غياب ثلاثة أعضاء وعزوف رابع احتجاجاً على عقد الاجتماعات الحضورية
ديربورن هايتس
فضّ مجلس ديربورن هايتس البلدي اجتماعه الدوري مساء الثلاثاء الماضي، بعد حوالي 12 دقيقة من انعقاده، لعدم اكتمال النصاب القانوني في ظل تغيب ثلاثة أعضاء وامتناع رابع عن الحضور احتجاجاً على مواصلة الاجتماعات الحضورية رغم تزايد الإصابات بفيروس كورونا.
وكان المجلس قد قرر عقد الاجتماع في مسرح مدرسة «ريفرسايد» على شارع بيتش دايلي، لتطبيق بروتوكولات التباعد الاجتماعي، وتمكين المسؤولين من مناقشة جدول الأعمال بحضور السكان وتفاعلهم المباشر.
وفيما حضر الأعضاء مو بيضون وروبرت كونستان ورئيسة المجلس دينيز مالينوسكي–ماكسويل، تغيب عن الجلسة الأعضاء دايف عبدالله، زهير عبد الحق، راي موسكات، إضافة إلى العضو توم وينسل الذي أحجم عن الحضور احتجاجاً على مواصلة عقد الاجتماعات الحضورية في ظل الارتفاع المتزايد للإصابات بفيروس «كوفيد–19».
كما حضر رئيس البلدية بيل بزي وكليرك المدينة لين سينيا ومحامي البلدية غاري ميوتكي.
وينسل أبدى معارضته لمواصلة الاجتماعات الحضورية، وكتب في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لم أحضر اجتماع المجلس البلدي لعدة أسباب، لكن السبب الرئيسي هو قلقي على سكان ديربورن هايتس، خاصة هؤلاء الذين لا يتمكنون من المشاركة في الاجتماعات الحضورية لأسباب صحية».
وأشار وينسل إلى أنه طالب «مراراً وتكراراً» بالعودة إلى عقد الاجتماعات عبر تطبيق «زووم»، إما كلياً أو جزئياً من خلال السماح بالمشاركات عبر «زووم» خلال الاجتماعات العامة، إلا أن مطالباته لم تلق آذاناً صاغية. وقال وينسل: «لم يقولوا لي حتى كلمة شكراً يا توم.. سوف نعمل على تحقيق هذا الأمر، وهذا ما تركني بدون خيار آخر للدفاع عن سكاننا.. سوى مقاطعة اجتماع الثلاثاء الماضي».
وأكد وينسل أن إتاحة الاجتماعات عبر تطبيق «زووم»، سوف «تسمح بمزيد من المشاركة» على حد تعبيره، لافتاُ إلى أن قراره بالعزوف عن حضور الاجتماع يصب في مصلحة كل السكان المحليين، و«ليس فقط لمصلحة فئات محددة».
وفي بيان، حصلت «صدى الوطن» على نسخة منه، قال وينسل إن عمله لا يقاس بحضور اجتماعات المجلس، مضيفاً بالقول: «زوجتي وعائلتي هم الأهم في العالم بالنسبة لي».واستفاض قائلاً: «إن الساعات القليلة التي أمضيها شهرياً في اجتماعات المجلس تبدو تافهة مقارنة بمئات الساعات التي أقضيها وراء الكواليس في خدمة مجتمعنا وسكان مدينتنا».
وختم وينسل: «أي شخص يعرفني يعلم أنني أبذل قصارى جهودي لخدمة السكان، وماضيّ يتحدث عن نفسه».
من جانبه، شوهد عبد الحق في موقف السيارات التابع لمدرسة «ريفرسايد»، بيد أنه غادر المكان بدون دخول المبنى، بسبب حالة طارئة تتعلق بصحة الأسرة.
أما العضو عبدالله فقد تغيب عن الاجتماع بعدما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، الإثنين الماضي، لافتاً إلى أنه قرر عدم الحضور كي لا يعرض صحة الآخرين للخطر، وقال: «رغم أنني تلقيت اللقاح، إلا أن الفحص أثبت إصابتي بالفيروس قبل يوم واحد من الاجتماع».
وأضاف عبد الله في حديث مع «صدى الوطن»: «لقد كنت دائماً متساهلاً بشأن عقد الاجتماعات الحضورية والمختلطة، لكنني بدأت الآن بتغيير موقفي»، في إشارة إلى تأييده استئناف عقد الاجتماعات الافتراضية حصراً. وأضاف عبدالله: «سأبقى في الحجر الصحي، أشعر أنني بخير، وآمل فقط في أن نتمكن جميعاً من مواصلة العمل لمصلحة مدينتنا».
موسكات، الذي لايزال في طور النقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في الكتف، أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي، أعرب عن أمله «في أن لا يحتج أي شخص عمداً على الاجتماعات الحضورية»، لافتاً إلى أن تخلفه عن حضور اجتماع الثلاثاء الماضي، «ليس سياسياً، وليس احتجاجاً».
وقال موسكات في حديث مع «صدى الوطن»: «لقد حذرت من أنني لن أتمكن من الحضور بسبب وضعي (الصحي)، ولا أريد تصديق أن أي شخص سيحتج، ولكنني لا أستطيع الحديث إلا عن نفسي، ما زلت أؤدي واجباتي –كعضو في المجلس– من المنزل، ريثما أتعافى بشكل كامل».
من ناحيته، أعرب كونستان عن خيبة أمله من فض الاجتماع لعدم اكتمال النصاب، وقال: «إنه لأمر مخيب للآمال أن أسمع أن عضوين –لن أذكر اسميهما– كانا هنا وغادرا المكان»، مضيفاً: «هذا كل ما لدي لأقوله».
وفي نفس السياق، قال بيضون: «ما حصل أمر محزن، لقد حضر السكان، وحضر موظفو المجلس، وطلبت رئيسة المجلس السماح للجمهور بالتحدث، حتى لو لم يكن لدينا اجتماع».
بدوره، أشار رئيس البلدية بيل بزي إلى أن بعض المسؤولين المنتخبين يودون العودة إلى الاجتماعات الافتراضية عبر الإنترنت، وأردف قائلاً: «بعض الأعضاء أعربوا عن مخاوفهم بشأن الاجتماعات الحضورية، خاصة مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا»، لافتاً إلى أن مقاطعة وين أجازت مواصلة عقد الاجتماعات العامة عبر الإنترنت حصراً حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) القادم.
Leave a Reply