لوس أنجليس
أظهر مسح سنوي لمؤسسة «ريزون فاونديشن»، تدهوراً ملحوظاً لشبكة الطرقات السريعة في ولاية ميشيغن التي تراجع تصنيفها الوطني –في غضون عام واحد– بعشر مراتب دفعةً واحدة، لتحتل المرتبة 34 ضمن قائمة الولايات الأميركية الخمسين، وفق معايير الجودة والسلامة والفعالية.
ووفقاً للدراسة، احتلت ميشيغن المرتبة 46 في الازدحام المروري على الطرقات السريعة، والمرتبة 45 في جودة الطرقات العابرة للولايات ضمن المناطق الحضرية، والمرتبة 42 ضمن المناطق الريفية، والمرتبة 43 في حالة الجسور، والمرتبة 14 في معدل الوفيات على الطرقات السريعة، وهو ما حسن ترتيبها العام قليلاً.
ومن حيث فعالية الإنفاق، احتلت ميشيغن المرتبة 32 بمعدل إنفاق بلغ 92,547 دولاراً لكل ميل من الطرقات التي تسيطر عليها حكومة الولاية، أي أن هناك 18 ولاية فقط تنفق أكثر من ميشيغن على الميل الواحد، ورغم ذلك لا تزال شبكة الطرقات في الولاية بين الأسوأ على مستوى البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة الطرق التابعة لحكومة ميشيغن تحتل المركز 25 ضمن قائمة أكبر شبكات الطرق في عموم الولايات المتحدة.
أما من حيث الازدحام المروري، فيهدر الركاب في ميشيغن أكثر من 42 ساعة سنوياً في عجقة السير خلال ساعات الذروة، وهو رقم أعلى بكثير من الولايات المجاورة. وتعتبر ميشيغن واحدة من خمس ولايات فقط يقضي فيها المسافرون سنوياً أكثر من 40 ساعة في الازدحام المروري على الطرقات السريعة.
وجاء تصنيف ميشيغن العام، في المرتبة 34، دون الولايات المجاورة لها، مثل أوهايو (المرتبة 24) وويسكونسن (26) وإنديانا (32)، لكنها تفوقت على ولايات أخرى في الغرب الأوسط الأميركي، مثل بنسلفانيا (المرتبة 39) وإلينوي (المرتبة 40).
ويشار إلى أن التصنيف يستند إلى 13 معياراً، تشمل جودة الإسفلت ومتانة الجسور والازدحام ووفيات حركة المرور والإنفاق الحكومي لكل ميل وغيرها من المعايير التي حددتها مؤسسة الاستشارات غير الربحية Reason Foundation التي تتخذ من مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا مقراً لها.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، باروتش فايغنباوم، إنه على الرغم من أن منطقة ديترويت الكبرى التي تضم نحو نصف سكان ميشيغن ليست ضمن أكبر عشر مناطق حضرية في الولايات المتحدة، «إلا أن ميشيغن لديها خامس أسوأ معدل للازدحام المروري في البلاد».
وأضاف «لتحسين التصنيف، تحتاج ميشيغن إلى تحسين جودة الإسفلت، وتقليل الازدحام المروري، وتقليل نسبة الجسور المتهالكة»، موضحاً أنه بإمكان الولاية تحقيق ذلك عبر الاستفادة من مليارات الدولارات التي ستحصل عليها بموجب حزمة البنى التحتية التي أقرها الكونغرس ووقعها الرئيس جو بايدن مؤخراً بقيمة إجمالية بلغت 1.2 تريليون دولار.
وتقدّر حصة ميشيغن من الحزمة الفدرالية، بأكثر من 10 مليارات دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، منها 7.3 مليار دولار لتحديث الطرقات السريعة و563 مليون دولار لاستبدال الجسور المتهالكة وإصلاحها.
Leave a Reply