حرية الكمامة
ما أن أعلنت وزارة الصحة في ميشيغن، الأربعاء الماضي، إلغاء توصياتها بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمدارس، سارعت بعض الدوائر الصحية على مستوى المقاطعات إلى إنهاء أوامرها المتعلقة بتكميم الطلاب في المدارس المحلية، بما في ذلك مقاطعة وين التي تضم مدينتي ديترويت وديربورن.
وكانت الدوائر الصحية في عدد من المقاطعات الكبرى، مثل وين وواشطنو وأوكلاند، قد أعلنت في وقت سابق أنها ستلغي إلزامية ارتداء الكمامات داخل الفصول المدرسية بحلول مطلع آذار (مارس) المقبل، بحسب بيانات متلاحقة أصدرها المسؤولون الصحيون في تلك المقاطعات.
ورغم استمرار وباء كورونا، قال المسؤولون إن تحسن مؤشرات الجائحة دفعهم إلى إلغاء فرض الأقنعة وترك خيار ارتدائها لإدارات المدارس، علماً بأن السلطات الفدرالية، لاتزال توصي بها داخل الأماكن المغلقة.
وبهذا ستكون وين وأوكلاند وواشطنو، آخر المقاطعات التي تتخلى عن تكميم الطلاب في ميشيغن، بعدما سبقتها إلى ذلك –خلال الأسبوع الماضي– مقاطعات أخرى في شمال ووسط الولاية، في حين لم تبادر مقاطعات عديدة إلى فرض الكمامة أصلاً، مثل مقاطعة ماكومب.
ومن المتوقع أن تتخذ المناطق التعليمية موقفها من إلغاء فرض الكمامات في غضون الأيام القادمة، علماً بأن مدارس ديترويت العامة قررت الاستمرار بفرض الكمامات على الطلاب والمعلمين في حين اكتفت مناطق أخرى بالتوصية بها.
شقق مدعومة
في إطار النهضة العمرانية في ديترويت، تم –الأسبوع الماضي– افتتاح مجمع سكني تجاري جديد في شرق المدينة، يحتوي على 92 شقة نصفها مخصص لمحدودي الدخل.
وأقيم مجمع «باركر دوراند» على شارع كيرشيفال عند تقاطع فان دايك، بكلفة إجمالية بلغت 22.5 مليون دولار، وبدعم من «صندوق الأحياء الاستراتيجي» الذي أسسه رئيس البلدية مايك داغن لإعادة إعمار الأحياء المهملة في ديترويت وتوفير المساكن المدعومة لمحدودي الدخل.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمّع، 80 ألف قدم مربع، من ضمنها مساحات تجارية في الطابق السفلي بالإضافة إلى 92 شقة عصرية، سيتم تخصيص 18 منها للأشخاص الذين لا يتجاوز دخلهم 50 بالمئة من متوسط الدخل السنوي في المنطقة، و28 شقة لمن لا يتجاوز دخلهم 80 بالمئة، علماً بأن إيجار الشقة بغرفة نوم واحدة يبدأ من 750 دولاراً للمستأجرين الأقل دخلاً.
وقال داغن خلال حفل افتتاح المجمع الكائن في حيّ «آيلند فيو» (شرق الداونتاون): قبل سنتين كانت هذه الزاوية مجرد قطعة أرض شاغرة في شارع تجاري مهمل… أما اليوم فيقف هذا المبنى الجميل الذي سيحتضن الديترويتيين من كافة مستويات الدخل، مطلاً على شارع جذاب» في إشارة إلى التحسينات الكبيرة التي أدخلتها البلدية على شارع كيرشيفال، عبر استثمار 7.8 مليون دولار من «صندوق الأحياء الاستراتيجي»، لإقامة الأرصفة الجديدة ومسارات الدراجات الهوائية ومواقف السيارات الجانبية، فضلاً عن تجميل الشارع بأحواض الزهور والأشجار.
وأضاف داغن: «هكذا نعيد بناء مدينتا كمكان جميل يستطيع فيه الديترويتيون تحمّل تكاليف العيش في أي حي يختارونه».
نفضة مدرسية
كشف المسؤولون في منطقة ديترويت التعليمية، الثلاثاء الماضي، عن خطة لإنفاق 700 مليون دولار من مساعدات كورونا الفدرالية، على ترميم عشرات المباني المدرسية المتهالكة وبناء مدارس جديدة في مختلف أنحاء المدينة على مدى السنوات الخمس القادمة.
