قضايا مكدّسة
يواجه مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، أزمة كبيرة، بسبب نقص الموظفين وتكدس آلاف القضايا المتراكمة منذ بداية وباء كورونا عام 2020، وهو ما دفع المدعي العام، كيم وورذي، إلى الاستعانة بمدّعين متقاعدين لمساعدة الموظفين الحاليين في التعامل مع الكم الهائل من القضايا العالقة.
وقالت وورذي في رسالة إلكترونية وجهتها إلى مجموعة من المدّعين المتقاعدين، إن مكتبها فقد خلال الوباء ما يقرب من ثلث موظفيه، وغير قادر على ملء الوظائف الشاغرة سريعاً، بينما هناك أكثر من ثلاثة آلاف قضية تنتظر المحاكمة في محكمة مقاطعة وين، وأكثر من عشرة آلاف قضية أخرى لاتزال معلقة في المحاكم المحلية بمدن وبلدات المقاطعة، البالغ عددها 25 محكمة.
وأوضحت وورذي أن مكاتب الادعاء العام الأخرى تنفق «أموالاً طائلة» لجذب الموظفين الجدد، وهو ما يصعّب مهمة ملء الوظائف الشاغرة لديها. وأشارت إلى أن كمّ القضايا العالقة «غير إنساني حقاً» بالنسبة لعدد الموظفين الحاليين، لاسيما وأن معدلات الجريمة «خرجت عن نطاق السيطرة» وبلغت «أرقاماً مذهلة».
وناشدت وورذي، المدعين المتقاعدين بالعودة إلى العمل في مكتب الادعاء العام في مقاطعة «على أساس دوام جزئي مؤقت».
يذكر أن مساعد المدعي العام في مقاطعة وين، يبدأ راتبه من 55 ألف دولار سنوياً، مقابل 60 ألف دولار في مقاطعة ماكومب، و65 ألفاً في مقاطعة أوكلاند.
وتطالب وورذي، حكومة مقاطعة وين بزيادة موازنة مكتبها الذي يعتبر عاشر أكبر مكتب ادعاء عام في الولايات المتحدة من حيث عدد القضايا، كما أنه يتعامل مع حوالي نصف القضايا الجنائية على مستوى ولاية ميشيغن بأكملها.
عدّاد كورونا
تجاوزت إصابات كورونا المؤكدة ولاية ميشيغن، يوم الأربعاء الماضي، حاجز المليون إصابة منذ بداية الوباء في أواسط آذار (مارس) 2020، فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي إلى 20,781 شخصاً، بحسب بيانات وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في الولاية.
وتواصل وتيرة الإصابات اليومية ارتفاعها في ميشيغن للأسبوع الحادي عشر على التوالي، مع تزايد المخاوف من تفشي متحور «دلتا» الأسرع انتشاراً من «كوفيد–19»، علماً بأن المتحور الأكثر انتشاراً في الولاية هو متحور «ألفا» (البريطاني).
وارتفع عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج في مستشفيات ميشيغن إلى نحو 13.7 ألف حالة، بينهم حوالي 200 شخص على أجهزة التنفس الاصطناعي. ويشغل هؤلاء حوالي 7 بالمئة من أسرة مستشفيات الولاية، مقارنة بـ5.8 بالمئة في الأسبوع السابق.
ويواصل معدل الإصابات اليومية ارتفاعه في ميشيغن منذ أوائل تموز (يوليو) الماضي، مقترباً من مستويات الذروة المسجلة في خريف 2020 وأوائل ربيع 2021، وذلك رغم ارتفاع نسبة المحصنين بالكامل ضد الفيروس إلى نحو 56.6 بالمئة من سكان ميشيغن فوق سن 12 عاماً، أو ما يعادل 5.1 مليون نسمة، بالإضافة إلى فرض الكمامات على ما يقرب من 60 بالمئة من طلاب المدارس في الولاية.
البقّ النتن
مع حلول فصل الخريف في ميشيغن، تظهر حشرة «البقّ النتن» Stink Bugs، بكثافة في المناطق السكنية والحقول الزراعية على حد سواء، وذلك منذ ظهورها لأول مرة في الولاية عام 2010.
