هامترامك
على الرغم من تردي الخدمات العامة في هامترامك، إلا أن المدينة ذات الكثافة العربية والإسلامية اجتذبت أمواجاً متلاحقة من المقيمين الجدد خلال السنوات الماضية، ليرتفع عدد سكانها إلى أكثر من 28 ألف نسمة لأول مرة منذ ستينيات القرن الماضي.
وفيما تواجه الحكومة المحلية مشاكل مستعصية لتأمين الموارد الكافية لإدارة المدينة وتوفير الخدمات العامة للسكان، يستعد الناخبون لاختيار قيادة جديدة للبلدية في انتخابات 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وكانت الجولة التمهيدية التي أجريت في آب (أغسطس) الماضي لتصفية المرشحين في سباقي رئاسة البلدية والمجلس البلدي، قد شهدت نسبة إقبال بلغت 29 بالمئة، بتصويت 3,934 شخصاً من أصل 13,698 ناخباً مسجلاً. اقترع منهم 1,406 حضورياً خلال اليوم الانتخابي، فيما صوّت 2,528 غيابياً.
وعلى شاكلة المدن الأخرى بولاية ميشيغن، فقد بدأت عملية التصويت المبكر في انتخابات بلدية هامترامك المقررة في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث بات بإمكان الناخبين المسجلين الإدلاء بأصواتهم غيابياً بواسطة البريد، أو عبر الحضور شخصياً إلى مكتب الكليرك خلال ساعات الدوام الرسمي.
وتتضمن بطاقة الاقتراع بهامترامك، سباق رئاسة البلدية، وسباقاً على ثلاثة مقاعد في المجلس البلدي، بالإضافة إلى استفتاءين انتخابيين حول تعديل مواد دستورية في ميثاق المدينة.
رئاسة البلدية
على الرغم من أن رئيسة البلدية الحالية كارين ماجاوسكي تشغل المنصب منذ 2005، إلا أن المرشح من خارج السباق، اليمني الأميركي عامر غالب، تمكن من تصدر الجولة التمهيدية بحصوله على 1,417 صوتاً، مقابل 1,053 صوتاً لماجاوسكي التي حلت في المركز الثاني ليتأهلا سوياً إلى انتخابات نوفمبر القادم.
وحصد غالب 36.8 بالمئة من الأصوات الناخبة، مقابل 27.3 بالمئة لرئيسة البلدية ذات الأصول البولونية، والتي شككت بقدرة منافسها على حل المشكلات المستعصية في المدينة المكتظة التي لا تزيد مساحتها عن ميلين مربعين.
وفي حال فوز غالب بالسباق، فسوف يكون أول عربي، وأول مسلم، يتولى رئاسة بلدية المدينة التي تضم كثافة يمنية وبنغالية وبولونية.
ونال غالب دعم منافسيه في الانتخابات التمهيدية، اليمني الأميركي سعد المسمري، والبنغالي الأميركي آسم رحمان. وقد أكّد غالب أنه سيعمل، في حال فوزه بسباق رئاسة البلدية، في نوفمبر المقبل، على «مدّ الجسور بين جميع الشرائح في المدينة»، وأنه سيواصل «نشر المحبة والتسامح بينما نمضي قدماً في رحلتنا التاريخية»، على حد تعبيره.
المجلس البلدي
يتنافس في سباق المجلس البلدي ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد مفتوحة لولاية كاملة مدتها أربع سنوات، بينهم مرشحان عربيان، هما آدم البرمكي وخليل الرفاعي، ومرشحان بنغاليان هما موحث محمود وآبو موسى، بالإضافة إلى المرشحتين أماندا جاكاوسكي ولين بلايسي، وهما من مجتمع البيض في المدينة.
والجدير بالذكر أن جميع المرشحين الستة هم من خارج المجلس المكون من ستة مقاعد ويرأسه رئيس البلدية، بموجب ميثاق هامترامك. وهو ما يعني أن نصف المجلس سيتشكل من الأعضاء الجدد بغض النظر عن نتيجة انتخابات نوفمبر.
وكان خليل الرفاعي قد حل بالمرتبة الأولى في جولة أغسطس التمهيدية، متقدماً على أماندا جاكاوسكي التي حلّت بالمرتبة الثانية، ثم موحث محمود وآدم البرمكي وآبو موسى ولين بلايسي.
استفتاءان انتخابيان
بالإضافة إلى سباقي رئاسة البلدية والمجلس البلدي، تتضمن انتخابات هامترامك استفتاءين انتخابيين بتعديل المادة الثانية في القسم الرابع من ميثاق هامترامك.
المقترح الأول، ينص على أن «الناخبين المسجلين، المقيمين في هامترامك لمدة عام واحد على الأقل، هم –فقط– المؤهلون للترشح أو التعيين في منصب رئيس البلدية، أو في عضوية المجلس البلدي».
أما المقترح الثاني فيحظر على رئيس البلدية أو أعضاء المجلس البلدي، الاحتفاظ بمناصبهم لأكثر من ثلاث دورات انتخابية.
Leave a Reply