ديربورن هايتس
تواصل بلدية ديربورن هايتس شراء المزيد من المنازل المحاذية لنهر إيكورس في جنوب المدينة، تمهيداً لإزالتها وتحويلها إلى مساحات خضراء غير مأهولة، في إطار برنامج يتوخى الحد من أضرار الفيضانات المتكررة في المنطقة.
وخلال الأسبوع الماضي، أقدمت البلدية على شراء أربعة منازل إضافية عبر «برنامج المساحات الخضراء» الذي أُطلق عام 2016 بغرض الاستحواذ على ما لا يقل عن 28 منزلاً في محيط مجرى النهر، لهدمها وتحويلها إلى مساحات مزروعة بنباتات طبيعية تعمل على امتصاص المياه من التربة، بغية الحد من إمكانية تسرب المياه إلى أقبية المنازل في الأحياء السكنية القريبة.
وتقع المنازل المستهدفة على شارعي هانوفر وكوريير، إلى الغرب من شارع تلغراف، وهي المنطقة الأكثر عرضة للفيضانات في ديربورن هايتس.
وتتولى «الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ» (فيما) و«منحة تخفيف المخاطر» المقدمة من شرطة ولاية ميشيغن، تمويل 75 بالمئة من عملية شراء المنازل وهدمها، فيما يتعين على بلدية ديربورن هايتس توفير 25 بالمئة فقط، وهو ما تسبب في تأخير إنجاز المشروع لعدة سنوات بسبب عدم قدرة البلدية على تغطية التكاليف.
وعند إزالة المنازل الأربعة الجديدة، الكائنة على شارع كوريير، سيرتفع إجمالي المنازل المهدومة إلى 20 منزلاً، مع الإشارة إلى أن البلدية تفاوض –حالياً– على شراء خمسة منازل أخرى، تمهيداً لإزالتها في الربيع المقبل.
وكانت وكالة «فيما» قد رصدت منذ العام 2016، منحة بقيمة 1.5 مليون دولار لشراء المنازل نفسها التي استحوذت عليها البلدية الأسبوع الماضي، لكن تعذر تحصيل ذلك المبلغ طيلة السنوات السابقة، لعدم استكمال الإجراءات المطلوبة من جانب البلدية.
وبعد تولي بزي لرئاسة البلدية، في كانون الثاني (يناير) 2021، تمكنت إدارته من تحصيل المنحة، عبر تضافر جهود كل من مدير «المنح والامتثال»، حسن جمال، ورئيسة الموظفين ماريانا هرنانديز، ومهندس البلدية علي ديب.
وأثنى بزي على جهود فريقه الإداري الذي نجح في تحصيل منحة الـ1.5 مليون دولار من «فيما»، معرباً عن تقديره للدعم المقدّم من «لجنة إيكورس كريك» التابعة لبلدية ديربورن هايتس، التي تضم كلاً من: عضو مجلس المدينة نانسي براير، تيم إميري، فالنتاين بيبرز، تونيا ستيرليني، سوزان تود، وجون زادتليان.
المزيد على الطريق
أوضح بزي أن بلدية ديربورن هايتس استكملت شراء 20 منزلاً حتى الآن، وقال: «هذه هي البداية فقط»، منوهاً بأن إدارته تقدمت –مؤخراً– بطلب إلى «فيما» للحصول على منحة أخرى بمقدار 2.5 مليون دولار، وأنها «قيد الدراسة» في الوقت الحاضر.
وأضاف بزي: «بمجرد تأمين هذه المنحة، سنكون قادرين على مساعدة المزيد من السكان للخروج من هذه الأبنية المعرضة بشكل متكرر للفيضانات والسيول».
وأفاد بزي بأن صفقات شراء العقارات تتم «بشكل طوعي تماماً»، و«من دون أي ضغوط على أصحاب المنازل». وقال: «لن نضغط مطلقاً على أي صاحب عقار لدفعه إلى بيع منزله، وبمجرد تأمين المنحة الجديدة سنقوم بإخطار السكان في المنطقة المستهدفة.. وعندئذ يمكنهم اتخاذ قرار البيع بأنفسهم».
وأشار بزي إلى أن البلدية تقوم بإحضار مثمنين مستقلين لتقييم أسعار العقارات، عندما يبدي أصحابها رغبتهم بالبيع. وقال: «بعد تقييم سعر المنزل، يمكن لصاحب العقار الاستمرار في عملية البيع أو الاحتفاظ بملكيته»، مضيفاً: «أود طمأنة السكان بأنه سيتم التعامل معهم بشكل عادل وصادق».
وقال بزي: «مهمتنا هي تخفيف آلام ومعاناة السكان وتخفيف أعبائهم المالية، والتأكد من حصولهم على صفقة عادلة في هذا البرنامج».
وشكر بزي أعضاء فريقه الإداري لنجاحه في شراء وهدم المزيد من المنازل في منطقة الفيضانات، لافتاً إلى أن البلدية تحرص على شراء العقارات «بأسعار عادلة»، لإعانة السكان على الخروج من جحيم المعاناة التي تنغّص حياتهم منذ سنوات طويلة. وقال بزي: «لدينا عدد من الوكالات والخبراء التقنيين الذين يواصلون استكشاف الحلول الأطول أمداً، والأكثر شمولية، لمعالجة معضلة الفيضانات» مؤكداً أن «تنفيذ أفضل الحلول سيكون في مقدمة أولوياتي».
وختم بزي بالقول: «يسعدني أننا تمكنّا من مساعدة أصحاب تلك البيوت على وضع حد للمشاكل التي تعرضوا لها مراراً وتكراراً، من جراء الفيضانات المتكررة».
Leave a Reply