وباستثناء غزوها للمنازل وإصدار الرائحة الكريهة عند تهديدها أو سحقها، فإن هذه الحشرة البنية لا تتسبب بأي ضرر للبشر، وإن كان لها تأثير مدمر على المحاصيل الزراعية بسبب تغذيها على الفاكهة والخضراوات مثل الطماطم والذرة وفول الصويا.
والموطن الأساسي لهذه الحشرة هو برّ الصين، غير أنها انتقلت بمحض الصدفة إلى الولايات المتحدة عام 1998. ومنذ ذلك الحين، أخذت البقة ذات الرائحة الكريهة بالانتشار في أنحاء البلاد، ولايةً تلو أخرى، لاسيما وأن ليس لها مبيد ناجع أو أعداء طبيعيون في الولايات المتحدة.
ويشير الخبراء إلى أنه كلما طالت فترة الطقس الدافئ من فصل الخريف، ازدادت كثافة انتشار هذه الحشرة التي لا تعض ولا تلدغ وليس معروفاً عنها نقل الأمراض. لكن عندما تنخفض درجات الحرارة، تبحث هذه الحشرة عن مخبأ تقضي فيه الشتاء وغالباً ما تجد طريقها إلى المباني والمنازل مما يتسبب بإزعاج كبير للسكان.
ورغم الرائحة الكريهة التي قد تصدرها عند لمسها أو قتلها، ينصح الخبراء بالتخلص من هذه الحشرة فور اكتشافها داخل المنزل، وذلك منعاً لتكاثرها.
قبو سري
خلال أعمال ترميم محطة القطارات المركزية المهجورة في ديترويت، بغرض تحويلها إلى مركز تكنولوجي لشركة «فورد» لصناعة السيارات، عثر عمال البناء –مؤخراً– على قبو سرّي لم يكن موجوداً على الخرائط الأصلية للمبنى التاريخي المطل على شارع ميشيغن أفنيو.
فبعد ضخ 2.5 مليون غالون من المياه الراكدة في قبو المبنى الرئيسي، تم اكتشاف القبو السري تحته، بمساحة إجمالية تقدّر بنحو 60 ألف قدم مربع. وقام العمال لاحقاً بصب أرضيته بالإسمنت المسلح لزيادة متانة واستقرار المبنى الذي تم افتتاحه في العام 1913 كمحطة رئيسية للقطارات في ولاية ميشيغن، قبل أن يُهجر تماماً بحلول العام 1988.
وتتواصل أعمال ترميم المبنى التاريخي منذ شرائه من قبل شركة «فورد» عام 2018 بغرض تحويله إلى مركز تكنولوجي لصناعة السيارات الكهربائية بحلول أواخر عام 2022 أو أوائل 2023.
توصيلات ذكية
وحدت شركة «وولمارت» جهودها مع شركة «فورد» والشركة التابعة لها للقيادة الذاتية «آرغو»، لبدء اختبار توصيل مستلزمات البقالة وغيرها للمنازل باستخدام سيارات ذاتية القيادة في ثلاث مدن أميركية هذا العام، وهي ميامي وواشنطن العاصمة وأوستن بولاية تكساس.
وقالت آرغو في بيان -الأسبوع الماضي- إن الخدمة ستقتصر على مناطق محددة، لكنها تهدف إلى التوسع مع مضي الوقت. وستبدأ الخدمة في العمل بحوالي ست مركبات مجهزة بتكنولوجيا شركة «آرغو»، على الرغم من وجود سائقين مدربين في السيارة من أجل الأمان. وقال بريان ساليسكي، مؤسس شركة «آرغو» ومديرها التنفيذي: «بهذا التعاون، سيتجلى في الواقع تركيزنا على اختبار وتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية التي تعمل في المناطق الحضرية حيث يكون الطلب مرتفعاً». وأضاف أنه عن طريق العمل مع «وولمارت» و«فورد» في ثلاث أسواق، «سنظهر إمكانات خدمات توصيل المركبات ذاتية القيادة على نطاق واسع».
كذلك شكلت «آرغو» و«فورد» تحالفاً مع تطبيق «ليفت» للأجرة لبدء تقديم رحلات في السيارات ذاتية القيادة. وتهدف الشركات إلى بدء الخدمة في ميامي هذا العام، والتوسع في أوستن العام المقبل. وكانت «آرغو» تختبر نحو 150 مركبة ذاتية القيادة في ست مدن أميركية استعداداً لهذه الخطوة الرائدة.
Leave a Reply