ميشيغن تبدأ مسار العودة إلى الحياة الطبيعية بعد تطعيم أكثر من 55 بالمئة من السكان البالغين

لانسنغ
حققت ميشيغن مطلع الأسبوع الماضي هدفها الأوّلي بتطعيم 55 بالمئة من السكان البالغين، لتبدأ مسار العودة إلى الحياة الطبيعية، وفق الخطة التدريجية التي وضعتها حاكمة الولاية غريتشن ويتمر لرفع كافة القيود المتعلقة بمكافحة وباء كورونا، بما في ذلك ارتداء الكمامات.
فعقِب مراجعة البيانات الفدرالية، من قبل وزارة الصحة في ميشيغن، ارتفع عدد سكان الولاية الحاصلين على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، إلى 4.45 مليون نسمة، وذلك بعد 227 ألف شخص تلقوا اللقاح خارج ميشيغن، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وكانت ويتمر قد كشفت في نهاية نيسان (أبريل) الماضي عن خطة من أربع مراحل للعودة إلى الحياة الطبيعية استناداً إلى معيار وحيد، هو نسبة السكان الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح.
ومع تحقيق نسبة 55 بالمئة، تنص خطة ويتمر على إلغاء شرط العمل عن بُعد للأعمال الوظيفية التي يمكن إنجازها من المنزل، مما سيفسح المجال أمام عودة عشرات آلاف الموظفين إلى مكاتبهم في مختلف أنحاء الولاية، بحلول 24 أيار (مايو) الجاري.
ووصفت ويتمر بلوغ نسبة 55 بالمئة بأنه «علامة فارقة» للتعافي من الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية، مشجّعةً بقية السكان البالغين فوق سن 16 عاماً، على أخذ اللقاح بأسرع وقت ممكن، كي تتمكن الولاية من الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التعافي في القريب العاجل.
وقالت في تغريدة عبر «تويتر»: «يسعدني أن أعلن أن 55 بالمئة من سكان ميشيغن قد حصلوا على جرعتهم الأولى من لقاح كوفيد–19»، مؤكدة أنه في 24 مايو الحالي «سنتمكن من العودة إلى العمل شخصياً»، مع اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لمنع تفشي وباء كورونا في أماكن العمل.
ولبلوغ المرحلة الثانية من خطة ويتمر، تحتاج الولاية إلى تطعيم 4.9 مليون نسمة بالجرعة الأولى على الأقل، أي ما يعادل 60 بالمئة من السكان البالغين. وبعدها بأسبوعين، سيتم تخفيف حدود السعة المفروضة على الملاعب المغلقة والصالات العامة ودور الجنازات إلى 25 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، فضلاً عن زيادة حدود السعة في النوادي الرياضية (الجيم) إلى 50 بالمئة، وإلغاء الحظر الليلي المفروض حالياً على المطاعم والحانات بعد الساعة 11 مساء.
وبحسب أحدث بيانات التطعيم المتوفرة بحلول يوم الخميس الماضي، لا تزال ميشيغن بحاجة إلى تلقيح أكثر من 350 ألف شخص لبلوغ المرحلة الثانية من خطة التعافي، وذلك بعد أن تجاوز عدد الحاصلين على اللقاح 4.5 مليون نسمة أو ما يعادل 55.6 بالمئة من البالغين.
وتوجهت ويتمر إلى سكان الولاية بالقول: «إذا لم تتلقوا اللقاح بعد، فأنا أشجعكم على التحدث مع طبيبكم وأصدقائكم وعائلتكم ممن تلقوا اللقاح للتعلم من تجاربهم».
وأضافت: «كل يوم نقترب أكثر فأكثر من تجاوز هذا الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية.. لذلك أشكركم على القيام بدوركم.. دعونا ننجز هذا الأمر بسرعة».
والجدير بالذكر أن المرحلة الثالثة من خطة ويتمر تتطلب تلقيح 5.3 مليون شخص (65 بالمئة من البالغين) بالجرعة الأولى، ليتم بعد ذلك بأسبوعين، إلغاء جميع القيود المفروضة على الأماكن المغلقة مثل المطاعم والحانات، إضافة إلى تخفيف القيود على التجمعات في الأماكن السكنية.
أما المرحلة الأخيرة فستبدأ بعد مرور أسبوعين على تطعيم 5.7 مليون شخص بالجرعة الأولى من اللقاح، أي ما يعادل 70 بالمئة من السكان البالغين، وهو الهدف النهائي الذي حددته إدارة ويتمر للتغلب على الوباء. وعندها، سيتم إلغاء جميع القيود المفروضة على التجمعات، بما في ذلك ارتداء الكمامات.
وبلغت حصيلة إصابات كورونا في ميشيغن 871,569 حالة منذ بداية الوباء في مارس 2020، في حين وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى 18,467 شخصاً وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية يوم الخميس المنصرم.

تلقيح المراهقين
مع حصول لقاح «فايزر–بيونتيك» على موافقة السلطات الفدرالية لتطعيم المراهقين بين 12 و١٥ عاماً، أكد مسؤولون في ميشيغن أنه لن يتم احتساب هذه الفئة العمرية ضمن النسب المستهدفة في خطة الحاكمة للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وباشرت ميشيغن بإعطاء لقاح «فايزر» للأطفال فوق سن 12 عاماً، فور إقراره من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، الأربعاء الماضي.
وسيتمكن الأطفال من الحصول على اللقاح في أي من مراكز التطعيم المؤهلة لتقديم حقنة «فايزر» في الولاية، بشرط أن يكون الوالد أو الوصي القانوني حاضراً مع الطفل لدى تطعيمه.
وفي السياق أوضح رئيس بلدية ديترويت، مايك داغن، أن برنامج «الجار الصالح» الذي يقدم مكافأة بقيمة 50 دولاراً لكل شخص يقنع آخر بالحصول على اللقاح، لن يسري على من يُحضرون الأطفال للحصول على اللقاح.