البيض يعتقدون خطر الوباء مبالغاً به .. والسود واللاتينيون يخشون آثار اللقاح
آناربر – أظهر استطلاع للرأي نشرته «جامعة ميشيغن» يوم الإثنين الماضي، أن أغلبية سكان الولاية البيض المترددين في أخذ لقاح «كوفيد–19» لا يخشون الإصابة بالفيروس ويعتقدون أن خطر الوباء مبالغ به، في حين تبدي نسبة كبيرة من السكان السود واللاتينين عن تخوفهم من أخذ اللقاح لأسباب متنوعة.
وشمل الاستطلاع الذي أجراه «مركز الصحة والبحوث» في «جامعة ميشيغن» حوالي ألف بالغ من سكان الولاية تم استطلاعهم عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 19 آذار (مارس) وأول نيسان (أبريل) الماضي، أي قبل أيام قليلة من إتاحة لقاح كورونا لجميع سكان ميشيغن البالغين فوق سن 16 عاماً.
وأظهرت النتائج أن 43 بالمئة فقط ممن شملهم الاستطلاع كانوا يخططون للحصول على اللقاح أو أنهم قد أخذوه بالفعل. أما الباقون فتم قياس مدى ترددهم إزاء التطعيم والأسباب العامة التي دفعتهم إلى ذلك.
وتبين أن أكثر من 80 بالمئة من المترددين، يخشون آثار اللقاح الجانبية المحتملة، لاسيما وأنه لا يزال جديداً وأن آثاره لا تزال مجهولة على المدى الطويل.
وقال 78 بالمئة من هؤلاء إنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على التأكد من أن اللقاح آمن وفعال، فيما أشار 76 بالمئة منهم إلى أن إنتاج وتطوير اللقاح خضع لتأثير كبير من السياسيين.
واعتبر 65 بالمئة من المترددين أن مخاطر «كوفيد–19» مبالغ بها، وبالتالي لا داعي لأخذ اللقاح أصلاً. فيما أعرب حوالي 40 بالمئة عن خشيتهم من احتمال إصابتهم بـ«كوفيد–19» في حال تناولوا اللقاح.
وبحسب التقسيمات الإثنية، وجد الباحثون في «جامعة ميشيغن» أن السكان البيض عموماً كانوا أقل تخوفاً من فيروس كورونا، في حين أن السود واللاتينيين كانوا أكثر تخوفاً من اللقاح نفسه.
وأبدى 11 بالمئة من عموم المستطلعين السود رفضهم المطلق للتطعيم مقابل 28 بالمئة من البيض و27 بالمئة من ذوي الأصول اللاتينية.
أما بالنسبة للمترددين إزاء تناول لقاح «كوفيد–19»، فقد قال 29 بالمئة من السود و13 بالمئة من البيض و20 بالمئة من اللاتينيين إنهم لم يحسموا موقفهم النهائي بشأن التطعيم بعد.
وقال 90 بالمئة تقريباً من السود واللاتينيين المترددين، إنهم يفضلون الانتظار حتى التأكد من الآثار طويلة الأمد للقاح قبل أخذه بأنفسهم. كما أشار 80 بالمئة من هؤلاء إلى أنهم لا يثقون باللقاحات عموماً. أما بالنسبة للبيض، فقد قال حوالي 70 بالمئة من المترددين إن خطر كورونا أمر مبالغ به.
وبحلول الخميس الماضي، ارتفعت نسبة سكان ميشيغن الحاصلين على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، إلى 59.1 بالمئة من إجمالي السكان البالغين فوق سن 16 عاماً، أي ما يقرب من 4.8 مليون نسمة.
وارتفعت حصيلة الإصابات في الولاية إلى حوالي 900 ألف حالة منذ بداية الوباء في آذار (مارس) 2020، في حين وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى 19,266 شخصاً وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية.
Leave a Reply