غراند رابيدز
تواجه سكرتيرة ولاية ميشيغن، جوسلين بنسون، دعوى قضائية أمام محكمة غراند رابيدز الفدرالية، تطالبها بإزالة آلاف الأشخاص المتوفين من قوائم الناخبين المسجلين في الولاية.
وتقدمت بالشكوى «مؤسسة المصلحة العامة القانونية» PILF متهمة المسؤولة الديمقراطية بالفشل في إزالة نحو 26 ألف شخص متوف من قوائم الناخبين، عدا عن اتهامها بالامتناع عن تقديم أي مستندات تظهر جهود مكتبها لإزالة هؤلاء رغم ثبوت وفاتهم.
وتشير الدعوى إلى أن سكريتاريا ولاية ميشيغن انتهكت البند 8 من القانون الوطني لتسجيل الناخبين NVRA الصادر عام 1993، والذي يتطلب من المسؤولين «اعتماد برنامج عام يبذل جهداً معقولاً لإزالة أسماء الناخبين غير المؤهلين من القوائم الرسمية للناخبين المسجلين».
وبحسب تحليل أجرته المنظمة غير الربحية، تم تحديد أكثر من 25,975 شخصاً ميتاً ضمن قوائم الناخبين بحلول شهر آب (أغسطس) الماضي، وقد توفي 23,663 منهم قبل أكثر من خمس سنوات.
ومن بين هؤلاء أيضاً، توفي 17,479 شخصاً قبل عقد من الزمن على الأقل، فيما توفي 3,956 منهم قبل أكثر من عقدين.
ومن بين الحالات التي رصدتها منظمة «المصلحة العامة»، ناخبة توفيت قبل 21 سنة، كان عمرها ليبلغ 108 سنوات لو أنها مازالت على قيد الحياة، وفقاً للدعوى.
وأفادت المنظمة المحافظة بأنها تأكدت من وفاة تلك المرأة التي لاتزال مدرجة على قوائم الناخبين، من خلال نعي نشرته صحيفة «ديترويت فري برس» في أيار (مايو) 2000، بالإ ضافة إلى صورة لقبرها على الإنترنت.
وقبل رفع الدعوى، قالت PILF إنها أخطرت مكتب بنسون بشأن الموتى المدرجين على قوائم الناخبين في أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2020، وحذرتها من مواصلة انتهاك القانون الوطني لتسجيل الناخبين، لكن مكتبها الذي يتولى الإشراف على العملية الانتخابية في الولاية، لم يحرك ساكناً.
وأضافت الدعوى بأن انتهاكات بنسون للقانون «أضرت ولاتزال تضر وتحبط أهداف المنظمة المتمثلة بحماية نزاهة العملية الانتخابية، وضمان تحديث ودقة قوائم الناخبين المسجلين، وتثقيف الجمهور حول هذه المسألة».
وأردفت الدعوى أن المنظمة اضطرت إلى إنفاق آلاف الدولارات على مراجعة إجراءات الانتخابات في ميشيغن وتوثيق الإخفاقات في الحفاظ على سجلات دقيقة وصحيحة للناخبين كما هو مطلوب وفق القانون الفدرالي.
وبحسب الدعوى، تكبدت المنظمة تكاليف باهظة لمقارنة قوائم الناخبين في ميشيغن بقواعد بيانات مختلفة من أجل تحديد الناخبين المتوفين.
وقال رئيس المنظمة، جاي. كريستيان آدامز، في بيان: «هذه القضية تتعلق بضمان عدم حصول الأموات على بطاقات الاقتراع»، مؤكداً أن مؤسسته تواصلت مع سكريتاريا الولاية منذ أكثر من عام لحل قضية المتوفين المدرجين على قوائم الناخبين، «لكن السكرتيرة بنسون لم تفعل شيئاً لحل المشكلة بل رفضت تسليم الوثائق العامة المتعلقة بهذه الإخفاقات».
وأضاف أن إخفاق المسؤولين في إزالة المتوفين من قوائم الناخبين، «يخلق فرصة للاحتيال ويجعل انتخابات ميشيغن أقل أماناً».
وبينما امتنعت سكريتاريا الولاية عن التعليق على الدعوى، اكتفت المتحدثة باسم المكتب، تريسي ويمير، بتصريح مقتضب قالت فيه، إن ميشيغن «تحتفظ بقوائم الناخبين وفقاً لجميع قوانين الولاية والقوانين الفدرالية، بما في ذلك أحكام الناخبين المتوفين».
Leave a Reply