ديترويت ثاني أخطر المدن الأميركية في جرائم العنف .. ولانسنغ التاسعة

إحصائيات «أف بي آي» لعام 2020:

ديترويت
احتلت ديترويت المرتبة الثانية في قائمة المدن الأميركية الأكثر عنفاً في العام 2020، خلف مدينة ممفيس بولاية تينيسي، في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة عموماً ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم القتل وحوادث إطلاق النار، بحسب أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، الإثنين الماضي.
وسجلت ديترويت في العام الماضي، معدل 2,248 جريمة عنف لكل مئة ألف نسمة، مقابل 2,418 جريمة لكل مئة ألف نسمة في مدينة ممفيس. وتشمل جرائم العنف –بحسب التقرير السنوي لـ«أف بي آي» الذي يتم جمعه من دوائر الشرطة المحلية– الاعتداء الجسيم والسطو المسلح والاغتصاب وجرائم القتل العمد والقتل غير المتعمد.
ووفقاً لبيانات «أف بي آي»، وثّقت شرطة ديترويت 14,370 جريمة عنف خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 10.25 بالمئة مقارنة بالعام 2019 الذي شهد 13,034 جريمة عنف.
وارتفعت جرائم القتل في ديترويت خلال العام 2020 بنسبة 19.3 بالمئة مقارنة بالعام السابق، كما ارتفعت الاعتداءات العنيفة التي تشمل حوادث إطلاق النار بنسبة 21.7 بالمئة، وهو ما أدى إلى قفزة كبيرة في معدلات العنف الإجمالي على الرغم من انخفاض عدد حالات الاغتصاب بنسبة 29 بالمئة والسطو المسلح بنسبة 21.2 بالمئة.
وبالمجموع، بلّغت ديترويت عن 328 جريمة قتل و676 حالة اغتصاب، و1,848 عملية سطو و11,518 اعتداء عنيف، وفقاً لبيانات «أف بي آي».
وتشمل القائمة السنوية، جميع المدن الأميركية التي يزيد عدد سكانها عن مئة ألف نسمة، لكنه هذا العام تم استبعاد بعض المدن المعروفة بمعدلات الجريمة المرتفعة، مثل برمنغهام وبالتيمور وفيلادلفيا، وذلك بسبب عدم تلقي «أف بي آي» للبيانات الوافية من ولايات ألاباما وماريلاند وبنسلفانيا.
وبالإضافة إلى ديترويت، ضمت قائمة أخطر عشر مدن أميركية من حيث معدل جرائم العنف مقارنة بعدد السكان، مدينةً أخرى في ولاية ميشيغن، هي العاصمة لانسنغ، التي شهدت 1,699 جريمة عنف خلال العام 2020، بمعدل 1,508 جرائم لكل مئة ألف نسمة.
في المقابل، لم تضم القائمة مدناً معروفة بجرائم العنف مثل شيكاغو ولوس أنجليس ونيويورك بسبب الكثافة السكانية المرتفعة.
وعلى سبيل المثال، شهدت شيكاغو العام الماضي مقتل 771 شخصاً، مقابل 492 في 2019، لكن ذلك لم يدفعها إلى المراكز العشرة الأوائل، بسبب عدد سكان المدينة المرتفع الذي يقدر بنحو 2.75 مليون نسمة.
وأشار قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، إلى أنه في حين قفزت جرائم القتل على الصعيد الوطني بنحو 30 بالمئة العام الماضي مقارنة بعام 2019، كانت الزيادة في ديترويت حوالي 19 بالمئة، مما يجعل المدينة «على الطرف الأدنى من الزيادة مقارنة بالمدن الكبرى الأخرى، التي شهدت زيادات أعلى».
وقال وايت: «هذا دليل على العمل الجاد لرجال ونساء الشرطة، لكننا لن نحتفل»، موضحاً أن عناصر الدائرة يواصلون مصادرة نحو 500 قطعة سلاح شهرياً من شوارع ديترويت.
وأضاف أن صعود معدلات العنف على مدار العامين الماضيين «هو أسوأ ما رأيته على الإطلاق»، متسائلاً عما إذا كان السبب «وباء كورونا أو الشعور باليأس»، «لكن هذا يحدث في كل مكان»، حسب تعبيره.
وفي ما يلي ترتيب أخطر عشر مدن أميركية من حيث عدد جرائم العنف لكل مئة ألف نسمة:
1– ممفيس (تينيسي): 2,418
2– ديترويت (ميشيغن): 2,248
3– سانت لويس (ميزوري): 1,995
4– ليتل روك (آركنسو): 1,805
5– ساوث بند (إنديانا): 1,706
6– كليفلاند (أوهايو): 1,685
7– ميلواكي (ويسكونسن): 1,629
8– كنساس سيتي (ميزوري): 1,558
9– لانسنغ (ميشيغن): 1,508
10– سبرينغفيلد (ميزوري): 1,504

إحصائيات وطنية
لأول مرة منذ أربع سنوات، أظهر تقرير «أف بي آي» السنوي ارتفاع العدد التقديري لجرائم العنف في الولايات المتحدة، مقارنة بالعام السابق، بتسجيل زيادة بنسبة 5.6 بالمئة مقارنة بعام 2019.
وتشير إحصائيات 2020 إلى أن المعدل التقديري لجرائم العنف في عموم البلاد بلغ 387.8 جريمة لكل 100 ألف شخص، أما المعدل التقديري لجرائم الممتلكات فبلغ 1,958.2 جريمة لكل 100 ألف شخص.
ووفقاً لبيانات عام 2020، تم تسجيل نحو مليون و277 ألف جريمة عنيفة في الولايات المتحدة. وبالمقارنة مع تقديرات عام 2019، انخفض عدد جرائم السرقة بنسبة 9.3 بالمئة، وجرائم الاغتصاب بنسبة 12.0 بالمئة.
وارتفع العدد الإجمالي لجرائم الاعتداء الخطيرة بنسبة 12.1 بالمئة، وارتفع عدد جرائم القتل والقتل غير العمد بنسبة 29.4 بالمئة.
وتم تسجيل نحو 6.5 جريمة ممتلكات. وانخفضت عمليات السطو 7.4 بالمئة، والسرقات 10.6 بالمئة، فيما ارتفعت سرقات السيارات 11.8 بالمئة. وبشكل عام، تكبد ضحايا جرائم الممتلكات (باستثناء الحرق العمد) خسائر تقدر بنحو 17.5 مليار دولار عام 2020.
وقدر مكتب التحقيقات الفدرالي أن وكالات إنفاذ القانون قامت بـ7.6 مليون عملية اعتقال (باستثناء تلك المتعلقة بانتهاكات المرور) عام 2020. وبلغ معدل الاعتقال بسبب جرائم العنف 147.9 حالة لكل 100 ألف شخص، ومعدل الاعتقال بسبب جرائم الملكية 267.3 لكل 100 ألف شخص.