ديترويت
أعلن قائد شرطة ديترويت، جيمس وايت، الثلاثاء الماضي، عن انتهاء تحقيق داخلي استمر لأكثر من عامين حول الفساد في وحدة مكافحة المخدرات بشرطة المدينة، مؤكداً ثقته في نجاح التحقيق «باستئصال المشكلة»، وفق تعبيره.
وكشف التحقيق الذي انطلق تحت إدارة قائد الشرطة السابق جيمس كريغ، عن «العديد من حوادث سوء السلوك» التي أدت إلى تقاعد واستقالة 12 ضابطاً وعنصراً، بينهم ثمانية يواجهون اتهامات جنائية محتملة من قبل مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين.
وقال وايت إنه في آب (أغسطس) 2019، داهم ضباط الشؤون الداخلية في شرطة ديترويت مكاتب وحدة مكافحة المخدرات، وكشفوا عن عمليات تزوير في ساعات العمل الإضافي، وإفادات كاذبة وشهادات زور مفبركة اعتمدها ضباط الوحدة لاستصدار مذكرات تفتيش، قبل حلّ الوحدة في عهد كريغ.
وحرص وايت خلال المؤتمر الصحفي، على شكر الوكالات الحكومية الأخرى التي ساهمت في التحقيق، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وشرطة ولاية ميشيغن ومكتب المدعي العام في الولاية والمدعي العام في مقاطعة وين. كما أشاد بسلفه، كريغ، الذي تقاعد في حزيران (يونيو) المنصرم للترشح لمنصب حاكم الولاية، مثنياً على «رؤيته في إنشاء فريق العمل المشترك لاستئصال الفساد من القسم».
وأكد وايت أن العناصر المشتبهين بالفساد لا يمثلون جميع عناصر الوحدة، لافتاً إلى أنهم مجموعة صغيرة ومحددة.
بدوره، أفاد كريستوفر غرافلين، مدير المعايير المهنية في شرطة ديترويت، أن التحقيق كشف عن «أوجه قصور إدارية» مثل غياب الإشراف والخلل في آليات استصدار مذكرات التفتيش، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات الإصلاحية «لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى».
وبموجب الإصلاحات، يجب نيل موافقة نائب قائد الشرطة على الشهادات التي يتم تقديمها لمكتب الادعاء العام لاستصدار مذكرات التفتيش. كما يجب أن تتم مداهمات المخدرات بحضور ملازم أو ضباط من رتبة أعلى، وأن يكون جميع العناصر مزودين بكاميرات على الجسم عند إجراء المداهمات.
وفي ما يتعلق بتزوير ساعات العمل الإضافي، تحوّلت شرطة ديترويت إلى اعتماد نظام رقمي بدلاً من النظام اليدوي المعمول به سابقاً. وعلى سبيل المثال، قام رقيب شمله التحقيق بمراكمة 16 ألف دولار عبر ساعات عمل وهمية بين العام 2016 و2018.
Leave a Reply