ديربورن
في إنجازات تاريخية غير مسبوقة عكستها صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي، أحرز المرشحون العرب الأميركيون قصب السبق في الانتخابات البلدية في مدن ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك، التي تتركز فيها الجالية العربية بمنطقة ديترويت الكبرى.
فقد أسفرت نتائج الانتخابات التمهيدية في المدن الثلاث، عن تصدر ثلاثة مرشحين لسباقات رئاسة البلدية هم: عبدالله حمود في ديربورن، وبيل بزي في ديربورن هايتس، وعامر غالب في هامترامك. كما تصدر مايك سرعيني السباق التمهيدي لمجلس بلدية ديربورن، وكذلك فعل خليل الرفاعي في سباق مجلس بلدية هامترامك.
في مدينة ديربورن التي يقطنها زهاء 94 ألف نسمة، نصفهم تقريباً من العرب الأميركيين، اكتسح المرشح عبدالله حمود، العديد من المنافسين ذوي الخبرات الواسعة، بحصوله على 42 بالمئة من أصوات الناخبين، مقابل 18.5 بالمئة لأقرب منافسيه، غاري وورنتشاك.
كما تمكن رئيس بلدية ديربورن هايتس المؤقت، بيل بزي، من نيل 63.9 بالمئة من الأصوات الناخبة، متقدماً بفارق واسع على منافسته دينيز ماكسويل التي حصلت على 26.8 بالمئة فقط. وقد أثبتت نتائج صناديق الاقتراع أن بزي نجح –منذ تعيينه رئيساً للبلدية في كانون الثاني (يناير) الماضي– في كسب رضا السكان من خلال أدائه في التعامل مع العديد من مشاكل المدينة، ولاسيما أزمة الفيضانات الكارثية التي تسببت بأضرار بالغة لآلاف السكان في المدينة.
أما في مدينة هامترامك، فقد حقق المرشح اليمني الأصل عامر غالب فوزاً كاسحاً في الجولة التمهيدية لسباق رئاسة بلدية هامترامك، ليحل في المركز الأول بنيله 1,417 صوتاً متقدماً بمئات الأصوات على منافسته البولندية الأصل كارين ماجوسكي، التي تترأس بلدية هامترامك منذ العام 2005.
ويندرج فوز غالب في تعزيز الحضور اليمني في المدينة التي تضم زهاء 23 ألف نسمة، ويشكل فيها المسلمون اليمنيون والبنغاليون أغلبية وازنة.
وتصدّر المرشحين العرب لم يقتصر على سباقات رئاسة البلدية في ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك، وإنما تعداها إلى تفوقهم في سباقات المجالس البلدية، حيث حقق بعضهم مراكز متقدمة، سواء كانوا أعضاء يسعون لإعادة انتخابهم، أو كانوا مرشحين من خارج المجالس.
ففي الانتخابات التمهيدية لمجلس ديربورن البلدي، خاض السباق 13 مرشحاً عربياً من أصل 18، وقد نجح تسعة منهم بالتأهل إلى الجولة النهائية المقرر إقامتها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتصدر العضو مايكل سرعيني قائمة الفائزين بنيله 10,036 صوتاً من أصل 21,299 مقترعاً، كما أحرز المرشحون من خارج المجلس، خضر فرحات ولولا الزين وكمال الصوافي ومصطفى حمود، مراتب متقدمة.
وفي سابقة تاريخية، كان لافتاً تأهل ثلاثة مرشحين يمنيين إلى الجولة النهائية لسباق المجلس البلدي، وهم سمراء (سام) لقمان وخليل عثمان وسعيد العواضي.
وفي مدينة هامترامك، نجح أيضاً المرشحان العربيان –من أصل ثمانية مرشحين– باجتياز الجولة التمهيدية لسباق مجلس هامترامك البلدي، وحل أحدهما في المركز الأول، وهو المرشح خليل الرفاعي، فيما جاء المرشح آدم البرمكي في المركز الرابع، وهو مايزال طالباً يستعد لتحصيل شهادته الجامعية من «جامعة وين ستايت».
