أنابيب رصاص
زارت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، يوم الثلاثاء الماضي، مدينة بنتون هاربور في جنوب غربي الولاية بالتزامن مع انطلاق ورشة استبدال كافة أنابيب المياه المصنوعة من الرصاص في المدينة، بعدما أظهرت الفحوص الدورية تسرب كميات خطيرة من هذه المادة السامة إلى مياه الشرب على مدى السنوات الثلاث الماضية، في أزمة شبيهة بفضيحة تلوث مياه فلنت عام 2015.
وانضمت ويتمر إلى رئيس بلدية بنتون هاربور، ماركوس محمد، لمشاهدة أعمال إزالة أول الأنابيب الرصاصية من شبكة المدينة، على أن يجري استبدال جميع الأنابيب المماثلة في غضون الأشهر الـ18 القادمة، بعدما رصدت حكومة الولاية 30 مليون دولار لإنجاز هذا المشروع في أسرع وقت ممكن وتوفير مياه الشرب الآمنة لجميع سكان المدينة التي تضم زهاء 10 آلاف نسمة.
في المقابل، أكد المسؤولون المحليون أن المدينة بحاجة إلى نحو 11 مليون دولار إضافية لتمويل المشروع بالكامل. وقالت الحاكمة الديمقراطية: «أنا فخورة بالتقدم الذي نحرزه، وأتطلع إلى المزيد. وأنا واثقة من أننا نستطيع تحقيق هدفنا المتمثل في استبدال 100 بالمئة من خطوط الخدمة الرئيسية في بنتون هاربور في غضون 18 شهراً، والاستفادة من 1.3 مليار دولار في طريقها إلينا من حزمة البنية التحتية الفدرالية، والمخصصة لتوفير مياه الشرب الآمنة لكل المجتمعات».
وكانت زيارة الثلاثاء الماضي هي الثانية لويتمر إلى المدينة المنكوبة، بعد تعرض الحاكمة لانتقادات واسعة بسبب استجابة إدارتها البطيئة لمعالجة الأزمة الصحية المستمرة منذ ثلاثة أعوام، حسبما أظهرت نتائج الفحوص السنوية لمياه الشرب في المدينة.
تهديد نائب
تلقى عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن، الجمهوري فريد أبتون، سيلاً من رسائل الشتائم والتهديدات بعد انضمامه إلى النواب الديمقراطيين في إقرار خطة تحديث البنية التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار.
وكان النائب أبتون الذي يمثل جنوب غربي الولاية في مجلس النواب الأميركي منذ العام 1987، قد انضم مع 12 نائباً جمهورياً آخر إلى الديمقراطيين في التصويت لصالح الحزمة بنتيجة 228–206، علماً بأن أبتون ومعظم هؤلاء النواب الجمهوريين لا يخططون للترشح للاحتفاظ بمقاعدهم في انتخابات 2022.
وقال أبتون إنه تلقى أكثر من ألف اتصال مسيء من ضمنها تهديدات بالقتل، مشيراً إلى أن معظم الاتصالات جاءت من أشخاص مقيمين خارج دائرته الانتخابية بمن فيهم رجل من ولاية ساوث كارولاينا ترك له رسالة صوتية قال فيها: «أرجو أن تموت، وأرجو أن يموت كل فرد في عائلتك اللعينة» واصفاً النائب الجمهوري بـ«الخائن».
وأكد أبتون أن الاتصالات بدأت تتدفق منذ أن قامت النائبة المحافظة عن ولاية جورجيا، مارجوري تايلور غرين، بنشر أسماء وأرقام هواتف النواب الجمهوريين «الخونة» الذين انضموا إلى الديمقراطيين في إقرار حزمة البنية التحتية التي تتضمن إنفاق 550 مليار دولار على الطرقات والجسور والنقل العام وسكك الحديد والمطارات والموانئ وشبكات الطاقة والمياه، بما في ذلك 15 ملياراً لاستبدال أنابيب المياه التي تحتوي على مادة الرصاص السامة.
حصة ميشيغن
تقدّر حصة ولاية ميشيغن من حزمة البنية التحتية التي أقرها الكونغرس الأميركي، الأسبوع الماضي، بأكثر من 10 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس الماضي، منها 7.3 مليار دولار لتحديث الطرقات السريعة و563 مليون دولار لاستبدال الجسور وإصلاحها.
كما ستتلقى ميشيغن مبلغ مليار دولار تقريباً لتحسين النقل العام، و1.3 مليار دولار لتحديث شبكة المياه واستبدال أنابيب المياه التي تحتوي على مادة الرصاص السامة، و100 مليون دولار لتوسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة ذي النطاق العريض.
كذلك، قدر البيت الأبيض أن تحصل ميشيغن على 363 مليون دولار إضافية للمطارات، و110 ملايين دولار لشبكة شحن بطاريات السيارات الكهربائية، و23 مليوناً لمكافحة حرائق الغابات و24 مليوناً لحماية البنى التحتية من الهجمات الإلكترونية.
يشار إلى أن الكونغرس وافق على حزمة البنية التحتية بقيمة إجمالية بلغت 1.2 تريليون دولار، بينما يواصل المشرعون مناقشة حزمة إنفاق ثانية يدعمها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.75 تريليون دولار، لتعزيز الإنفاق الاجتماعي ومكافحة الاحتباس الحراري. ومن شأن الخطة الثانية في حال إقرارها أن تدر مليارات الدولارات الإضافية على ولاية ميشيغن خلال السنوات الست التالية.
اعتذار جريء
قررت المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، اللجوء إلى موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للاعتذار من سكان الولاية عن تصرفها غير اللائق في إحدى مباريات الفوتبول الجامعية نهاية الشهر المنصرم، رغم نصيحة مستشاريها باستئجار مكتب علاقات عامة للتعامل مع الحادثة المحرجة.
