ديربورن
يسعى عضو مجلس ديربورن البلدي مايك سرعيني للاحتفاظ بمقعده لولاية ثالثة، عاقداً العزم على «مواصلة البناء على إنجازاته» خلال السنوات الثماني الماضية، و«الاستمرار في العمل الجاد لضمان المساءلة والشفافية في حكومة المدينة».
ومن المقرر أن تشهد ديربورن –هذا العام– انتخاب كامل أعضاء مجلس البلدية المكون من سبعة مقاعد. ويخوض 18 مرشحاً الجولة التمهيدية من السباق في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم، والتي ستسفر عن إقصاء أربعة مرشحين وتأهل 14 إلى الجولة النهائية التي ستقام في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبالإضافة إلى سرعيني تضم قائمة المتنافسين على عضوية المجلس البلدي، ثلاثة أعضاء آخرين يسعون للاحتفاظ بمقاعدهم لفترة إضافية من أربع سنوات، بالإضافة إلى 14 مرشحاً من خارج المجلس، معظمهم من أصول عربية.
سرعيني (49 عاماً)، وهو أب لخمسة أطفال، ومقيم طوال حياته بديربورن، كان قد انتخب لأول مرة لعضوية المجلس البلدي عام 2013، مكملاً مسيرة والدته سوزان سرعيني التي تولت عضوية المجلس لمدة 24 عاماً (من 1990 إلى 2013).
وفي هذا السياق، قال المرشح اللبناني الأصل: «لقد علمني والدايّ أهمية الخدمة العامة منذ طفولتي المبكرة»، مضيفاً: «أتذكر أنني كنت أكافح بجد في حياتي، عندما ترشحت والدتي عام 1985 للخدمة العامة لكن محاولتها لم تكلل بالنجاح حينها، قبل أن تتمكن في النهاية بالفوز بعضوية المجلس في الدورة التالية عام 1989، واستمرت فيه لمدة 24 عاماً».
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أشار سرعيني إلى أنه يقتدي في خدمته العامة «بمثال واضح»، وهو والدته التي كانت أول عضو من أصول عربية في مجلس ديربورن البلدي.
وحول مؤهلاته وخلفيته المهنية، يقول سرعيني: «أنا محام مرخص منذ ثماني سنوات، وقد علمتني خبرتي في المبيعات –التي تزيد عن 25 عاماً– مهارات التعامل مع الناس لإنجاز المهام المطلوبة»، مؤكداً أن شهادته في القانون توفر له المعرفة اللازمة لاتخاذ القرارات الحاسمة والمؤثرة على مصير الناس.
وكان سرعيني قد عاد، وهو في سنّ الرابعة والثلاثين، لاستئناف دراسته الأكاديمية في «جامعة ميشيغن»–فرع ديربورن، ليتابع –بعدها– دراساته العليا في كلية «توماس كولي» للحقوق، بالتزامن مع عمله بدوام كامل في مبيعات سيارات «فورد»، حيث حقق المرتبة الثالثة في مبيعات الشركة على مستوى البلاد بأكملها.
وعن سنوات خدمته في المجلس البلدي، يلفت سرعيني إلى أنه كان صاحب تأثير عميق على سياسات البلدية خلال السنوات السبع الماضية، مؤكداً عزمه على مواصلة دوره كحارس أمين على مصالح وحقوق سكان المدينة بمختلف مشاربهم، لاسيما في المرحلة القادمة التي وصفها بـ«المحورية» بالنسبة لمستقبل ديربورن.
وقال: «هذا وقت محوري بالنسبة لمدينتنا، حيث سيتم انتخاب رئيس بلدية جديد هذا العام، وهو ما سينتج عنه تغيرات رئيسية في الإدارة». وأضاف: «لدينا الفرصة لتوجيه ديربورن –في الوقت الحاضر– نحو مستقبل زاهر، أكثر من أي وقت مضى، فالمدينة بحاجة إلى قادة يطرحون الأسئلة الصعبة، ويتخذون القرارات التي تؤمن مصلحة ديربورن وسكانها».
واسترسل قائلاً: «أعتقد أن قيادتي المتفانية وخبرتي ورؤيتي ستكون ذات قيمة كبيرة في تشكيل اتجاه مستقبلي يصب في صالح مدينة ديربورن».
ووعد سرعيني بمواصلة العمل على «توظيف الأموال الضريبية بفعالية وكفاءة»، بما يتماشى مع أولويات واهتمامات الديربورنيين. وقال: «يمكننا خفض الضرائب والرسوم من خلال زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في البلدية، مما سيقلل من أعداد الموظفين ويسهّل القيام بمعظم المعاملات عبر الإنترنت».
وكشف سرعيني عن مخاوفه بسبب النزف السكاني في ديربورن خلال العقد الأخير، وقال: «حقيقة أننا فقدنا آلاف السكان يشكل مصدر قلق بالنسبة لي، وهذا يعني أنه يجب مضاعفة جهودنا لتشجيع السكان على البقاء، وجذب عائلات جديدة للمجيء إلى مدينتنا الجميلة».
وكانت بيانات التعداد السكاني لعام 2020، قد كشفت مؤخراً عن تناقص لافت في عدد سكان ديربورن بلغ حوالي خمسة آلاف نسمة، أي حوالي 4.3 بالمئة مقارنة بإحصاء 2010، ليصل العدد الإجمالي لسكان المدينة اليوم إلى حوالي 94 ألف نسمة فقط.
ولإعادة ديربورن إلى مسار الازدهار والنمو السكاني أوضح سرعيني، أنه لا بد من خفض الضرائب المفروضة على أصحاب العقارات، وتحفيز الأعمال التجارية، وتشجيع الاستثمار في الممتلكات»، معرباً عن يقينه بإمكانية تحقيق ذلك «من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة، وتبسيط التصاريح والمراسيم وفقاً لمعايير عصرية».
وقال سرعيني إنه يتطلع إلى أن يجدد الناخبون ثقتهم به ليكون قادراً على مواصلة عمله، وخدمة المدينة التي يحبها، مضيفاً: «أنا شخص شغوف للغاية، أعمل على تحديد الأهداف بوضوح وتحقيقها».
وختم بالقول: «ديربورن مكان رائع للعيش وتنشئة الأسر، وأعلم أنه يمكنني المساعدة في الحفاظ على هذه الخصائص التي تتميز بها مدينتنا».
Leave a Reply