ديربورن
عشية الانتخابات العامة المقررة في الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، أصدرت «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (أيباك) –الأربعاء الماضي– قائمة بأسماء المرشحين الذين نالوا دعمها في السباقات البلدية بمدن ديربورن وديربورن هايتس ووستلاند وروميلوس.
وتم التصويت على اعتماد قائمة المرشحين خلال اجتماع عُقد عبر تطبيق «زووم» الثلاثاء الماضي، وذلك بعدما أجرى أعضاء اللجنة اجتماعات ومقابلات مكثفة لاختيار المرشحين الذين يستحقون دعم الناخبين العرب الأميركيين، بناء على برامجهم الانتخابية ومواقفهم من قضايا ومصالح العرب الأميركيين.
وفي هذا السياق، لفتت رئيسة لجنة «أيباك»، المحامية منى فضل الله، إلى أن المنظمة تكتفي بالمقابلات التي أجرتها –في أوقات سابقة– مع المرشحين الذين يسعون لإعادة انتخابهم، وتستفيض في مناقشة المرشحين الجدد، لاختيار «الأكثر كفاءة»، على قاعدة: «الشخص المناسب في المكان المناسب».
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أشارت فضل الله إلى أنه يتم اختيار المرشحين المدعومين عبر عملية «ديمقراطية للغاية»، في «فضاء مفتوح للمشاركة العمومية»، لافتة إلى أنه يتوجب على المرشحين أن ينالوا ثلثي أعضاء المنظمة حتى يتم دعمهم في السباقات الانتخابية.
وقالت إن تصويت أعضاء المنظمة السياسية التي تأسست عام 1998 استند دائماً على أداء وبرامج المرشحين ومدى تفهمهم لحاجات ومصالح المجتمعات التي يخدمونها، أو التي يسعون لخدمتها في المستقبل.
فضل الله التي ترأست الاجتماع عبر تطبيق «زووم» لمناقشة القائمة النهائية للمرشحين المدعومين في الانتخابات العامة لعام 2021، أوضحت أن اختيار المرشحين الذين تقرر دعمهم في انتخابات بلدية ديربورن، كان «الأصعب»، بسبب كثرة المتنافسين من أصحاب الكفاءات. وقالت: «لدينا عدد كبير من المرشحين العرب الأميركيين المؤهلين تأهيلاً عالياً، والذين يمثلون كافة شرائح المجتمع»، وهو ما اعتبرته «أمراً مثيراً للإعجاب حقاً».
وتعليقاً على امتناع «أيباك» عن دعم مرشحين في انتخابات هامترامك، ذات الأغلبية العربية والمسلمة، أكدت فضل الله أن المنظمة السياسية تشترط على المرشحين تقديم طلبات خطية لنيل دعمها، منوهة إلى أن المرشحين العرب والمسلمين الأميركيين في مدينة هامترامك لم يطلبوا تأييد المنظمة في انتخابات هذا العام.
وأوضحت فضل الله أن «أيباك» دعمت رئيسة بلدية هامترامك كارين ماجوسكي للاحتفاظ بمنصبها، في المواسم الانتخابية السابقة، إلا أنها قررت الإحجام عن تأييدها في انتخابات نوفمبر المقبل، لكونها تنافس مرشحاً عربياً هو الدكتور عامر غالب، الذي لم يتقدم بطلب خطي لدعم «أيباك».
وأكدت فضل الله، أن «أيباك» تنتهج عملية ديمقراطية في اختيار المرشحين في مختلف السباقات، وقالت: «إننا نتبع عملية واضحة للغاية في اختيار من نؤيدهم، ويمكن لكل الأعضاء المشاركة في مناقشة المرشحين وفحص حملاتهم الانتخابية، لاختيار أفضل وأنسب المرشحين».
ولا تتبنى اللجنة دعم المرشحين إلا في حال حصولهم على أصوات ثلثي الأعضاء.
