لانسنغ
أعلنت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر أنها تريد استخدام 1.4 مليار دولار من أموال التحفيز الفدرالية المخصصة لرعاية الأطفال، في توسيع خدمات دور الحضانة في الولاية و«جعلها في متناول الجميع».
وقالت ويتمر خلال مؤتمر صحفي عقدته في مركز لرعاية الأطفال بمدينة تروي، يوم الإثنين الماضي، إن خطتها ستوفر خدمات دور الحضانة لحوالي 150 ألف طفل إضافي في ميشيغن، مؤكدة أن مقترحها يهدف إلى مساعدة الناس على العودة إلى العمل وهم مطمئنين إلى أن أطفالهم آمنون ويتعلمون.
وأضافت الحاكمة الديمقراطية: «تستحق كل أسرة في ميشيغن الحصول على رعاية أطفال آمنة، وبأسعار معقولة، وعالية الجودة… بغض النظر عن عمر أطفالهم، وبغض النظر عن المنطقة التي يعيشون فيها في ميشيغن، ومقدار الأموال التي يكسبونها، أو عرقهم أو إثنيتهم أو وضعهم كمهاجرين».
وتابعت: «يعتمد تعافينا على توفير رعاية أطفال جيدة وبأسعار معقولة. وتعافي اقتصادنا يعتمد على تحقيق هذا الأمر بالشكل الصحيح».
وتريد ويتمر أن يذهب الجزء الأكبر من التمويل الفدرالي المخصص لرعاية الأطفال –ما يقرب من 650 مليون دولار– كمنح لدور الحضانة لمساعدتها على فتح أبوابها مرة أخرى أو تجنب الإغلاق، فضلاً عن توفير «مواقع جديدة ومتوسعة في المجتمعات التي تفتقر إلى رعاية كافية للأطفال».
كما تتضمن خطة ويتمر رفع الدعم الحكومي لكل طفل مؤهل بنسبة 20 بالمئة، وذلك من مطلع آب (أغسطس) القادم حتى 30 أيلول (سبتمبر) 2023.
كذلك، ستوسع خطة ويتمر، أهلية الأسر للحصول على الدعم الحكومي لرعاية أطفالهم، لتشمل الأسر التي لا يزيد دخلها السنوي عن 200 بالمئة من مستوى الفقر الفدرالي، بدلاً من 150 بالمئة. أي أن الأسرة المكونة من أربعة أفراد، التي لا يزيد دخلها السنوي عن 53 ألف دولار، ستصبح مؤهلة، بدلاً من 39,300 دولار سنوياً.
بعد ذلك، ستعود أهلية الدخل إلى 160 بالمئة من مستوى الفقر، أو 41,920 دولاراً سنوياً لعائلة مكونة من أربعة أفراد.
وقالت ويتمر إن ذلك من شأنه أن يجعل رعاية الأطفال منخفضة التكلفة أو بدون تكلفة متاحة لما يقدر بنحو 150 ألف طفل إضافي في ميشيغن.
كما تخصص خطة الحاكمة ما يقرب من 125 مليون دولار على شكل مكافآت لموظفي دور الحضانة من تموز (يوليو) القادم حتى سبتمبر 2022. ما من شأنه أن يصل إلى 500 دولار علاوة للموظف الواحد كل ثلاثة أشهر.
وأوضح مكتب الحاكمة أن إدارة ويتمر تتفاوض مع المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ بالولاية لتوفير خدمات رعاية الأطفال للأسر العاملة، والعمل على إيجاد موارد جديدة لتعزيز واستدامة خدمات رعاية الأطفال، بعد نفاد أموال التحفيز الفدرالية.
وتخوض إدارة ويتمر حالياً، مفاوضات معقدة مع الهيئة التشريعية ذات الأغلبية الجمهورية، حول سبل صرف نحو 7 مليار دولار من أموال التحفيز الفدرالية المخصصة للولاية من حزمة الإنعاش التي وقعها الرئيس السابق دونالد ترامب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والحزمة اللاحقة التي وقعها الرئيس جو بايدن آذار (مارس) الماضي.
والجدير بالذكر أن إدارة بايدن كانت قد أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي عن تخصيص 40 مليار دولار لمعالجة «أزمة رعاية الأطفال» في الولايات المتحدة، وهو ما دفع ويتمر إلى تقديم خطة دعم دور الحضانة في ميشيغن التي تقدر حصتها بـ1.4 مليار دولار، وذلك وسط مخاوف من الجمهوريين بشأن مواصلة هذا الدعم في المستقبل.
ومنذ ما قبل جائحة «كوفيد–19»، كانت تكاليف رعاية الأطفال تشكل عبئاً باهظاً على كاهل الأسر العاملة، إلا أنها تحولت إلى أزمة حقيقة خلال الوباء، بسبب إغلاق المدارس واضطرار الأهالي إلى التوقف عن العمل أو تقليل ساعات العمل للتفرغ لرعاية أبنائهم الذين بقوا في المنزل لشهور عدة خلال ذروة الوباء في العام 2020.
وأشارت ويتمر إلى أن حوالي 136 ألف امرأة من ميشيغن تركن وظائفهن خلال العام الماضي، بسبب الحاجة إلى رعاية أطفالهن.
ويأتي مقترح ويتمر لتوسيع خدمات رعاية الأطفال، في سياق سلسلة من المقترحات التي تقدمت بها الحاكمة لاستخدام أموال التحفيز الفدرالية المخصصة لميشيغن، من ضمنها مقترح أعلنت عنه قبل أسبوع، بقيمة 405 ملايين دولار، لتوسيع برنامج الولاية لمرحلة ما قبل المدرسة (پريسكول) لجميع الأطفال المؤهلين في سن الرابعة، وخطة أخرى بقيمة 250 مليون دولار لتحديث البنية التحتية لمنتزهات الولاية.
Leave a Reply