مجلس ميشيغن التشريعي يتحرك لمنع إجبار طلاب المدارس على ارتداء الأقنعة والتطعيم ضد كورونا

حاكمة الولاية تبدأ التحضيرات لتلقيح الأطفال بين سنّ 5 و11 عاماً

لانسنغ
أقرّ مجلس الشيوخ في ميشيغن، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يوم الثلاثاء الماضي، حزمة تشريعية لمنع السلطات الحكومية والتعليمية من فرض ارتداء الأقنعة والتطعيم ضد «كوفيد–19» على طلاب المدارس.
ونالت الحزمة المكونة من أربعة مشاريع قوانين، تأييد 19 سناتوراً جمهورياً مقابل اعتراض 15 ديمقراطياً، في الوقت الذي تدرس فيه السلطات الفدرالية إتاحة لقاح كورونا للأطفال دون سن 12 عاماً.
وقال الجمهوريون إن القرارات المتعلقة بصحة الأطفال يجب أن تُترك للآباء، وليس للمسؤولين الحكوميين.
لكن الديمقراطيين أكدوا أن الحزمة تتعارض مع العلم وتعرض الأطفال للخطر وتروج لنظريات المؤامرة. ومن المتوقع أن تستخدم الحاكمة الديمقراطية، غريتشن ويتمر، حق النقض ضد مشروعات القوانين إذا وصلت إلى مكتبها.
ووصفت السناتور الديمقراطية عن تايلور، أريكا غيس، الحزمة التشريعية بأنها «مضيعة للوقت» بسبب عدم وجود أية أوامر لفرض التطعيم على الأطفال.
لكن السناتور الجمهورية عن برايتون، لانا ثيس، قالت إن الحزمة تضمن لجميع الطلاب حقهم الدستوري في التعليم، مشيرة إلى أن الأوامر بالتلقيح القسري والتكميم تفرق بين الناس.
وتابعت بالقول: «لمجرد أنك لا توافق على قرار والد آخر، فليس لك الحق في اتخاذ هذا القرار نيابة عنهم».
والجدير بالذكر أن الحزمة التي من المتوقع أن تحظى بموافقة مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية، تحظر على وزارة الصحة في ميشيغن ودوائر الصحة المحلية في المدن والمقاطعات، فرض التطعيم أو الأقنعة أو فحوص كورونا على الطلاب الذين لا تبدو عليهم أعراض المرض.
وجاء إقرار الحزمة وسط انقسام حزبي حاد ونقاش مستمر في جميع أنحاء الولاية حول ما إذا كان يجب على المدارس والسلطات الصحية مواصلة فرض ارتداء الأقنعة داخل الفصول المدرسية لوقف انتشار «كوفيد–19»، علماً بأن الطلاب في 15 مقاطعة بالولاية، من ضمنها، وين وأوكلاند وواشطنو، مجبرون على ارتداء الكمامات داخل المباني على عكس نظرائهم في مقاطعات أخرى، مثل ماكومب وليفينغستون.

تطعيم الأطفال
تزامن إقرار الحزمة أيضاً، مع توجيهات أصدرتها الحاكمة الديمقراطية لمختلف الوكالات الحكومية في ميشيغن بمباشرة التحضيرات لتوفير لقاح كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عاماً، استعداداً لتصريح فدرالي مرتقب لإعطاء لقاح «فايزر» لهذه الفئة العمرية في غضون الأيام القليلة القادمة.
وأوصت لجنة المستشارين في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي أي)، بموافقة 17 عضواً وامتناع واحد فقط، بتطعيم الأطفال بلقاح «فايزر»، مما يمهد الطريق لاعتماد هذا اللقاح في غضون الأسابيع القادمة.
وطلبت إدارة ويتمر مسبقاً، 287,700 جرعة إضافية من اللقاح، لتكون جاهزة فور صدور الموافقة الفدرالية.
وقالت ويتمر في بيان، إن توجيهاتها «تضمن التوزيع العادل والسريع للقاحات»، مؤكدة بأنه لن يتم تطعيم الأطفال دون الحصول على موافقة آبائهم.
وأضافت الحاكمة الديمقراطية: «هذا سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لأطفالنا وسيحميهم أثناء استمرارهم في التعلم شخصياً داخل صفوفهم خلال العام الدراسي الحالي والمشاركة في الأنشطة المدرسية ورؤية الأصدقاء والعائلة في موسم الأعياد».
وطلبت ويتمر من الوزارات المعنية، الترويج للقاح في المرافق الصحية التي تخدم الأطفال سواء في المدارس أو الصيدليات أو العيادات المحلية. كما حثت أطباء الأطفال وغيرهم من مقدمي الخدمات الطبية على تلقي التعليم والتدريب اللازمين لإعطاء اللقاح للأطفال.
كذلك طلبت ويتمر من المسؤولين في تلك الوزارات إبلاغها بانتظام عن نسبة الأطفال المطعمين.
وتشير البيانات الرسمية حالياً إلى أن حوالي 67 بالمئة من سكان ميشيغن الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاماً قد تلقوا جرعتهم الأولى على الأقل من لقاحات كورونا الثلاثة المعتمدة، وفقاً لوزارة الصحة بالولاية.
يذكر أن عدد إصابات كورونا في ميشيغن تجاوز 1.1 مليون حالة منذ بداية الوباء في آذار (مارس) 2020، في حين قارب عدد الوفيات 22 ألفاً، بحلول الخميس الماضي.