ديربورن
اضطرت شركة «فورد»، الأسبوع الماضي، إلى تسريح آلاف العمال مؤقتاً في إطار تعليق أو إبطاء الإنتاج في العديد من مصانعها بأميركا الشمالية، بسبب النقص الحاد في إمدادات أشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية) التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة السيارات الحديثة.
وقررت «فورد» تعليق الإنتاج في مصانع بولاية ميشيغن ومدينة شيكاغو ومدينة كواوتيتلان المكسيكية لغاية منتصف شباط (فبراير) الحالي على الأقل، بالتوازي مع إبطاء الإنتاج في مصانع أخرى، بمدن كانساس سيتي (ميزوري) وديربورن (ميشيغن) ولويفيل (كنتاكي) وأوكفيل (كندا).
وأدّى النقص الحاد في الرقائق الإلكترونية المُصنّعة بشكل أساسي في آسيا، إلى تباطؤ إنتاج السيارات بشكل حاد منذ بداية جائحة كوفيد–19، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار، وتسبب أيضاً بقسط كبير من التضخم المرتفع الذي تواجهه الولايات المتحدة.
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إحياء إنتاج الرقائق الإلكترونية داخل الولايات المتحدة، في تقاطع نادر مع ما طرحه سلفه دونالد ترامب في إطار الحرب التجارية مع الصين.
وأقرّ مجلس النواب الأميركي مؤخراً مشروع قانون يعزّز موقع الولايات المتحدة التنافسي حيال بكين عبر حصر تصنيع الشرائح الإلكترونية على الأراضي الأميركية.
وينصّ مشروع القانون ضمن سلسلة بنود على استثمارات بقيمة 52 مليار دولار في أشباه الموصلات التي تستخدم خصوصاً في إنتاج الهواتف الذكية والسيارات، ولا يزال يتطلب تصويت مجلس الشيوخ.
وفي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، أعلنت شركة «إنتل» العملاقة انها ستباشر نهاية العام الحالي، بناء مصنعين لأشباه الموصلات قرب مدينة كولومبوس في ولاية أوهايو، للبدء بانتاج الرقائق اعتباراً من العام 2025.
ووصف بايدن الاستثمار البالغة قيمته 20 مليار دولار بأنه «تاريخي».
وفي سياق آخر، أعلنت شركة «فورد» مؤخراً، أنها حققت العام الفائت أرباحاً صافية بقيمة 17,9 مليار دولار، غير أن أعمالها لا تزال تشهد اضطراباً بسبب المشاكل في سلاسل التوريد.
Leave a Reply