ديربورن
فندق «أدواردز» الضخم في ديربورن، الذي كان يحمل اسم «حياة ريجنسي» سابقاً، سيتحول إلى مجمع للشقق السكنية بعد شرائه من قبل شركة عقارية مقرها نيويورك، حسبما كشف المحامي أمير مقلد لمجلة «كراين بزنس»، الأسبوع الماضي.
وقال مقلد –من مكتب «هول–مقلد» للمحاماة– إن الشركة اشترت الفندق المهجور من جهاز المارشال الفدرالي، بحوالي 27 مليون دولار، وهي بانتظار إتمام الصفقة في غضون الأسابيع القادمة. وكانت السلطات الأميركية والكندية قد صادرت المبنى من صاحبه، المستثمر الصيني الكندي أدوارد جونغ بعد اتهامه بالاحتيال على المستثمرين وغسل الأموال في كندا.
وكان جونغ قد اشترى الفندق عام 2016 بمبلغ 20 مليون دولار، وأعاد تسميته بفندق «أدواردز»، قبل أن تغلقه بلدية ديربورن في أواخر العام 2018، لأسباب تتعلق بالسلامة العامة وانعدام الصيانة، وظل مغلقاً منذ ذلك الحين.
وتم تسويق الفندق، هذا العام، للمشترين المحتملين من قبل مجموعة «جونا»، التابعة لمؤسسة «كولييرز إنترناشونال». وقال سايمون جونا لصحيفة «ديترويت فري برس»، إن عدة شركات أبدت اهتماماً بشراء وتطوير الفندق الذي تلقى 14 عرضاً، لافتاً إلى أن الجهة التي ستشتري العقار الضخم، هي شركة كبيرة لديها أكثر من 15,000 شقة في أميركا.
وتابع جونا بأن الفندق المهجور لقي «اهتماماً وطنياً ودولياً هائلاً»، قبل أن تحسم الشركة الفائزة الأمر من خلال تقديم أفضل العروض.
وبحسب المحامي مقلد، فإن الشركة النيويوركية تخطط لتحويل غرف الفندق الـ773 إلى مزيج من 375 شقة، وربما فندق صغير. وأضاف: «لدينا مشتر يتمتع برأسمال جيد ولديه أوراق اعتماد لتطوير العقار وإعادته إلى مجده السابق»، مؤكداً أن الشركة التي يمثلها «ملتزمة بإجراء تحوّل سريع للغاية عبر الحصول على موافقة البلدية وإنجاز جميع مراحل البناء في أسرع وقت ممكن».
وتم افتتاح فندق «حياة ريجنسي» –الذي يعتبر علماً من أعلام ديربورن– عام 1976، واحتفظ باسمه حتى العام 2012 حين دفعت الأزمة الاقتصادية أصحاب المبنى إلى التخلي عن علامته التجارية، لعدم قدرتهم أو رغبتهم على إجراء الإصلاحات والتحديثات اللازمة للاحتفاظ بها. ولدى تشييده، كان «حياة ريجنسي» ثاني أكبر فنادق ولاية ميشيغن، خلف فندق «ماريوت» في مركز «رينيسانس» بوسط ديترويت، الذي يضم 1,328 غرفة.
Leave a Reply