ديترويت
وجهت وزارة العدل الأميركية، الأسبوع الماضي، مجموعة تهم فدرالية لرجلين من سكان ميشيغن، على خلفية اقتحام مبنى الكونغرس احتجاجاً على «سرقة» الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ليرتفع بذلك إجمالي سكان الولاية المتهمين بالمشاركة في أعمال الشغب التي وقعت في العاصمة واشنطن مطلع العام الجاري، إلى 11 شخصاً.
وتم اعتقال تريفور براون (29 عاماً)، وهو من سكان مدينة نوفاي، في الأول من تموز (يوليو) الجاري، وظل محتجزاً من دون كفالة لعدة أيام، قبل مثوله أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت يوم الثلاثاء الماضي.
وقبل اعتقال براون بيوم واحد، قامت السلطات الفدرالية أيضاً باعتقال ستيفن ثورلو (50 عاماً)، وهو من سكان مدينة سان كلير شورز في مقاطعة ماكومب.
وكان كل من براون وثورلو ضمن أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذين شاركوا باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن، يوم السادس من كانون الثاني (يناير) الماضي، بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الذي تعرف على هوية المتهمين من خلال بلاغات تضمنت صوراً ولقطات فيديو ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكدت مشاركتهما في أعمال الشغب التي اندلعت عقب تظاهرة «أوقفوا السرقة».
وقال براون في أحد منشوراته عبر موقع «فيسبوك»: «من كان يعلم أنه في المرة الأولى التي أذهب فيها إلى العاصمة، سأقتحم مبنى الكابيتول». وكتب في منشور آخر: «وصلت إلى مبنى الكابيتول. كدت أموت وأنا أدخل لكنني نجحت».
ويظهر مقطع فيديو راجعه المحققون الفدراليون، براون وسط حشد كبير من المحتجين أثناء شق طريقهم إلى داخل المبنى. وكان المتهم يصرخ عبر مكبر للصوت بينما كان عشرات المتظاهرين يحاولون تجاوز عناصر الشرطة لدخول الكابيتول.
وبحسب الادعاء العام الفدرالي، كان براون قد اعتقل في السادس من يناير وأفرج عنه في اليوم التالي وعاد إلى ميشيغن.
ويواجه براون خمسة تهم هي: الدخول العنيف، إعاقة الشرطة أثناء اضطرابات مدنية، السلوك غير المنضبط داخل حرم الكابيتول، السلوك غير المنضبط والفوضوي في مبنى أو أراض محظورة، بالإضافة إلى تهمة التظاهر في مبنى الكابيتول.
أما التهم الموجهة إلى ثورلو فأربعة وهي: تعمد دخول مبنى أو أرض محظورة دون إذن قانوني، السلوك غير المنضبط والفوضوي في مبنى أو أرض محظورة، السلوك غير المنضبط والفوضوي ضمن حرم الكابيتول، إلى جانب تهمة التظاهر داخل المبنى الحكومي.
وقال مكتب «أف بي آي» إنه تعرف على هوية ثورلو بعد تلقيه بلاغات من أناس أكدوا أنه كان ضمن مقتحمي الكابيتول، من ضمنها صور التقطها المتهم بواسطة هاتف أثناء تواجده داخل المبنى.
ويقول المحققون الفدراليون إن بعض الصور التي نشرها ثورلو عبر موقع «فيسبوك»، قبل إزالتها لاحقاً، أظهرت أنه يرتدي ملابس تشير إلى انتمائه إلى حركة «بوغالو» المناهضة للحكومة، علماً بأنه خدم في صفوف الجيش الأميركي بين عامي 1988 و1991.
ووفقاً لوزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، تم اعتقال وإدانة أكثر من 500 شخص على مستوى البلاد، بينهم حوالي 50 عسكرياً سابقاً، لصلتهم بأحداث 6 يناير الماضي.
Leave a Reply