».
وأوضح ووترز أن «مجلس الجاليات المسلمة بميشيغن» ساعد مكتب «أف بي آي» في ديترويت على «فهم ومعرفة المزيد عن الأشخاص الذين نخدمهم، كما ساعد المجتمع على فهم دورنا»، لافتاً إلى أن ذلك «العمل يعتبر مفتاحاً أساسياً لجعل مجتمعاتنا أقوى وأكثر أماناً».
وبالإضافة إلى التزام «أم أم سي سي» بتعزيز الحوار وترسيخ الثقة بين سلطات إنفاذ القانون والمجتمعات المحلية، بذلت المنظمة جهوداً كبيرة في مساعدة طواقم الطوارئ والعاملين في مجال الرعاية الصحية خلال وباء كورونا، حيث قدّم متطوعو المجلس وجبات حلال لموظفي المستشفيات في ست مقاطعات بولاية ميشيغن طوال شهر رمضان الماضي، كما وزعوا قرابة نصف مليون سلة غذائية لنحو مئة ألف عائلة من الأسر التي تضررت من جائحة كورونا، وفقاً لـ«أف بي آي».
وأعرب البيان عن تشرّفه بالتعاون مع «مجلس الجاليات» من أجل خدمة المجتمع، ومساعدة مكتب التحقيقات على حماية سكان ميشيغن بشكل أفضل.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة «أم أم سي سي»، الدكتور محمود الحديدي، إلى أن منظمته تعمل كمجموعة شاملة تشارك بشكل روتيني مع المنظمات الأخرى في العديد من المبادرات الاجتماعية.
ووصف الحديدي تكريم «أف بي آي» للمجلس بأنه شكل «مفاجأة سارة لمئات المتطوعين الذين عملوا إبان الوباء»، وقال: «إنه لمن دواعي سرورنا أن يتم الاعتراف بنا كمنظمة تعمل على بناء الجسور»، مضيفاً: «نحن نحارب التمييز والكراهية والتحيز.. وهذه الجائزة ستشجعنا على المضي قدماً في عملنا».
يذكر أن «مجلس الجاليات المسلمة بميشيغن» انبثق عام 2012 عبر اندماج منظمتين خدمتا المجتمع الإسلامي في منطقة ديترويت الكبرى منذ العام 1988، وهما: «مجلس المنظمات الإسلامية في ميشيغن» و«مجلس الشورى الإسلامي في ميشيغن».
Leave a Reply