وسط توقعات بارتفاع إضافي في أسعار الطاقة خلال الأشهر القادمة
ديترويت
مع بداية موسم الثلوج والبرد القارس، من المتوقع أن يشهد سكان ولاية ميشيغن خلال الأشهر القادمة زيادة صادمة في فواتير التدفئة بسبب الارتفاع الحاد في أسعار النفط والغاز الطبيعي، وهو ما دفع الخبراء إلى تقديم مجموعة من التوصيات للحد من استهلاك الطاقة، فيما أعلن مسؤولون في وكالات حكومية ومنظمات غير ربحية عن توفر برامج عديدة لمساعدة محدودي الدخل في دفع فواتير التدفئة هذا الشتاء.
ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، سيواجه المستهلكون ارتفاعاً كبيراً في أسعار الطاقة بسبب عدم تحديد الشركات مسبقاً لأسعار الغاز الطبيعي وغاز البروبان المشتق من النفط، لافتة إلى أن المستهلكين سينفقون حوالي 29 بالمئة أكثر على الغاز الطبيعي، و5.5 بالمئة أكثر على الكهرباء، مقارنة بشتاء العام الماضي.
وبحسب الوكالة الفدرالية، ستنفق الأسرة الواحدة –هذا الشتاء– حوالي 746 دولاراً مقابل خدمات التدفئة التي تشتد إليها الحاجة بولاية ميشيغن في مثل هذا الوقت من السنة.
وفيما يتوقع خبراء الأرصاد الجوية في «الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي» أن يكون شتاء ميشيغن هذا العام أكثر دفئاً ورطوبة من المعتاد، إلا أنهم يخشون أن تتسبب ظاهرة «النينيا» في الأجزاء الشمالية من الأرض بتقلبات مناخية حادة تشتمل على رياح قطبية شديدة البرودة مما قد يتسبب بزيادة إضافية في أسعار الطاقة الملتهبة أصلاً.
وأكدت تامي باير، خبيرة خدمات الطوارئ والطاقة في وزارة الصحة في ميشيغن، على توفر العديد من البرامج الحكومية، سواء من حكومة الولاية أو الحكومة الفدرالية، لمساعدة الأسر على دفع فواتير التدفئة هذا العام.
ومن تلك البرامج، برنامج «إغاثة الطوارئ» التابع لوزارة الصحة في ميشيغن، والذي يعرف اختصاراً باسم SER. ويوفر هذا البرنامج الدعم الفوري للأفراد والأسر المهددين بفقدان خدمات الكهرباء والتدفئة بسبب عدم دفع الفواتير.
وأشارت باير إلى أن البرنامج سيقدم –هذا العام– 300 دولار إضافية للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في دفع تكاليف الكهرباء والغاز الطبيعي والحطب، مما يرفع قيمة المبلغ الكلي الذي قد يستفيد منه هؤلاء إلى 1,150 دولاراً بدلاً من 850 دولاراً. أما الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة في دفع ثمن غاز البروبان وزيت الفيول فسيحصلون على ما يصل إلى 1,500 دولار بدلاً من 1,200 دولار.
وأصبح الدعم الإضافي ممكناً بفضل حزمة إنقاذ فدرالية أقرها الكونغرس ووقعها الرئيس الأميركي جو بايدن في آذار (مارس) الماضي، والتي رفدت البرنامج بـ238 مليون دولار إضافية فضلاً عن تمويل فدرالي إضافي مخصص لدعم التدفئة بقيمة 146 مليون دولار، مما ضاعف تقريباً حجم الأموال المتاحة عادةً لتدفئة السكان المحتاجين في ميشيغن.
لمزيد من المعلومات حول هذا البرنامج يمكن زيارة الرابط الإلكتروني التالي: bit.ly/3xDAUMX
أما للاطلاع على برامج المساعدات الحكومية الأخرى التي تدار محلياً فيمكن الاتصال هاتفياً بالرقم 211 أو التواصل مع الشركات المزودة بالطاقة.
وعلى مستوى المنظمات غير الربحية، قالت شونتيل جنكينز، الرئيسة التنفيذية لـ«صندوق الحرارة والدفء»: «نحن هنا للمساعدة أيضاً»، مؤكدةً حرص المنظمة التي تتخذ من مدينة ديترويت مقراً لها، على أن تكون «العائلات بصحة جيدة وآمنة وتتمتع بالدفء طوال فصل الشتاء».
ويمكن الاستفادة من برنامج المنظمة عبر زيارة موقعها على الإنترنت: thawfund.org
نصائح
من جانبه، لفت دان برودزينسكي، المسؤول في شركة «دي تي إي أنيرجي»، وهي أكبر شركة مزودة للطاقة في منطقة ديترويت، إلى أنه مع استمرار ظاهرة «النينيا»، «قد نشهد على الأرجح قدراً كبيراً من التقلبات هذا الشتاء»، داعياً الأسر إلى اتخاذ الخطوات التالية للحد من استهلاك الطاقة:
– تركيب ترموستات (منظم حرارة) قابل للبرمجة.
– تخفيض الحرارة بضع درجات خاصة عند النوم أو الخروج من المنزل.
– عزل البيوت وسد مسارب الهواء في النوافذ والأبواب.
– تنظيف فلاتر جهاز التدفئة لتحسين أدائه.
Leave a Reply