وقد جاءت قائمة المرشحين الذين قررت «أيباك» دعمهم في انتخابات الثاني من نوفمبر المقبل، على النحو التالي:
ديربورن
دعمت «أيباك» النائب في مجلس ميشيغن التشريعي عبدالله حمود في سباق رئاسة البلدية، والذي في حال فوزه سيصبح أول عربي وأول مسلم يقود المدينة الملقبة بـ«عاصمة العرب الأميركيين».
وفي سباق المجلس البلدي الذي يضم سبعة مقاعد مفتوحة لأربع سنوات، دعمت «أيباك» إعادة انتخاب العضو الحالي مايك سرعيني، إضافة إلى ستة مرشحين عرب من خارج السباق، هم: مصطفى حمود، خضر فرحات، سمراء لقمان، لولا الزين، كمال الصوافي، وسعيد مشغري العواضي.
وفي سباق لجنة تعديل الميثاق، أيدت «أيباك» تسعة مرشحين، هم: حسن عبد الله، منصور شرحا، حسين هاشم، ريتشارد العزيز، كيمبرلي إسماعيل، جميل خوجة، شارون دولميج، سام حمادي، وألبرت عباس.
ديربورن هايتس
دعمت «أيباك» رئيس البلدية الحالي بيل بزي للاحتفاظ بمنصبه لأربع سنوات إضافية. ويخوض بزي سباقين بمواجهة منافسته دينيز ماكسويل مالينوسكي، الأول لولاية جزئية تنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021، والثاني لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، تنتهي في 31 ديسمبر 2025.
وفي سباق المجلس البلدي الذي يضم ستة مرشحين يتنافسون على أربعة مقاعد مفتوحة لأربع سنوات، ومرشحين اثنين على مقعد خامس مفتوح لمدة سنتين، دعمت «أيباك» انتخاب العضو الحالي روبرت كونستان والمرشح العربي الأميركي من خارج المجلس، حسن أحمد، في السباق على المقاعد المفتوحة لولاية كاملة تنتهي في كانون الأول (ديسمبر) 2025.
كما قررت اللجنة، دعم العضو الحالي مو بيضون لإكمال ولايته حتى نهاية ديسمبر 2023، علماً بأن بيضون كان قد عين في المنصب خلفاً لعضو المجلس السابقة ليزا هيكس كلايتون التي استقالت بعد انتخابها لمنصب أمين خزانة المدينة.
وقد قررت «أيباك» دعم هيكس–كلايتون للاحتفاظ بمنصبها لولاية كاملة من أربع سنوات بعد فوزها بولاية جزئية لسنة واحدة في انتخابات 2020.
وستلاند وروميلوس
وفي مدينة وستلاند التي تشهد نمواً مضطرداً للجالية العربية، دعمت «أيباك» إعادة انتخاب رئيس البلدية الحالي بيل وايلد، الذي يسعى للاحتفاظ بمنصبه لولاية رابعة، والذي يخوض سباقاً شبه محسوم بوجه منافسته، عضوة المجلس البلدي، تاشا غرين.
وفي سباق المجلس البلدي، دعمت «أيباك» العضو جيم غودباوت، الذي يسعى للاحتفاظ بمقعده في المجلس الذي يضم سبعة مقاعد.
ويتنافس غودباوت مع سبعة مرشحين آخرين للظفر بأربعة مقاعد، منها مقعد مفتوح لولاية جزئية من سنتين.
ووفقاً لميثاق وستلاند، سيتولى أفضل ثلاثة مرشحين المقاعد المفتوحة لأربع سنوات، بينما سيحصل الرابع على المقعد المفتوح لسنتين.
وفي مدينة روميلوس التي تضم حرم مطار ديترويت الدولي، دعمت «أيباك» المرشح آلن لامبيرت الذي يسعى للعودة إلى رئاسة البلدية، بعدما شغل هذا المنصب لمدة 12 عاماً قبل تقاعده عام 2013.
وجرياً على عادتها في المواسم الانتخابية، ستقوم «أيباك» بإرسال نشرة انتخابية عبر البريد إلى جميع الناخبين المسجلين، في الدوائر الانتخابية ذات الصلة، كما أنها ستقيم مساء ٢٦ أكتوبر الجاري، حفل استقبال عام في قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن، بحضور المرشحين المدعومين.
Leave a Reply