لندن
خلصت لجنة خبراء دوليين أخيراً إلى أنّ تدمير الطبيعة وتفشي استخدام المبيدات الحشرية هما الدافعان الرئيسيان وراء الفقدان المتسارع للنحل وأنواع الملقحات الأخرى في مختلف أنحاء العالم.
وقد ساهمت التحولات في استخدام الأراضي لمصلحة المحاصيل الأحادية، وتوسيع رعي الماشية، والاستخدام واسع النطاق للأسمدة الكيميائية، كثيراً في القضاء على النحل، بحسب مؤشر عالمي لأسباب تراجع الملقحات وآثاره. ولتضاؤل أعداد الملقحات عواقب وخيمة قد تصيب السكان في العالم أجمع.
ويتمتع النحل والفراشات والدبابير والخنافس والخفافيش والذباب والطيور الطنانة التي توزع حبوب اللقاح، بأهمية كبيرة لتكاثر أكثر من ثلاثة أرباع المحاصيل الغذائية والنباتات المزهرة حول العالم.
وقالت لين ديكس، وهي أستاذة في قسم علم الحيوان في «جامعة كامبريدج» والمعدة الرئيسية للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر»، إنّ «ما يحدث للملقحات يمكن أن تكون له آثار ضارة هائلة على البشرية».
وأضافت في بيان: «تؤدي هذه المخلوقات الصغيرة أدواراً مركزية في النظم البيئية في العالم، بما يشمل أنظمة يعتمد عليها البشر والحيوانات الأخرى في التغذية»، محذرة من أنه «في حال زوال النحل، سنكون أمام وضع حرج للغاية».
وللحصول على نظرة عامة محدثة عن حالة الملقحات والمخاطر المرتبطة بتراجعها، عملت ديكس مع 20 عالماً وممثلاً لمجموعات السكان الأصليين من كل أنحاء العالم. وقد اختلفت أسباب التدهور وتبعاته عبر المناطق.
ويُنظر إلى أميركا اللاتينية على أنها المنطقة التي ستواجه أفدح الخسائر في هذا المجال.
Leave a Reply