ديربورن
بعد تعرّض مكتبها في ديربورن للاقتحام والتخريب في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قررت عضو الكونغرس الأميركي عن ولاية ميشيغن، النائبة ديبي دينغل، نقل مكتبها المحلي في مقاطعة وين، إلى مدينة وودهايڤن التي تبعد حوالي 16 ميلاً إلى الجنوب من ديربورن.
وعرضت رئيسة بلدية وودهايڤن، باتريشيا أوديت، توفير مكتب جديد للنائبة الديمقراطية، على شارع هول، بالقرب من مقر دائرة الشرطة في المدينة.
وبالإضافة إلى مكتب ديربورن الذي سينتقل إلى وودهايڤن، لدى دينغل مكتب آخر في دائرتها الانتخابية يقع في مدينة إبسيلاني بمقاطعة واشطنو، بالإضافة إلى مكتبها في العاصمة واشنطن.
وكانت النائبة الديمقراطية قد أعربت عن قلقها بشأن اقتحام وتخريب مكتب ديربورن على شارع آوتر درايف (الكتلة 19000)، لافتة إلى أنه تم تحطيم العديد من التذكارات العائدة لزوجها النائب الراحل جون دينغل.
وكان جون دينغل الذي توفي عام 2019 قد خدم في مجلس النواب الأميركي لمدة 59 عاماً، قبل أن تخلفه زوجته عام 2015، عن «الدائرة 12» التي تمتد من ديربورن ومدن «داون ريڤر» في جنوب مقاطعة وين إلى مدينة آناربر غرباً.
ويأتي قرار دينغل بنقل مكتبها من ديربورن إلى وودهايفن التي تتوسط مدن «داون ريڤر» في وقت تواصل فيه «اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن»، عملها لإنجاز الخرائط الجديدة للكونغرس آخذه في الحسبان انخفاض حصة الولاية في مجلس النواب الأميركي من 14 إلى 13 مقعداً وفق نتائج الإحصاء السكاني لعام 2020.
وبحسب بيان دينغل، لم يُصب أحد بأذى نتيجة الاعتداء على مكتبها في ديربورن، الذي كان مغلقاً بسبب حريق سابق في المبنى، و«لكن الموظفين أبدوا انزعاجهم الشديد من الحادث.. الذي سبقه العديد من التهديدات خلال الأشهر السابقة.
وقالت دينغل: «يتلقى مكتبي تهديدات منذ عدة شهور، ونحن نأخذها على محمل الجد»، لافتة إلى أن الاعتداء جاء على خلفية الانقسامات الحزبية العميقة في واشنطن، وأنه «يضر بالبلد حقاً».
وأضافت: «بغض النظر عما إذا كانت آراؤك تختلف عن آرائي وآراء جارك، فنحن بحاجة إلى سماع بعضنا البعض، والعمل معاً لحل المشكلات التي تواجه أمتنا» منوهة بأن «العنف والتخريب لا يمكن أن يكونا حلاً».
وفيما تواصل الشرطة المحلية وشرطة الكابيتول الأميركية التحقيق بالحادث، دعا قائد شرطة ديربورن رونالد حداد كل من لديه معلومات حول الاعتداء إلى التقدم لمساعدة التحقيق.
Leave a Reply