واشنطن
بأغلبية ساحقة، صوت الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، على تمرير مشروع قانون يجعل يوم 19 حزيران (يونيو)، المعروف باسم «جونتينث»، عطلة فدرالية في كافة أنحاء البلاد، لإحياء ذكرى نهاية الاستعباد الذي كان قانونياً للأميركيين ذوي البشرة السوداء.
وبعد تمرير مشروع القانون، تم إرساله إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمصادقة عليه.
وفي هذا العيد، يحيي الأميركيين ذكرى 19 يونيو من عام 1865، عندما أبلغ جنرال يتبع قوات الاتحاد آنذاك مجموعة من المستعبَدين في ولاية تكساس بأنه تم عتقهم من العبودية منذ عامين، بموجب إعلان تحرير العبيد الذي أصدره الرئيس السابق، أبراهام لينكولن، إبان الحرب الأهلية الأميركية.
وخلال مباحثات مجلس النواب، ظهرت النائبة الديمقراطية عن تكساس، شيلا جاكسون لي، إلى جانب صورة شهيرة بالأبيض والأسود، تُظهر رجلا على جسده ندوب جراء الجلد بسبب استعباده.
وقالت جاكسون لي إنها تقدمت بتشريع في المجلس لجعل «جونتينث» عطلة فدرالية «لإحياء ذكرى نهاية عبودية الرق، خطيئة أميركا الأصيلة، والاحتفال».
وأبدى مجلس النواب، الإثنين الماضي، موافقته على العطلة الفدرالية بأغلبية 415 صوتاً مقابل 14. وكان مجلس الشيوخ قد وافق بالإجماع على مشروع القانون في اليوم السابق.
ونجح مشروع القانون بالمرور عبر غرفتي الكونغرس عقب عام من الاحتجاجات التي هزت الولايات المتحدة على خلفية مقتل الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد ضابط شرطة.
وبدوره، أشاد النائب الجمهوري، غاي ريشنيثالر، «بتحديد يوم 19 يونيو كعطلة وطنية سيرفع الوعي بشأن جونتينث. وسيحتفي بتاريخ وثقافة السود. وسيعترف بالأميركيين الذين قاتلوا وماتوا من أجل إنهاء العبودية».
وكانت ولاية تكساس قد أعلنت هذا اليوم عطلة رسمية، في 1980، وتبعتها ولايات أميركية عدة بالاعتراف بالعطلة.
وفور مصادقة بايدن على القرار، سيصبح «جونتينث» الإجازة رقم 11 المعترف بها على المستوى الفدرالي، إلى جانب مجموعة مناسبات تشمل عيد الميلاد ورأس السنة وعيد الشكر والاستقلال وعيد الشهداء ويوم قدامى المحاربين ويوم الرئيس، ويوم مارتن لوثر كينغ.
Leave a Reply