ديترويت
وافق مجلس بلدية ديترويت، يوم الثلاثاء الماضي، على خطة رئيس البلدية مايك داغن لصرف 826 مليون دولار من أموال حزمة التحفيز الفدرالية المخصصة لمواجهة تبعات أزمة وباء كورونا.
وجاء تصويت المجلس البلدي بنتيجة 6–2 لصالح مقترح داغن بعد تنظيم سلسلة ندوات عامة افتراضية على مدى الأسابيع السابقة للاستماع إلى آراء السكان بشأن الخطة الأولية التي عرضها رئيس البلدية في نهاية أيار (مايو) المنصرم، تحت عنوان «صندوق مستقبل ديترويت».
وتنص الخطة المعدلة على إنفاق نصيب ديترويت من حزمة التحفيز الفدرالية الأخيرة التي أقرها الكونغرس الأميركي ووقعها الرئيس جو بايدن في آذار (مارس) الماضي، على مكافحة آفة الفقر المزمن في المدينة وتحسين الظروف المعيشية في الأحياء السكنية المهملة منذ عقود.
وتشمل الخطة، الاستثمار في تأهيل المنتزهات والحدائق العامة والمرافق الترفيهية والثقافية التابعة للبلدية، وتقديم منح مالية لإصلاح المنازل (15 ألف دولار كحد أقصى للمنزل الواحد)، وتنظيف الأزقة والعقارات المهجورة فضلاً عن المساعدة في توفير الدفعة الأولية لشراء منزل جديد.
كذلك، تتضمن الخطة إنفاق 50 مليون دولار لتعزيز الأمن والسلامة العامة في المدينة، وذلك عبر شراء 100 مركبة جديدة للشرطة وطائرة هيليكوبتر وتحديث مرافق التدريب ومراكز الإطفاء، إلى جانب توسيع نظام استشعار حوادث إطلاق النار ShotSpotter وتركيب المزيد من الكاميرات المخصصة لمراقبة حركة المرور عند التقاطعات الأساسية.
ومن البنود الأخرى في الخطة، تقديم حواسيب مجانية للسكان المحتاجين، ومساعدتهم على الوصول إلى الإنترنت السريع، بالإضافة إلى تقديم الدعم التكنولوجي للطلاب وكبار السن.
وجاء التصويت لصالح خطة داغن بعد مناقشات استمرت نحو ساعة كاملة بين أعضاء المجلس البلدي، الذين يستعدون لخوض الانتخابات البلدية هذا العام، وسط اعتراض من العضوتين ماري شيفيلد وراكيل كاستينادا–لوبيز اللتين طالبتا بمزيد من الوقت لمراجعة الخطة.
وفي بيان صدر فور التصويت، شكر داغن أعضاء المجلس البلدي والإدارة المالية في المدينة على إقرار الخطة. وقال «لقد منحنا الرئيس بايدن وممثلونا في الكونغرس هذه الفرصة غير العادية للاستثمار في مدينتنا» لافتاً إلى أنه منذ أن قدم خطته الأولية في مايو، تم عقد 63 اجتماعاً عاماً بمشاركة أكثر من 3,300 شخص من السكان. وقد أسفرت آراء وأفكار مواطنينا عن خطة أكثر اكتمالاً حظيت بموافقة المجلس اليوم».
والجدير بالذكر أن الحكومة الفدرالية خصصت في حزمة التحفيز الأخيرة، 6.54 مليار دولار لولاية ميشيغن، وحوالي 826.7 مليون دولار لمدينة ديترويت.
وحتى الآن تلقت ديترويت 413 مليون دولار من المبلغ، ومن المتوقع أن تحصل على مبلغ مماثل في مايو 2022، مع الإشارة إلى أنه يجب إنفاق الأموال بحلول عام 2024 أو إعادتها إلى الحكومة الفدرالية.
وفي ما يلي نستعرض أبرز بنود الإنفاق في خطة داغن لـ«مستقبل ديترويت»:
– 250 مليون دولار للمحافظة على خدمات البلدية، وتعويض نقص الإيرادات الناجم عن أزمة وباء كورونا والاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
– 95 مليون دولار لمعالجة مظاهر الخراب في الأحياء السكنية وإزالة المباني التجارية والصناعية المدمَّرة.
– 15 مليون دولار على شكل منح مالية لنوادي ورابطات الأحياء.
– 35 مليون دولار لدعم الجميعات الأهلية التي تعني بتوفير المساعدات الغذائية وتغطية فواتير السكن وإصلاح المنازل والصحة السلوكية للسكان المحليين.
– 41 مليون دولار للحدائق والمرافق الترفيهية والثقافية العامة.
– 105 ملايين دولار للتوظيف وخلق فرص العمل.
– 30 مليون دولار لإصلاحات منازل كبار السن وذوي الدخل المنخفض والمعاقين.
– 7 ملايين دولار لإنشاء خريطة على الإنترنت لتحديد الوحدات السكنية المخصصة لمحدودي الدخل.
– 30 مليون دولار لنشر الوعي حول كيفية تفادي مصادرة العقارات، ودعم المبادرات لإصلاح التاريخ الائتماني للأفراد، وتوفير مساعدات مالية لتغطية الدفعة الأولية لشراء منزل جديد، بالإضافة إلى دعم إسكان قدامى المحاربين.
– 23 مليون دولار لتجميل الأحياء وتنظيف الأزقة والعقارات الشاغرة.
– 50 مليون دولار للأمن والسلامة العامة.
– 45 مليون دولار لتسهيل الوصول إلى الإنترنت السريع وتوفير الحواسيب للسكان محدودي الدخل وكبار السن، فضلاً عن تجهيز دوائر المدينة بالتكنولوجيا الحديثة.
– 40 مليون دولار لدعم الأعمال التجارية الصغيرة.
– 30 مليون دولار لدعم وتوسيع الأعمال التجارية الناشئة في ديترويت عبر برنامج مطابقة التمويل الذي يتطلب موافقة المجلس البلدي على كل شركة.
Leave a Reply