هامترامك
تستعد مدينة هامترامك لإجراء الجولة التمهيدية من الانتخابات البلدية، يوم الثلاثاء المقبل، وسط تنافس محتدم بين المرشحين العرب المسلمين في كل من سباق رئاسة البلدية وسباق المجلس البلدي.
وتضم قائمة المتنافسين على منصب رئيس البلدية –الذي يترأس المجلس البلدي ويتمتع بصلاحية التصويت فيه، بحسب دستور هامترامك– تضم أربعة مرشحين، بينهم ثلاثة مسلمين، وهم: رئيسة البلدية الحالية كارين ماجوسكي التي تسعى للاحتفاظ بمنصبها لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، والعضو الحالي في مجلس هامترامك البلدي، اليمني الأميركي سعد المسمري، والطبيب اليمني الأميركي عامر محمود، والمرشح السابق لرئاسة البلدية، البنغالي الأصل كمال رحمان.
وسوف يخوض المرشحون الأربعة الجولة التمهيدية في الثالث من شهر آب (أغسطس) المقبل، لتصفيتهم إلى مرشحين اثنين سيخوضان الجولة النهائية في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، والتي ستضم مرشحاً مسلماً واحداً على الأقل، بغض النظر عن نتائج الانتخابات التمهيدية.
وتترأس ماجوسكي، البولونية الأصل، بلدية هامترامك منذ العام 2005، عندما اختيرت كأول امرأة تتولى قيادة المدينة التي يقطنها زهاء 23 ألف نسمة، معظمهم من ذوي الأصول اليمنية والبنغالية والبولونية.
أما في سباق المجلس البلدي الذي يتكون من ستة مقاعد، فيتنافس ثمانية مرشحين –بينهم خمسة مرشحين مسلمين– على ثلاثة مقاعد مفتوحة لأربع سنوات، والمرشحون هم: أماندا جاكوسكي التي تكمل دراسة الماجستير في الإدارة العامة بـ«جامعة وين ستايت»، وآدم البرمكي الطالب في كلية الهندسة الكهربائية بـ«جامعة وين ستايت»، وكودي لاون المدرّس في مدارس فيرنديل العامة، وآبو موسى العضو السابق في المجلس البلدي، والفنان المحلي أرماني أسد، وموحث محمود رئيس «التجمع الديمقراطي الأميركي البنغالي بميشيغن»، ولين بلايسي الخبيرة بتاريخ الفن والتواصل وتاريخ الشرق الأوسط، وخليل الرفاعي رئيس «اللجنة اليمنية الأميركية للعمل السياسي» (وايباك).
وسوف تسفر جولة الثلاثاء القادم عن تصفية المرشحين الثمانية إلى ستة سيخوضون الجولة النهائية في 2 نوفمبر القادم.
وكانت هامترامك أول مدينة أميركية تنتخب مجلساً بلدياً بأغلبية مسلمة في عام 2015، ومايزال المجلس يحتفظ بالأغلبية المسلمة منذ ذلك الحين. ويضم المجلس البلدي –حالياً– خمسة أعضاء مسلمين من أصل ستة، وهم: فاضل المرسومي، سعد المسمري، محمد السميري، نعيم تشودري، محمد حسن، إلى جانب العضوة كايري بيث ليزلي.
مقترح ضريبي
تضم بطاقة الاقتراع في هامترامك مقترحاً انتخابياً لزيادة ضريبة الملكية العقارية بمقدار 10 مِل، لمدة عشرين عاماً، لتمويل الصندوق التقاعدي لشرطة وإطفائيي المدينة.
وبحسب صحيفة «هامترامك ريڤيو»، يبلغ المعدل الحالي لضريبة الملكية العقارية 0.5 مِل، وهو يؤمّن 103 آلاف دولار فقط من الرواتب التقاعدية السنوية للشرطة والإطفائيين، والبالغة 2.2 مليون دولار، مما يضطر بلدية هامترامك إلى دفعها من الميزانية العامة.
وفي حال وافق الناخبون على تمرير المقترح فسوف يتكلف صاحب كل منزل في هامترامك زيادة ضريبة تتراوح –بالمتوسط– بين 300 و400 دولار سنوياً.
ومن غير المرجح أن ينجح المقترح آنف الذكر، لاسيما وأن الناخبين كانوا قد أفشلوا مقترحاً مماثلاً في الانتخابات السابقة، وهذا يعني أنه يتوجب على بلدية هامترامك البحث عن آليات أخرى لتأمين المعاشات التقاعدية وفق العقود المبرمة مع نقابتي الشرطة والإطفاء في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) لم تدعم أياً من المرشحين في سباقي رئاسة البلدية والمجلس البلدي، وفضّل أعضاؤها –بالأغلبية– التريث حتى الانتخابات العامة، مكتفين بحثّ ناخبي المدينة على المشاركة الكثيفة، لاختيار المرشحين الأكفأ والأفضل لمستقبل المدينة.
Leave a Reply