رويال أوك
نصح طبيب القلب في مستشفى «بومانت–روال أوك»، باري فرانكلين، الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، بعدم تجريف الثلج في الطقس البارد لتفادي أخطار صحية محتملة من ضمنها التعرض لنوبة قلبية مميتة، حسبما نقلت عنه القناة المحلية الثانية التابعة لشبكة «فوكس»،
وقال فرانكلين إن اثنين من أصدقائه المقربين توفّيا في تسعينيات القرن الماضي، أثناء قيامهما بتجريف الثلج، وهو ما دفعه إلى إجراء بحث علمي على مدى عقدين للتعرف على أثر النشاط البدني المضني على صحة الإنسان، مؤكداً أنه توصل إلى «نتائج مذهلة» دفعته إلى التوصية بعدم جرف الثلج إذا كان عمر الشخص يزيد عن 45 عاماً.
وأشار فرانكلين إلى أن معظم الناس لا يدركون مقدار الإجهاد الذي يتعرض له القلب أثناء تجريف الثلوج الكثيفة الرطبة في الرياح والبرد، وبالتالي فإنهم لا يدركون العواقب المميتة التي قد تنجم عن هذا النشاط.
وأوضح أنه عند تجريف الثلوج، «تطلب من القلب القيام بقدر هائل من العمل، وفي نفس الوقت تقوم بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وتضييق الشرايين التاجية». وأضاف: «في كل عام نفقد ما بين 1,000 إلى 1,500 فرد في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالموت المفاجئ أثناء تجريف الثلوج الرطبة الكثيفة، وعلينا أن نحاول منع ذلك في المستقبل».
وأردف طبيب القلب أن معظم البالغين يعانون من مشاكل قلبية كامنة لكنهم لا يعرفون ذلك، لافتاً إلى أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن «حوالي 85 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من أمراض القلب المسببة لتصلب الشرايين. وهذا رقم مذهل، لكنه صحيح».
وقال فرانكلين: «إذا كان عمرك يزيد عن 45 عاماً ولديك أي تاريخ من مشاكل القلب أو الأعراض –بما في ذلك الشعور بألم في الصدر بسبب النشاط البدني– فعليك ألا تجرف الثلج بنفسك»، ناصحاً باستئجار أحد شباب الحي أو استخدام محراث أو منفاخ ثلج لتخفيف الجهد والضغط على القلب. وفي حالة الاضطرار، يوصي فرانكلين بإزالة الثلج عبر دفعه وليس رفعه وإلقائه، و«التأكد من الاستماع إلى الجسم».
وأوضح قائلاً «إذا كنت تجرف الثلج، وشعرت بالألم أو عدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم (فوق السرة)، مثل الظهر أو الرقبة أو الفك، فقد يكون ذلك مؤشراً على أن قلبك لا يحصل على ما يكفي من الدم والأكسجين».
وختم بالقول «إذا كنت بحاجة إلى التوقف وأخذ قسط من الراحة، فافعل ذلك، وخذ صحة قلبك على محمل الجد».
Leave a Reply