ديترويت
تشهد مدينة ديترويت منذ بداية العام الحالي ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم القتل مقارنة بالعام السابق، وذلك بعد مصرع عدة أشخاص في حوادث إطلاق نار متفرقة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وبحلول الإثنين الماضي ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في ديترويت إلى 187 قتيلاً منذ بداية العام الحالي، وهو عدد يفوق الرقم المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي بـ17 قتيلاً.
وفي حادث دموي، أطلق رجل مجهول، النار على عشرات الأشخاص المشاركين في حفل إضاءة شموع مساء الأحد المنصرم تخليداً لذكرى رجل قضى في حادث مروري في غرب المدينة. وأدى الهجوم إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين قبل أن يتوارى مطلق النار عن الأنظار.
ودفعت فظاعة الجريمة الجماعية قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، لزيارة مكان الحادث عند تقاطع شارعي ماكنيكلز وأسبري، صباح اليوم التالي، حيث تحدث للصحفيين عن جهود دائرته لتحديد منفذ الهجوم.
وقال وايت: «وجدنا عدداً من أغلفة الرصاص المختلفة في الموقع، لذا من المحتمل أن يكون قد وقع تبادل لإطلاق النيران، لكننا لا نعرف ما يكفي في الوقت الحالي، غير أننا في طور البحث والتحقيق لاكتشاف حيثيات الحادث».
ويقول المحققون إن مطلق النار المشتبه به كان في سيارة «كامارو» خضراء اللون عندما فتح النيران على المتجمهرين في المكان. علاقة تاهو بالموقع غير واضحة في هذا الوقت، لكن الشرطة تقول إنها شوهدت وهي تبتعد بسرعة عن المنطقة وقت إطلاق النار.
وأشار وايت إلى أن المحققين سيعملون على تفريغ كافة الفيديوهات الممكنة التي تم التقاطها بواسطة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الهجوم للتعرف على هوية الجاني.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل شرطة ديترويت حالياً على متابعة مئات حوادث إطلاق النار السابقة لتحديد المشتبه بهم وإحالتهم إلى المحاكمة، وسط ضغوط متزايدة على الجهاز لتعزيز الأمن في المدينة، لاسيما من قبل رئيس البلدية مايك داغن الساعي لإعادة انتخابه هذا الخريف.
Leave a Reply