تجدر الإشارة إلى أن المرشحين العرب الثلاثة في سباق مجلس ديربورن هايتس البلدي –وهم: مو بيضون وزهير عبد الحق وحسن أحمد– قد تأهلوا بشكل تلقائي إلى الجولة النهائية المقررة في نوفمبر المقبل، وذلك لعدم تجاوز عدد المرشحين ضعف عدد المقاعد الثلاثة المفتوحة.
سباقات أخرى
في ديترويت، لم يواجه رئيس البلدية الحالي مايك داغن أية صعوبة في تصدر السباق التمهيدي بحصوله على 72.5 بالمئة من الأصوات (حوالي 51 ألف صوت) متقدماً بفارق شاسع عن أقرب منافسيه أنتوني آدمز الذي حصد عشرة بالمئة من الأصوات.
وسيتواجه داغن وآدمز في الجولة النهائية المقررة في نوفمبر القادم، حيث من المتوقع أن يحتفظ رئيس البلدية الحالي –بسهولة– بمنصبه لولاية ثالثة من أربع سنوات.
وفي سباق مجلس بلدية ديترويت، لم تسجل أية مفاجآت تذكر، بتأهل جميع الأعضاء الحاليين الساعين لإعادة انتخابهم إلى الجولة النهائية.
وفي انتخابات كليرك المدينة، تصدرت الكليرك الحالية جانيس وينفري السباق التمهيدي بحصولها على حوالي 70 بالمئة من الأصوات متقدمة بفارق شاسع على أقرب منافسيها دينزيل ماكامبل الذي حصد 15.4 بالمئة من الأصوات ليتأهل معها إلى الجولة النهائية.
كذلك رفض ناخبو ديترويت الموافقة على مقترح انتخابي بتبنّي مراجعة دستور المدينة، بنسبة 67.5 بالمئة.
وفي مدينة وستلاند، تقدم رئيس البلدية الحالي بيل وايلد بخطى ثابتة للاحتفاظ بالمنصب الذي يتولاه منذ العام 2008، بحصوله على 64.5 بالمئة من الأصوات، متقدماً بفارق مريح على عضوة المجلس البلدي تاشا غرين التي حلت في المركز الثاني بنسبة 23.8 بالمئة من الأصوات.
وفي مدينة تايلور، تأهل كل من أليكس غارزا (35.5 بالمئة) وتيم وولي (22.1 بالمئة) إلى الجولة النهائية من سباق رئاسة البلدية، بعد استبعاد رئيس البلدية الحالي ريك سولارز، من ورقة الاقتراع، بقرار قضائي، فيما حل ثالثاً المرشح جيف جونز الذي حصل على 21.7 بالمئة من الأصوات متخلفاً بـ25 صوتاً فقط عن وولي.
وفي مدينة ستيرلنغ هايتس، تمكن رئيس البلدية الحالي، مايكل تايلور، من تصدر السباق التهميدي بحصوله على 9,476 صوتاً (62.6 بالمئة) متقدماً بفارق مريح على أقرب منافسيه، كين نيلسون، الذي جمع 4,961 صوتاً وحل ثانياً.
وسيتواجه تايلور ونيلسون في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر القادم.
وفي السباق التمهيدي لمجلس بلدية ستيرلنغ هايتس، نجح مرشحان من أصول عربية بالتأهل إلى جولة نوفمبر، هما بول ماني وإليزابيث حنا.
وفي مدينة وورن أقر الناخبون بفارق كبير مقترحين انتخابيين بفرض ضريبة عقارية لتمويل إصلاح الطرقات المحلية (71.3 بالمئة) وتمويل الشرطة والإطفاء (75.5 بالمئة).
وفي بلدة شلبي الواقعة في مقاطعة ماكومب، أقرّ الناخبون مقترحين ضريبيين، لتمويل خدمات الشرطة (79.5 بالمئة) وتمويل المعاشات التقاعدية لعناصر الشرطة والإطفاء (78.1 بالمئة).
Leave a Reply