مع تعطل إمدادات الوقود .. واقتراب عطلة عيد الشهداء
ديربورن
لأول مرة منذ العام 2014، لامس متوسط سعر البنزين في ميشيغن –الأسبوع الماضي– حاجز ثلاثة دولارات للغالون الواحد، وسط توقعات للمحللين بأن يواصل سعر الغالون مساره التصاعدي مع اقتراب عطلة عيد الشهداء في نهاية شهر أيار (مايو) الجاري، وازدياد الإقبال على السفر في ظل تخفيف قيود وباء كورونا.
وبينما استبعد الخبراء أن تتأثر ولاية ميشيغن بأزمة تعطل إمدادات البنزين نتيجة هجوم إلكتروني استهدف أكبر خط أنابيب في جنوب شرقي البلاد وأخرجه من الخدمة لمدة أسبوع كامل تقريباً، بلغت أسعار البنزين في محطات ميشيغن، الأسبوع الماضي، أعلى مستوى لها منذ خريف 2014، بحسب «جمعية السيارات الأميركية» (تريبل أي).
وتسبب تعطل خط «كولونيول بايبلاين» الذي يشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد عبر أنابيب يبلغ طولها 5,500 ميل (8,850 كيلومتراً)، بشح إمدادات الوقود التي اقتربت من النفاد في بعض الولايات الواقعة بجنوب شرقي البلاد، في حين ظلت ميشيغن بعيدة عن أي تأثير للأزمة نظراً لعدم اعتمادها على الخط المعطّل.
وأصدر رئيس هيئة الخدمات العامة في ميشيغن، دان سكريبس، بياناً حول الوضع، الأربعاء الماضي، قال فيه إن الهيئة «تراقب الوضع على الساحل الشرقي عن كثب لكنها لا تتوقع نقصاً في وقود السيارات في ميشيغن».
وأضاف «نواصل مراقبة تأثيرات الأسعار، خاصة وأن أسعار البنزين عادة ما ترتفع في هذا الوقت من العام مع اقترابنا من عيد الشهداء وموسم السفر. وفي حين أننا لا نعرف أي تهديدات ذات صلة بالمرافق أو مشغلي خطوط الأنابيب في ميشيغن، فإن شركات الطاقة في الولاية بحالة تأهب قصوى وزادت إجراءات المراقبة والأمن».
وفي بيان لها، قالت الشركة المشغلة لخط الأنابيب إنها وقعت «ضحية هجوم قرصنة إلكترونية» اضطرها إلى وقف أنظمتها بالكامل يوم 8 مايو الجاري، فيما أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، أن عصابة إجرامية تسمى «دارك سايد» تقف وراء الهجوم الإلكتروني الذي عطل الإمدادات طوال الأسبوع الماضي، وسط تقارير عن حصول مجموعة القراصنة على فدية بقيمة خمسة ملايين دولار مقابل وقف الاختراق.
وشهدت محطات الوقود اكتظاظاً كبيراً في ١٠ ولايات إضافة إلى العاصمة واشنطن بسبب إقبال السكان على تعبئة البنزين وسط ارتفاع ملحوظ للأسعار ومخاوف من نقص المخزون مع الارتفاع المفاجئ بالطلب، وفقاً لما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال».
موسم الصيف
وبحسب «جمعية السيارات الأميركية» (تريبل أي)، ارتفع متوسط سعر البنزين في ميشيغن إلى حوالي 2.9٥ دولار للغالون الخالي من الرصاص، متجاوزاً السعر المسجل خلال الفترة نفسها من العام 2020 بأكثر من دولار واحد.
وبحسب خبراء شركة التأمين التي تتخذ من ديربورن مقراً لها، من المتوقع أن يواصل سعر البنزين ارتفاعه مع ازدياد الإقبال على السفر بوتيرة سريعة خلال الأسابيع القليلة القادمة، بمناسبة عطلة عيد الشهداء التي تعتبر بمثابة الانطلاقة غير الرسمية لموسم الصيف، وذلك بالتزامن بدء حكومة الولاية بتخفيف قيود وباء كورونا تدريجياً مع ارتفاع نسبة السكان الحاصلين على اللقاح.
وتوقعت «تريبل أي» أن يبلغ عدد المسافرين من سكان ميشيغن سواء برّاً أو جوّاً خلال عطلة عيد الشهداء التي ستمتد بين 27 و31 مايو الجاري، نحو 1.09 مليون شخص، بزيادة بنحو 57 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، حين سافر حوالي 700 ألف شخص فقط.
ورغم ذلك سيظل عدد المسافرين أقل بشكل ملحوظ عن الأرقام المسجلة في 2019، حين سافر 1.2 مليون شخص خلال عطلة عيد الشهداء.
وعلى الصعيد الوطني تتوقع «تريبل أي» أن يبلغ عدد المسافرين براً الذين يقطعون 50 ميلاً أو أكثر خلال العطلة، نحو 37 مليوناً بزيادة بنسبة 60 بالمئة عن العام الماضي، فيما سيسافر جوّاً حوالي 2.5 مليون.
Leave a Reply