ديربورن
رفعت سيدة عربية أميركية دعوى قضائية ضد متجر «وولمارت» في ديربورن واثنين من مدرائه، بسبب تعرضها للتمييز المفرط والشتائم العنصرية المتكررة.
سيناء سهيل نجم، وهي لاجئة عراقية، فرت من وطنها الأم هرباً من العنف الدامي الذي نشره تنظيم «داعش»، ولجأت إلى الولايات المتحدة عام 2015 بحثاً عن حياة كريمة لها ولأطفالها، ولكن فرحتها لم تكتمل، إذ سرعان ما بدأت تعاني الأمرين خلال عملها في متجر «وولمارت» العملاق في مدينة ديربورن.
ورفعت نجم –مؤخراً– دعوى قضائية أمام محكمة مقاطعة وين ضد متجر وولمارت واثنين من مدرائه، بسبب تعرضها لسوء معاملة وتمييز مروّعين، بحسب بيان صحفي لمحاميها نبيه عيّاد.
وجاء في البيان: «في مناسبات عديدة، تعرضت السيدة نجم للاعتداء اللفظي والإهانة من قبل مديري وولمارت، الذين استخدموا الإهانات العنصرية والأفعال التمييزية ضدها بشكل منتظم».
وتضمنت الإهانات شتائم عنصرية، من قبيل وصفها بـ«راكبة الجمال»، وبـ«الغبية» و«المغفلة» لأنها لا تتحدث أو تفهم الإنكليزية، إلى جانب وصفهما للعرب والمسلمين بـ«القذارة»، وكيل شتائم تمييزية لها، مثل: «عودي من حيث جئت!».
وأكدت الدعوى القضائية بأن نجم تظلمت لدى مدرائها، ولكن شكواها ذهبت أدراج الرياح، في جميع المرات.
وأشار البيان، إلى أن المدراء في «وولمارت» «كثيراً ما صرخوا في وجه السيدة نجم، ووبخوها أمام الزبائن والموظفين الآخرين في المتجر».
وأوضح البيان أنها اشتكت لإدارة المتجر عدة مرات من سوء المعاملة والتمييز المجحف، ولكنها لم تجد آذاناً صاغية، لافتاً إلى أن الإدارة «لم تفعل شيئاً لوقف التمييز الرهيب الذي واجهته نجم خلال العمل».
وزعمت الدعوى القضائية أن المعاملة السيئة التي تعرضت لها نجم أثرت سلبياً على جميع تفاصيل حياتها. وفي نفس السياق، أكد البيان بأن «القسوة المذهلة التي أبداها هؤلاء الموظفون لدى «وولمارت، والتي لا مكان له في مجتمع حديث، كان لها أثر فادح على حياة» موكلته، لافتاً إلى أن «تلك المعاناة نجمت عنها أعراض مرضية دفعت طبيبها الخاص إلى توصيتها بأخذ إجازة من العمل في متجر وولمارت».
Leave a Reply