واعترفت نسل بأنها شربت كمية كبيرة من الكحول على هامش مباراة «جامعة ميشيغن» و«جامعة ميشيغن ستايت» يوم 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مما جعلها تشعر بحالة من السكر والغثيان أوجبت إخراجها من الملعب بمساعدة آخرين قبل انتهاء المباراة.
وكتبت نسل عبر «فيسبوك» أنها شربت الكحول على «معدة فارغة»، مشيرة إلى أنها استلقت لبعض الوقت في مقعدها، لكن أصدقاءها أوصوها بالمغادرة لمنعها من «التقيؤ على الناخبين». وأضافت: «بعض الأشخاص ساعدوني في صعود الدرج واستخدم أحدهم كرسياً متحركاً كي لا أتعثر في مواقف السيارات»، مؤكدة أن سائقاً آخر قام بنقلها إلى منزلها حيث نامت على الأريكة بعد أن زودتها زوجتها ببعض البطانيات والماء والمسكنات. وقالت نسل التي تعتبر أرفع مسؤولة عن إنفاذ القانون في الولاية: «أنا بشر… وفي بعض الأحيان أخطئ. وكانت هذه الحادثة بالتأكيد واحدة من تلك الأخطاء». وقدمت اعتذارها لكامل ولاية ميشيغن»
وبالتأكيد لم يفوت المحافظون الحادثة، حيث علّقت توري ساكس، المديرة التنفيذية لـ«صندوق الحرية في ميشيغن»، على منشور نسل بالقول إن المدعي العام كانت «خارجة عن السيطرة تماماً»، مؤكدة أن «المشكلة ليست أنها كانت مخمورة بشكل محرج في الحدث العام الأكثر مشاهدة في ولايتنا فحسب، بل بسبب كونها غير منتظمة وغير عقلانية وتفتقر إلى الحكم السليم».
تعهد مناخي
رغم امتناع أكبر شركات صناعة السيارات في العالم عن التعهد بحصر الإنتاج في المركبات التي تعمل من دون انبعاثات كربونية بحلول 2040، قررت شركتا «جنرال موتورز» و«فورد» الأميركيتان التوقيع على معاهدة دولية على هامش مؤتمر المناخ في غلاسكو، يوم الأربعاء الماضي، تأكيداً على التزامهما بالتحول الاستراتيجي نحو إنتاج السيارات الكهربائية في المستقبل.
ورفضت «فولكس فاغن» الألمانية و«تويوتا» اليابانية، وهما أكبر شركتين مصنّعتين في العالم، الموافقة على معاهدة «الطريق صفر»، مما شكل صفعة لأجندة مكافحة التغير المناخي التي لم يوافق عليها سوى ست شركات مصنعة، هي: «جنرال موتورز»، «فورد»، «مرسيدس»، «ڤولڤو»، «جاغوار لاند روڤر» والشركة الصينية BYD.
وكان المفاوضون يأملون في الإعلان عن صفقة تلزم شركات صناعة السيارات والحكومات بالوصول إلى مبيعات السيارات الجديدة والشاحنات الخالية من الانبعاثات بنسبة 100 بالمئة في الأسواق الرائدة بحلول عام 2035 أو 2040، غير أن الطرح النهائي لم يحظ بموافقة أكثر من 24 دولة وست شركات فقط.
وقالت سينثيا ويليامز، مديرة الاستدامة في شركة «فورد»: «نحن نتحرك الآن لتقديم سيارات كهربائية متطورة من أجل حماية كوكبنا، وبناء الاقتصاد الأخضر»، مؤكدة أن معاهدة «الطريق صفر» تقدم «حلولاً حقيقية» لمواجهة خطر التغير المناخي.
يقول جميع المصنعين الذين رفضوا الصفقة إنهم ملتزمون بتقليل الانبعاثات وتحويل أساطيلهم من محركات الاحتراق الداخلي إلى طاقة البطارية الكهربائية أو الهيدروجين. لكن لديهم جميعاً مخاوف بشأن جدوى تقديم الوعود التي قد لا يتمكنون من الإيفاء بها بسبب عوامل خارجية في مختلف الأسواق.
وحسب الوكالة الدولية للطاقة، بلغ عدد السيارات الكهربائية 10 ملايين سيارة في نهاية عام 2020، وبحلول 2030 سيرتفع عددها إلى 145 مليون سيارة أو أكثر، في حال التزام الدول بأهداف مكافحة التغير المناخي.
زيارة رئاسية
أعلن البيت الأبيض عن زيارة جديدة سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ولاية ميشيغن، يوم الأربعاء القادم، حيث يعتزم تفقد مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مدينة ديترويت.
واختار بايدن زيارة المصنع «زيرو» الذي تستخدمه شركة «جنرال موتورز» لإنتاج السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية إلى جانب ثلاثة مصانع أخرى فقط.
وسيزور بايدن المصنع بعد يومين من توقيع حزمة البنى التحتية التي أقرها الكونغرس مؤخراً بقيمة 1.2 تريليون دولار، والتي ينوي الرئيس الديمقراطي توقيعها لتصبح قانوناً سارياً يوم الإثنين القادم، بينما يواصل جهوده لإقرار حزمة تريليونية أخرى لتعزيز الإنفاق الاجتماعي ومكافحة الاحتباس الحراري.
ومنذ توليه الرئاسة مطلع العام الجاري، زار بايدن ولاية ميشيغن أربع مرات، شملت على التوالي: كالامازو، ديربورن، ترافيرس سيتي وهاول. وستكون الزيارة القادمة الأولى لبايدن إلى ديترويت منذ انتخابه رئيساً.
Leave a Reply