لانسنغ – جددت وزارة الصحة في ميشيغن، تحذيرها للسكان من خطورة لدغات البعوض في ما تبقى من الصيف الحالي، بعد رصد فيروسين فتاكين يمكن نقلهما بواسطة هذه الحشرة إلى البشر والحيوانات.
فبعد أسابيع قليلة من رصد «فيروس غرب النيل» WNV في عدد من الحيوانات وتجمعات البعوض بأنحاء متفرقة من ميشيغن، أعلن المسؤولون الصحيون، الأسبوع الماضي، عن رصد فيروس «حمى الخيل الشرقي» EEE في بركة بعوض بمقاطعة باري، وحصان مصاب في مقاطعة ليفينغستون.
وقالت المديرة الطبية في وزارة الصحة، د. جونيه خلدون، «إن هذا الاكتشاف يؤكد أن فيروس EEE موجود في ميشيغن وينذر بأن السكان قد يصابون بالعدوى».
وحثت خلدون «سكان ميشيغن على اتخاذ الاحتياطات وحماية أنفسهم من لدغات البعوض لأن هذا الفيروس هو واحد من أخطر الأمراض التي ينقلها البعوض في الولايات المتحدة»، مؤكدة على أنه يتسبب بوفاة حوالي ثلث البشر الذين يصابون به، كما يترك العديد من الناجين مع إعاقات جسدية وعقلية.
والجدير بالذكر أن «فيروس الخيل الشرقي» لا ينتقل من شخص لآخر، بل ينتقل فقط عن طريق لدغات البعوض المصاب به.
وهذه هي أول مرة يتم فيها رصد فيروس EEE في ميشيغن هذا العام، دون تسجيل أية إصابات بشرية مؤكدة حتى الآن. ولكن في العام 2020، أصيب أربعة أشخاص في الولاية بالمرض وتوفي اثنان منهم.
وكان عام 2019 عاماً قياسياً بالنسبة لفيروس EEE، حيث أصيب به 38 شخصاً في عموم الولايات المتحدة، وهو عدد غير مسبوق منذ أن تم رصد الفيروس لأول مرة من قبل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وفي ذلك العام، شهدت ميشيغن وحدها، وفاة ستة أشخاص، بينما أُدخل أربعة آخرون إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية.
وتشمل أعراض الإصابة بعدوى EEE، ظهوراً مفاجئاً للحمى، وقشعريرة، وآلاماً في الجسم والمفاصل يمكن أن تتطور إلى التهاب دماغي حاد، مما يؤدي إلى الصداع والارتباك والرعشة والنوبات والشلل. وقد يتسبب بتلف دائم في الدماغ وغيبوبة وموت في بعض الحالات.
ويؤدي EEE إلى موت 90 بالمئة من الأحصنة التي تصاب به.
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً هم الأكثر عرضة لخطر الفيروس الذي لا يوجد لقاح ولا علاج له.
ويجب على أي شخص يعتقد أنه يعاني من هذه الأعراض أن يطلب الرعاية فوراً، حيث يمكن للأطباء تقديم العلاج الداعم فقط لمساعدة المرضى على التنفس والحصول على السوائل والتغذية ومكافحة أي التهابات أخرى.
فيروس غرب النيل
وكانت وزارة الزراعة والتنمية الريفية في ميشيغن، قد أعلنت الشهر الماضي أيضاً عن رصد فيروس غرب النيل WNV في عدد من الحيوانات وتجمعات البعوض في مقاطعات أوكلاند وكالهون وكنت وميدلاند.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت دائرة الصحة في مقاطعة ماكومب عن رصد الفيروس في بركة بعوض بالمقاطعة، نافية تسجيل أية إصابات بشرية حتى الآن.
وفي حين أن معظم المصابين بفيروس غرب النيل إما لا تظهر عليهم أية علامات أو أعراض، أو تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط، مثل الحمى والصداع الخفيف، إلا أن بعض الأشخاص قد يصاب بمرض يهدد الحياة، والذي يشمل التهاب النخاع الشوكي أو التهاب الدماغ.
وعادة ما يشكل فيروس غرب النيل مصدر قلق صحي في ميشيغن، خلال فترة الصيف وأوائل الخريف.
وفي هذا الصدد، حثّت خلدون، سكان الولاية على «اتخاذ الاحتياطات باستمرار لحماية أنفسهم (بالإضافة إلى حيواناتهم الأليفة وماشيتهم) من البعوض. وأضافت في بيان صحفي: «لا يتطلب الأمر سوى لدغة واحدة من بعوضة مصابة»، لافتة إلى أنه يمكن لخطوات بسيطة أن تساعد في الوقاية من المرض عند الخروج في الهواء الطلق، مثل استخدام المستحضرات الطاردة للحشرات المسجلة لدى وكالة حماية البيئة الفدرالية، وتجنب الأماكن التي يتواجد فيها البعوض، بالإضافة إلى ارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين أثناء الخروج في الهواء الطلق.
كما ينصح المسؤولون، السكان بضرورة التخلص من تجمعات المياه الراكدة في محيط منازلهم، مثل الدلاء والأواني والإطارات وغيرها من الحاويات التي قد يضع البعوض بيوضه فيها للتكاثر.
Leave a Reply