لانسنغ
التقى مسؤولون فدراليون مؤخراً بممثلين عن حكومة ميشيغن والسلطات المحلية للاطلاع على مدى جهوزية الولاية لاستقبال اللاجئين الأفغان وتزويدهم بالموارد الضرورية للاستقرار في موطنهم الجديد.
وبعد لقائه بالمسؤولين في لانسنغ، الأسبوع الماضي، أشاد جاك ماركل –منسق البيت الأبيض لعملية «الترحيب بالحلفاء» الرامية لإعادة توطين عشرات آلاف اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة– باستجابة ميشيغن السريعة لاستقبال القادمين الجدد، واصفاً جهود إعادة التوطين في الولاية بأنها نموذج يستحق الاحتذاء به على صعيد الولايات المتحدة بأكملها.
ولفت ماركل إلى أن ميشيغن كانت سبّاقة إلى الترحيب باللاجئين الأفغان بعد الانسحاب الأميركي من بلادهم، حيث استقبلت الولاية بحلول مطلع الشهر الجاري 275 لاجئاً فروا من مطار كابول عقب سيطرة حركة طالبان على المدينة في آب (أغسطس) الماضي، وجرى توطين معظمهم في منطقة لانسنغ.
وبحسب ماركل، حظيت ميشيغن مؤخراً بموافقة السلطات الفدرالية على إعادة توطين 1,600 لاجئ أفغاني فيها خلال السنة المالية الجارية، ارتفاعاً من 1,300 لاجئ في قرار سابق، وذلك بفضل جهوزية وكالات إعادة التوطين وتعاون السلطات الحكومية والتعليمية في مساعدة اللاجئين على التأقلم والاستقرار في مجتمعاتهم الجديدة.
يشار إلى أن اللاجئين الأفغان سيتم توزيعهم على وكالات إعادة التوطين الخمس في ولاية ميشيغن، وهي: «سماريتاس» (ديترويت)، «خدمات الأسرة اليهودية» (آناربر)، «خدمات بيثاني المسيحية» (غراند رابيدز)، «سانت فنسنت الكاثوليكية» (وسط ميشيغن)، و«لجنة الولايات المتحدة للاجئين والمهاجرين» USCRI (ديربورن).
وتساهم تلك الوكالات في توفير المساكن وفرص العمل والإرشادات الثقافية للاجئين الجدد، فضلاً عن تعريفهم على سبل الاستفادة من الخدمات العامة وتسجيل الأطفال في المدارس واستصدار بطاقات الهوية ورخص القيادة وغير ذلك من مستلزمات العيش في ميشيغن. وقد حصلت تلك الوكالات مؤخراً على منح فدرالية سخية من خلال تمويل أقرّه الكونغرس الأميركي بقيمة 6.3 مليار دولار لتسريع جهود إعادة توطين اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة.
Leave a Reply