ديربورن
تمكّن النائب العربي الأميركي في مجلس ميشيغن التشريعي، عبد الله حمود، من اكتساح الجولة التمهيدية في سباق رئاسة بلدية ديربورن، الثلاثاء الماضي، متقدماً بأشواط بعيدة على أقرب منافسيه، العضو السابق في مجلس مفوضي مقاطعة وين، غاري وورنتشاك، بفارق بلغ 4,969 صوتاً.
وأظهرت النتائج النهائية أن المرشح اللبناني الأصل تصدر السباق في جميع أقلام الاقتراع، في شرق وغرب ديربورن، حاصداً 42 بالمئة من أصوات الناخبين، بمجموع 8,858 صوتاً، وسيخوض حمود الذي يمثل دائرة ديربورن في مجلس نواب الولاية، الجولة النهائية من السباق في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بمواجهة وورنتشاك، الذي حل في المركز الثاني برصيد 3,889 صوتاً، أي 18.5 بالمئة من الأصوات الناخبة.
وكان 13,214 ناخباً قد أدلوا بأصواتهم حضورياً خلال يوم الانتخابات (الثلاثاء الماضي)، فيما أدلى 8,085 ناخباً بأصواتهم غيابياً، ليبلغ إجمالي المقترعين 21,299 من أصل 71,335 ناخباً مسجلا (29,86 بالمئة).
أما رئيسة مجلس بلدية ديربورن، سوزان دباجة، فقد حلّت في المركز الثالث في السباق الذي ضم سبعة متنافسين، بحصولها على 3,554 صوتاً (16.9 بالمئة)، ليشكّل خروجها من الجولة التمهيدية مفاجأة غير متوقعة.
وكانت دباجة قد حلت في المرتبة الثانية خلف حمود، بحسب نتائج الاقتراع المباشر يوم الانتخابات، بنيلها 1,986 صوتاً مقابل 1,716 لوورنتشاك الذي تمكن من قلب الآية لصالحه، بعد إضافة الأصوات الغيابية التي رفعت رصيده إلى 3,889 صوتاً مقابل 3,554 لدباجة التي حصلت على 1,568 صوتاً غيابياً فقط.
وحل رئيس مجلس البلدية السابق، توماس تافيلسكي، في المركز الرابع بفارق 431 صوتاً عن دباجة، فيما لم يتمكن المرشحان حسين بري وجيم باريللي من جمع أكثر من ألف صوت، أما المرشحة الإفريقية الأميركية كاليت ويليس فحصلت على 85 صوتاً فقط.
وبعد تحقيقه نصراً تاريخياً في السباق التمهيدي لرئاسة بلدية ديربورن، كتب حمود عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد انتصرنا!»، مضيفاً: «لقد أظهرت نتائج الانتخابات أن سكان ديربورن يطالبون بالتغيير في إدارة البلدية، وإنه ليشرفني هذا الفوز».
وفي كلمة الاحتفال بالنصر، وعد حمود، سكان ديربورن «بالعمل بجد، لكسب أصوات الجميع في الانتخابات العامة»، المقررة في نوفمبر المقبل.
وأكد أن ديربورن بحاجة ماسة إلى رئيس بلدية جديد يضع مصالح العائلات العاملة في المقام الأول، ويمتلك رؤية واضحة لحل المشاكل المستعصية، كارتفاع الضرائب العقارية، والقيادة المتهورة، وإصلاح البنية التحتية المتداعية.
وشكر حمود الناخبين الذين صوّتوا له، وقال: «شكراً لك يا ديربورن، هذا الفوز ليس سوى البداية.. فهيّا بنا إلى العمل!».
وحمود، هو ثاني مرشح من أصول عربية يتمكن من اجتياز الانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية ديربورن، بعد المحامي عبد حمود، الذي تأهل لخوض الجولة النهائية في انتخابات 2001.
من ناحيته، أعرب وورنتشاك عن امتنانه للناخبين الذين مكّنوه من تخطي الجولة التمهيدية، منوهاً بأن «السباق لم ينته بعد».
وفي تصريح لـ«صدى الوطن»، أثنى وورنتشاك على منافسه حمود، وعلى «أدائه القوي خلال الانتخابات التمهيدية»، وقال: «لقد بذل الكثير من الجهود المضنية خلال الفترة السابقة، لكنني دائماً ما أحث الناس على عدم التنبؤ بانتخابات عامة على أساس الانتخابات التمهيدية».
ولفت وورنتشاك إلى أن الكثير من الناخبين قد يغيرون رأيهم ويحجمون عن إعطاء أصواتهم للمرشح الذي اختاروه في الجولة التمهيدية، مؤكداً أنه يتطلع إلى خوض «سباق تنافسي» مع حمود في الثاني من نوفمبر القادم.
سباق المجلس البلدي
في الانتخابات التمهيدية لسباق المجلس البلدي حيث يسعى أربعة أعضاء للاحتفاظ بمناصبهم لفترة إضافية، تمكن العضو العربي الأميركي مايكل سرعيني من تصدر السباق بأكثر من عشرة آلاف صوت، متقدماً على زميلتيه ليزلي هيريك وإيرين بيرنز اللتين حلتا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، فيما حل زميلهم روبرت أبراهام في المرتبة الخامسة خلف المرشح من خارج المجلس، كين باريس.
ومن بين المرشحين الـ18 الذين خاضوا سباق المجلس البلدي، تأهل 14 مرشحاً لخوض الجولة النهائية المقررة في نوفمبر المقبل، وهم على التوالي: مايكل سرعيني، ليزلي هيريك، إيرين بيرنز، كين باريس، روبرت أبراهام، سيلفيو ديفيس، غاري إينوس، خضر فرحات، لولا الزين، كمال الصوافي، مصطفى حمود، سام لقمان، خليل عثمان، وسعيد العواضي.
إقرار مقترحين انتخابيين
وأقر الناخبون –بأغلبية كبيرة– «المقترح أي»، الذي يدعو إلى مراجعة وتحديث ميثاق ديربورن، الذي جرى تحديثه آخر مرة عام 2007. وصوّت 11,938 ناخباً بـ«نعم» مقابل معارضة 7,050.
كذلك، أقر الناخبون «المقترح بي» الذي ينص على تجديد الضريبة العقارية المخصصة لتمويل المكتبات العامة في ديربورن لست سنوات إضافية، وبلغت نسبة تأييد المقترح حوالي 67 بالمئة، بموافقة 13,331 ناخباً ورفض 6,447.
Leave a Reply