إنديانابوليس
ستحصل مئات النساء من ضحايا التحرش والاستغلال الجنسي لطبيب فريق الجمباز الوطني الأميركي السابق لاري نصّار على 380 مليون دولار إضافية بعد التوصل إلى تسوية مع الاتحاد الأميركي للجمباز ليرتفع إجمالي التعويضات حتى الآن إلى حوالي 880 مليون دولار، بعدما وافقت «جامعة ميشيغن ستايت» عام 2018 على دفع 500 مليون دولار.
وتنهي التسوية مع الاتحاد الأميركي للجمباز، التي تمت الموافقة عليها في محكمة فدرالية بولاية إنديانا، معركة قانونية استمرت خمس سنوات بدأت في أعقاب فضيحة الانتهاكات الضخمة التي هزت الرياضة الأميركية.
وحكم على نصّار بالسجن أكثر من 125 سنة في العام 2018 بعد إدانته بتهم الاعتداء الجنسي على لاعبات الجمباز.
وشهدت رياضيات بمن فيهن عدد من الحاصلات على ميداليات أولمبية بشأن كيفية اعتداء نصّار عليهن جنسياً.
وتعد هذه التسوية من بين أكبر التسويات على الإطلاق لقضية اعتداء جنسي، وكجزء من اتفاق بين الاتحاد الأميركي للجمباز واللجنة الأولمبية، سيمنح مقاعد في مجلس الإدارة للناجيات.
ورحبت راشيل دنهولاندر، أول امرأة تعلن عن مزاعم ضد نصّار في عام 2016، بهذه الأخبار، وكتبت على تويتر: «هذا الفصل أُغلق أخيراً». وأضافت: «الآن يمكن أن يبدأ العمل الجاد للإصلاح وإعادة البناء. سواء تحققت العدالة وحدث تغيير أم لا، ذلك يعتمد على ما سيحدث لاحقاً».
وستشمل التسوية، المطالبات التي قدمتها صاحبات الميداليات الذهبية الأولمبية ومن بينهن سيمون بايلز وآلي رايسمان وماكايلا ماروني. وبالإجمال، اتُهم نصّار بالاعتداء الجنسي من 265 امرأة وفتاة رياضية في المنتخب الأميركي للجمباز و«جامعة ميشيغن ستايت».
ووجد تقرير حول تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الذي نُشر في تموز (يوليو) الماضي، العديد من الأخطاء والتأخيرات والتستر من قبل عملاء الوكالة، ما سمح باستمرار انتهاكات نصّار لعدة أشهر بعد فتح القضية لأول مرة.
ووصف محام يمثل الضحايا تسوية يوم الإثنين الماضي، بأنها «تاريخية» لكنه قال إنهم سيواصلون «السعي لتحقيق العدالة» ضد المسؤولين الذين فشلوا في التحقيق.
وأشاد المحامي جون سي مانلي بالنساء اللواتي أدلين بشهاداتهن علنا، مضيفاً: «لقد انتصرنا لسبب واحد بسيط، وهو شجاعة الناجيات ومثابرتهن».
وأعلن الاتحاد الأميركي للجمباز إفلاسه في عام 2018، مع استمرار الدعاوى المرفوعة ضد نصّار في الازدياد.
وتأكدت التسوية خلال جلسة استماع في محكمة الإفلاس الفدرالية يوم الإثنين الماضي.
Leave a Reply