طليب تعارض ودينغل تبرّر
واشنطن – صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس الماضي، لصالح تشريع لتقديم مليار دولار لإسرائيل من أجل تحديث منظومة «القبة الحديدية» للدفاع الصاروخي، وذلك بعد يومين فقط من شطب التمويل من مشروع قانون تمويل الحكومة الفدرالية الذي لايزال عالقاً في مجلس الشيوخ.
ولم يعترض على مشروع تمويل القبة الحديدية سوى تسعة نواب، بينهم الفلسطينية الأميركية عن ديترويت، رشيدة طليب، مقابل موافقة 420 نائباً، فيما امتنع عن التصويت النائبة التقدمية عن نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، التي كانت من أشد معارضي تمويل القبة الحديدية قبل أن تغيّر صوتها في اللحظات الأخيرة، من «لا» إلى «حاضر»، وهو ما دفعها إلى البكاء في قاعة المجلس.
وإلى جانب كورتيز امتنع عن التصويت أيضاً النائب عن ولاية جورجيا، هانك جونسون.
وبالإضافة إلى طليب شملت قائمة النواب الذين صوتوا بـ«لا» على تمويل القبة الحديدية سبعة نواب ديمقراطيين آخرين، هم إلهان عمر (مينيسوتا)، آندريه كارسون (إنديانا)، أيانا برسلي (ماساتشوستس)، جيزس غارسيا (إيلينوي)، راوول غريالفا (أريزونا)، ماري نيومان (إيلينوي)، كوري بوش (ميزوري)، بالإضافة إلى النائب الجمهوري عن ولاية كنتاكي توماس ماسي.
وباستثناء طليب، صوت جميع ممثلي ميشيغن في مجلس النواب الأميركي لصالح تمويل منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، بمن فيهم النائبة الديمقراطية عن ديربورن، ديبي دينغل.
وفي تصريح لـ«صدى الوطن»، بررت دينغل موقفها بأن مبلغ المليار دولار سينفق على تكنولوجيا تستخدم «لأغراض دفاعية حصرياً»، مؤكدة أنها وزملاءها في الكونغرس سيراقبون وجهة صرف تلك الأموال للتأكد من أنها تتفق مع أهداف مشروع القانون.
وأشارت دينغل إلى أن الوضع الراهن «يؤكد على الحاجة الملحة لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين، والذي يجب أن يكون هدفنا في نهاية المطاف».
دينغل، التي تمثل «الدائرة 12» في ميشيغن، وهي منطقة ذات أغلبية عربية ومسلمة، أبدت تحفظها على الطريقة «المعيبة» التي تم بها طرح مشروع القانون، الخميس الماضي.
وقالت دينغل: «اسمحوا لي أن أكون واضحة للغاية، فهذه العملية كانت معيبة منذ البداية، فأعضاء الكونغرس يجب أن يمنحوا متسعاً من الوقت للنظر بعناية ولمراجعة التشريعات التي سيكون لها تأثير كبير على وضع متقلب حقاً، وهو ما لم يحصل بالفعل».
وختمت بالقول: «يجب علينا تغيير الطريقة التي يشرّع بها الكونغرس حول هذا الصراع، ابتداءً من اليوم».
وبعد تمرير مشروع تمويل القبة الحديدية في مجلس النواب، أحيل المقترح، إلى مجلس الشيوخ الذي سيصوت عليه في وقت لاحق لم يحدد بعد.
والثلاثاء الماضي، أثار قرار بند تمويل القبة الصاروخية من مشروع الموازنة الفدرالية عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهو ما دفع رئيسة المجلس نانسي بيلوسي إلى إعادة طرح التمويل في مشروع قانون منفصل، بعد أقل من 48 ساعة على سحبه.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ الديمقراطيين كان قد شطبوا هذا المبلغ من مشروع قانون تمويل الحكومة الفدرالية بعد ضغوط مارسها نواب الجناح التقدمي في الحزب، الذين هددوا بعدم التصويت لصالح مشروع الموازنة ما لم يتم شطب هذا التمويل منه.
وهدد ذلك فرص تمرير مشروع الموازنة في ظل هامش الأغلبية الضئيل الذي يتمتع به الديمقراطيون في مجلس النواب، لاسيما وأن جميع النواب الجمهوريين صوتوا -الثلاثاء الماضي- ضد المشروع الذي يتيح تمويل الحكومة الفدرالية حتى الثالث من كانون الأول (ديسمبر) المقبل وتعليق سقف الدين الأميركي حتى نهاية العام الجاري. ولايزال هذا المشروع بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي بين الحزبين.
Leave a Reply