ديترويت
طالبت المدعي العام في ولاية ميشيغن، دانا نسل، شركتي «دي تي إي» و«كونسيومرز» للطاقة، بتقديم تعويضات فورية للمستهلكين الذين عانوا من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر نتيجة ظروف الطقس القاسية هذا الصيف.
وكان عشرات آلاف السكان في منطقة ديترويت الكبرى قد قضوا عطلة نهاية الأسبوع الماضي من دون كهرباء بعدما تسببت عاصفة رعدية شديدة صباح 12 آب (أغسطس) الجاري بانقطاع التيار عن 850 ألف مستهلك فضلاً عن تسببها بتعطيل إشارات المرور على العديد من الطرقات الرئيسية في المنطقة.
واحتاجت شركتا «دي تي إي» و«كونسيومرز» عدة أيام لإعادة الخدمة للسكان رغم استعانتها بأكثر من خمسة آلاف عامل صيانه، بينهم طواقم من خارج الولاية، لإصلاح الأضرار البالغة التي لحقت بالشبكة من جراء الرياح العاتية في عموم الولاية.
وكانت العاصفة الأخيرة، الأحدث في سلسلة عواصف شديدة ضربت منطقة ديترويت الكبرى خلال الصيف الجاري، متسببة بفيضانات واسعة وأضرار مادية كبيرة لحقت بالمنازل والمباني التجارية والبنى التحتية، عدا عن انقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت نتيجة تساقط الأشجار بفعل شدة الرياح.
ودعت نسل شركتي الطاقة في بيان، يوم الاثنين الماضي، إلى تقديم تعويضات طوعية للمستهلكين الذين حرموا من الكهرباء لعدة أيام، مطالبة بتوفير دعم إضافي لأولئك الذين فسد طعامهم أو اضطروا إلى البحث عن سكن بديل.
ورغم تقديرها لجهود عمال «دي تي إي» و«كونسيومرز» لاستعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، أكدت نسل أنه «على الشركتين أيضاً أن تعملا بشكل جاد لاستعادة ثقة المستهلكين».
وعادة، يحتاج العملاء إلى تقديم طلب للشركة المزودة بالطاقة للحصول على التعويض المستحق عن انقطاع الخدمة، لكن نسل جادلت بأن الشركتين يجب أن تجعلا التعويضات تلقائية، على عكس القواعد التنظيمية المعمول بها الآن.
وفي حين لم تظهر الشركتان أي تجاوب مع دعوة نسل، أكد رئيس هيئة الخدمات العامة في ميشيغن، دان سكريبس، أنه على شركات الطاقة أن تكون مستعدة للتعامل «مع ما يبدو أنه اتجاه لا يمكن إنكاره باشتداد العواصف الناجمة عن تغير المناخ».
وبحسب القواعد التنظيمية في ميشيغن، على شركات الطاقة تعويض المستهلكين مادياً، بموجب طلب رسمي منهم، في حال انقطاع الخدمة عنهم لأكثر من 120 ساعة خلال خمسة أيام في حالة الظروف الكارثية، أو أكثر من 16 ساعة في الظروف العادية.
كما تُمنح التعويضات أيضاً للأشخاص الذين يعانون من انقطاع الخدمة لأكثر من ثماني مرات في السنة، وفقاً للقواعد المعتمدة من قبل هيئة الخدمات العامة في ميشيغن.
ويخشى المدافعون عن حقوق المستهلكين، وبينهم نسل، أن تتهرب الشركتان من دفع التعويضات بحجة وقوع «ظروف غير عادية» حالت دون قدرتهما على استعادة التيار الكهربائي بالسرعة اللازمة.
موقف الشركتين
من جانبها، اكتفت شركة «كونسيومرز أنيرجي» –ومقرها مدينة جاكسون– بالقول إنها ستواصل اتباع القواعد التنظيمية المعتمدة، بينما أشارت شركة «دي تي إي أنيرجي» –ومقرها ديترويت– إلى أنها ستعمل على تسهيل التعويضات «قدر الإمكان» مؤكدة أنها تواصلت بالفعل مع بعض المستهلكين المؤهلين الذين سيتم تعويضهم في غضون 45 يوماً.
وقالت الشركة في بيان: «نعلم أن العديد من عملائنا قد واجهوا تحديات بسبب ظروف الطقس وانقطاع التيار الكهربائي، ونحن نعمل على جعل عملية التعويض سهلة قدر الإمكان بالنسبة لهم».
وأوضحت «دي تي إي» أن التعويضات ستبلغ حوالي 25 دولاراً للحساب الواحد، لافتة إلى أنها غير مسؤولة عن تعويض الخسائر الناتجة عن تلف الممتلكات إذا كانت ناتجة عن فعل طبيعي.
بدوره، لفت نائب رئيس شركة «كونسيومرز»، جاي باكارد، إلى أن عاصفة 12 أغسطس الحالي، «كانت واحدة من أسوأ 10 عواصف في تاريخ شركتنا الممتد 135 عاماً».
Leave a Reply