واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ حول خطة استثمارات ضخمة في البنى التحتية بعد أشهر من المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس.
وقال بايدن في ختام اجتماع مرتقب مع خمسة أعضاء جمهوريين وخمسة ديمقراطيين: «توصلنا إلى اتفاق». وأضاف: «سألتزم بما اقترحناه في المناقشات مع أعضاء مجلس الشيوخ، وهم أيضاً تعهدوا بالالتزام بالاتفاق، لم يحصل أي منا على ما أردناه لكننا توصلنا لاتفاق متوازن».
ورغم أن هذا الاتفاق يشكل تقدماً بارزاً إلا أنه لا يعني نهاية المفاوضات إذ أعلن زعيما الغالبية الديمقراطية في الكونغرس أن هذه الخطة يجب أن تترافق لزوماً مع مشروع قانون آخر يتضمن أولويات أخرى لإدارة بايدن.
وكان المشرعون في الولايات المتحدة قد دخلوا في مناقشات طوال أسابيع، لصياغة اتفاق بشأن حزمة الإنفاق على البنية التحتية بقيمة تريليون دولار تقريباً.
وتعتبر حزمة البنى التحتية إحدى أبرز ركائز الأجندة الانتخابية للرئيس بايدن، الذي طلب في البداية حزمة تمويل تتجاوز تريليوني دولار.
لكن في مناقشات مشتركة بين الجمهوريين والديمقراطيين، خُفضت المبالغ المالية المطلوبة لخطة دعم البنى التحتية في البلاد لاحقاً إلى نحو تريليون دولار، بموافقة شبه مبدئية من الحزبين والبيت الأبيض.
إلا أن الخلاف بقي بشأن كيفية التمويل، فالجمهوريون يصرون على عدم رفع الضرائب على الأغنياء أو الشركات، ويشدد الديمقراطيون على أهمية أن تشمل الخطة تمويلاً إضافياً لمواجهة «التغير المناخي».
وعلى وقع المحادثات لتحسين الطرق والجسور تعرض جسر للمشاة في العاصمة واشنطن، الخميس الماضي، للانهيار متسبباً بإصابة عدد من الأشخاص، مما يؤكد على أن المشرعين الأميركيين يدركون حاجة الولايات المتحدة إلى تشريع يدعم البنى التحتية بكل جوانبها.
Leave a Reply