واشنطن
خففت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) من توصيات «عدم السفر» لأكثر من 110 دولة ومنطقة حول العالم، بما في ذلك اليابان التي تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية هذا الصيف، في حين تجري الولايات المتحدة أيضاً مناقشات مع كندا والمكسيك حول كيفية رفع أو مراجعة القيود المفروضة على الحدود البرية للولايات المتحدة التي تمنع السفر غير الضروري.
وأعلنت «سي دي سي» عن تصنيفات جديدة للسفر شملت 61 دولة، تم تخفيضها من أخطر تصنيف (المستوى 4)، بينما قالت متحدثة باسم الوكالة الفدرالية إن 50 دولة ومنطقة أخرى تم تخفيضها إلى «المستوى 2» أو «المستوى 1».
والبلدان التي احتلت المرتبة الأدنى من حيث مخاطر عدوى فيروس كورونا تشمل الآن سنغافورة وإسرائيل وكوريا الجنوبية وأيسلندا وبليز وألبانيا.
ومن بين الدول المدرجة الآن في «المستوى 3»، فرنسا والإكوادور والفلبين وجنوب إفريقيا وكندا والمكسيك وروسيا وإسبانيا وسويسرا وتركيا وأوكرانيا وهندوراس والمجر وإيطاليا، بالإضافة إلى إندونيسيا والأردن وليبيا وبنما وبولندا والدنمارك وماليزيا.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إنه بصدد مراجعة إرشادات السفر لتعكس توصيات «سي دي سي» الجديدة.
وبحلول الثلاثاء الماضي، خفضت وزارة الخارجية الأميركية تصنيفاتها في أكثر من 90 دولة ومنطقة، بما في ذلك اليابان.
وكانت وزارة الخارجية قد حثّت في 24 أيار (مايو) الماضي، على عدم السفر إلى اليابان، مستشهدة بموجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كورونا قبل انطلاق أولمبياد طوكيو في 23 تموز (يوليو) المقبل.
رغم ذلك، أكد البيت الأبيض دعمه لخطة طوكيو لاستضافة الألعاب هذا الصيف وللرياضيين الأميركيين الذين يتنافسون هناك على الرغم من موجة جديدة من الإصابات وانخفاض معدل التطعيم في البلد المضيف. وتم حظر المتفرجين الأجانب، ومن المتوقع أن يتخذ المنظمون قراراً أواخر هذا الشهر بشأن المتفرجين المحليين.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إن التغيير يأتي بعد أن قامت هيئاته بمراجعة معاييره الخاصة بإشعارات السفر الصحية.
وأوضحت الوكالة أن العديد من الدول لديها تصنيفات أقل «بسبب التغييرات في المعايير أو بسبب السيطرة على تفشي المرض بشكل أفضل».
وقالت إنها تتوقع أن تحصل المزيد من الدول على تصنيفات سفر أقل وأكثر ملاءمة.
ولا تزال العديد من الدول، التي لديها تصنيفات منخفضة الآن، على قائمة الحكومة الأميركية للبلدان الخاضعة لقيود سفر صارمة وقد خضع معظمها للقيود منذ أوائل العام 2020.
وتحظر الولايات المتحدة تقريباً جميع المواطنين غير الأميركيين الذين زاروا الصين والمملكة المتحدة وأيرلندا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وإيران و26 دولة من دول «شنغن» في أوروبا بدون ضوابط حدودية خلال الـ 14 يوماً الماضية.
ورداً على سؤال حول سبب استمرار الولايات المتحدة في الحفاظ على التحذيرات على الرغم من أن بعض الدول لديها الآن معدلات إصابة منخفضة، بينما يتم إعفاء دول أخرى ذات معدلات عالية، قالت روشيل والينسكي، مديرة «سي دي سي»، إن القضية تخضع «للنقاش بين الوكالات، ونحن ننظر إلى البيانات في الوقت الفعلي لمعرفة كيفية المضي قدماً».
الحدود البرية
وتجري الولايات المتحدة مناقشات مع كندا والمكسيك حول كيفية رفع أو مراجعة القيود المفروضة على الحدود البرية للولايات المتحدة التي تمنع السفر غير الضروري.
ويبحث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في تطبيق نهج تدريجي مرحلي لإعادة فتح حدود بلاده مع الولايات المتحدة، بدءاً بالمسافرين الملقحين بالكامل.
وقال ترودو في مقابلة الأربعاء الماضي: «ندرس كيف سنبدأ في الترحيب بالسياح بطريقة تدريجية مع انخفاض الأرقام في كندا والولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم»، مضيفاً أن كندا بحاجة إلى ضمان تطعيم المسافرين بشكل كامل قبل عبورهم الحدود.
وقال: «لا نريد المخاطرة بمزيد من تفشي المرض – الموجة الرابعة ستكون مدمرة، ليس فقط للاقتصاد ولكن للمعنويات أيضاً».
ومن أجل تحديد الشكل الذي سيبدو عليه النهج التدريجي، قال ترودو «إن الحكومة ستأخذ فى الاعتبار مقاييس مثل أرقام الحالات الدولية ومعدلات التطعيم العالمية وعلى سبيل المثال، أحد السيناريوهات المحتملة هو أن المرحلة الأولى ستسمح للمسافرين الذين تم تطعيمهم بتجنب الحجر الصحي إذا قدموا اختبار كوفيد–19 سلبياً».
وتم إغلاق الحدود البرية بين الولايات المتحدة وكندا بوجه حركة السفر غير الضروري منذ بداية تفشي الجائحة في آذار (مارس) 2020، وجرى تمديده شهرياً منذ ذلك الحين.
Leave a Reply