ديربورن
تواصل أسعار البنزين في ميشيغن ارتفاعها المتواصل منذ بداية العام الجاري، محققة خلال الأسبوع الماضي، متوسط 3.25 دولار للغالون الواحد في منطقة ديترويت، وسط توقعات بأن يستمر المسار التصاعدي لسعر الغالون حتى نهاية الصيف الحالي، وفقاً للخبراء.
ووفقاً لشركة «تريبل أي» AAA، التي ترصد أسعار المحروقات في حوالي 4,200 محطة وقود في ميشيغن، ارتفع سعر غالون البنزين في الولاية بأكثر من دولار واحد مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.
وكان سعر البنزين قد بلغ ذروته في ميشيغن عام 2011 حين وصل متوسط سعر الغالون الواحد إلى 4.26 دولار، قبل أن ينخفض إلى مستويات قياسية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لاسيما مع بداية جائحة كورونا في ربيع 2020، حين انخفض متوسط سعر الغالون في الولاية إلى أقل من دولار ونصف، وفقاً لـ«تريبل أي».
وقالت أدرين وودلاند المتحدثة باسم الشركة التي تتخذ من مدينة ديربورن مقراً لها، إن قفزة الأسعار التي سجلت الأسبوع الماضي نتجت عن ازدياد وتيرة السفر خلال عطلة عيد الاستقلال، لافتة إلى أن أكثر من 1.4 مليون شخص من سكان الولاية قاموا برحلات برية خلال هذه العطلة.
غير أن انقضاء عيد الاستقلال، لن ينعكس انخفاضاً بأسعار الوقود، بحسب الخبراء الذين يتوقعون استمرار ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً حتى أواخر الصيف الحالي بأقل تقدير، وذلك بسبب امتناع مجموعة «أوبك بلس» عن زيادة الإنتاج بالرغم من الارتفاع الكبير في الطلب على الوقود في ظل تخفيف قيود وباء كورونا حول العالم وانطلاق موسم السياحة الصيفية.
وتجاوز سعر برميل «برنت»، الأسبوع الماضي، 75 دولاراً، وذلك لأول مرة منذ خريف 2018، مقارنة بـ46 دولاراً للبرميل في بداية العام 2021.
وكان تحالف «أوبك بلس» قد ألغى اجتماعاً كان من المقرر أن يشهد اتفاقاً على زيادة إنتاج النفط بنحو 400 ألف برميل يومياً، وهو ما اعتبره المراقبون مؤشراً على عدم اتفاق الدول الأعضاء على تخفيض الأسعار.
واكتفى البيت الأبيض بالقول إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب، المحادثات بين منظمة «أوبك» وشركائها بشأن سياسة إنتاج النفط، بعد فشل المنتجين في التوصل لاتفاق، وسط خلافات بين الأعضاء على الحصص.
وأوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي، أن مسؤولي الإدارة الأميركية أجروا محادثات عالية المستوى مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وشركاء آخرين على صلة بالأمر، مشيرة إلى أن الرئيس بايدن يريد أن يحصل الأميركيون على «طاقة موثوقة بسعر معقول».
في المقابل، يحذر الجمهوريون في الولايات المتحدة من أن سياسات الإدارة الديمقراطية الحالية برئاسة جو بايدن ستواصل دفع سعر البنزين صعوداً ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، في إطار استراتيجية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة «الطاقة الخضراء» بدلاً من الوقود الأحفوري المتهم بالتسبب بالتغير المناخي.
وتعمل إدارة بايدن على دعم التحول إلى السيارات الكهربائية بدلاً من السيارات العاملة على الوقود، بهدف تخفيف الانبعاثات الملوثة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت رئيسة الحزب الجمهوري رونا ماكدانيال، في تغريدة عبر «تويتر»: «الناس يدفعون أكثر في متاجر البقالة ومضخات الوقود وعند شراء أي من احتياجاتهم اليومية»، واصفة زيادة الأسعار تحت حكم بايدن بأنها «ضريبة مخفية تفرض على كل أميركي».
وكرر ترامب تحذيراته مؤخراً من أن سياسات الديمقراطيين «الخضراء» ستدفع أسعار البنزين صعوداً إلى مستويات قياسية تصل إلى أضعاف السعر الحالي، مبدياً تخوفه من أن يتسبب ذلك بتضخم هائل وانكماش اقتصادي خطير، وفق تعبيره.
Leave a Reply