وقال المشرف العام، نيكولاي فيتي، إن المساعدات الفدرالية المتوفرة سيجري اسثمارها في مدارس ديترويت العامة التي عانت من الإهمال المزمن على مدى العقود الماضية، لافتاً إلى أن مدارس المدينة بحاجة إلى استثمار 2.1 مليار دولار لترقيتها إلى تصنيف «جيد»، علماً بأن الإدارة التعليمية تتوفر حالياً على 1.2 مليار دولار من أموال كورونا الفدرالية.
وبحسب فيتي، سيتم إنفاق 700 مليون دولار بحلول العام 2027، بواقع 281 مليوناً لتشييد مدارس جديدة، و35 مليون دولار لتحويل بعض المباني إلى صفوف حضانة (بريسكول)، و82 مليوناً لإقامة مبانٍ جديدة ضمن حرم المدارس القائمة بهدف معالجة الاكتظاظ وتحسين معدل التسجيل، و296 مليون دولار لتحديث المباني في جميع أنحاء المدينة مع التركيز على أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف والأسقف والبناء، بالإضافة إلى 11 مليون دولار لهدم مبان مدرسية سيتم إلغاؤها.
والجدير بالذكر أن مدارس ديترويت العامة، كانت تحتضن في ذروتها نحو 250 ألف طالب موزعين على 200 مبنى. أما اليوم فيبلغ عدد الطلاب حوالي 50 ألف طالب موزعين على مئة مبنى.
مطبات مرورية
أعلنت بلدية ديترويت، مطلع الأسبوع الماضي، عن خطة لتركيب ثلاثة آلاف مطب مروري إضافي في أحياء المدينة، ضمن مساعيها المستمرة لمكافحة مظاهر القيادة المتهورة داخل المناطق السكنية. وكانت البلدية قد قامت بتركيب 5,500 مطب سرعة خلال العام الماضي ليصل إجمالي عدد المطبات في المدينة إلى أكثر من سبعة آلاف بحلول 12 شباط (فبراير) الجاري، بينما سيرتفع الرقم إلى عشرة آلاف بنهاية العام 2022.
يمكن للمقيمين التقدم بطلب للحصول على مطبات السرعة في شوارعهم من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للبلدية detroitmi.gov. ولتلبية طلباتهم خلال العام الحالي، يتوجب على السكان تقديم طلباتهم قبل الرابع من آذار (مارس) 2022.
عواصف ثلجية
ضربت عاصفة ثلجية منطقة ديترويت، يوم الخميس المنصرم، تخللها سقوط أمطار وثلوج كثيفة في ظل تقلب حاد لدرجات الحرارة. وهذه العاصفة هي الخامسة الي تشهدها المنطقة منذ بداية الشتاء الحالي وقد خلفت ما بين خمسة إلى سبعة إنشات بحلول صباح الجمعة، وسط تقارير عن تسجيل عشرات حوادث السيارات بسبب الأحوال السيئة للطرقات.
وكانت المنطقة قد تعرضت لعاصفة ثلجية أخرى قبل أربعة أيام مخلفة بين إنشين إلى ثلاثة إنشات من الثلوج التي تسببت أيضاً بسلسلة حواث تصادم جماعية على العديد من الطرقات الرئيسية، لاسيما الطريق السريع «696» الذي شهد تصادم 160 سيارة في ثلاثة حوادث منفصلة في غضون ساعات قليلة.
وبحسب شرطة ولاية ميشيغن، أدت الأحوال الجوية السيئة يوم الأحد الماضي، إلى تصادم نحو 70 سيارة ببعضها البعض على طريق «696» بالقرب من تقاطع هالستيد في مقاطعة أوكلاند. وتبع ذلك تصادم 30 سيارة أخرى على بعد أميال قليلة بالقرب من تقاطع ميدلبلت في المقاطعة نفسها. كذلك شهد الطريق السريع نفسه تصادم 60 سيارة بين تقاطعي هوفر وفان دايك في مقاطعة ماكومب المجاورة.
ومن حسن الحظ لم تتسبب تلك الحوادث بأية وفيات، لكن في المقابل اضطرت شرطة الولاية إلى إغلاق طريق «96» وطريق «لودج» جزئياً بسبب حوادث أدت إلى وقوع إصابات، من بينها رجل دهسته سيارة عابرة بعد خروجه من مركبته لتفقد الأضرار التي لحقت بها. وبالمجمل، بلغ عدد مصابي حوادث السير خلال عاصفة الأحد المنصرم، ما لا يقل عن 17 شخصاً، بحسب شرطة الولاية. وقالت الشرطة إن الاصطدامات نجمت عن قيادة الناس بسرعة غير ملائمة لظروف الطقس والطرقات، لافتة إلى أنه على الرغم من تساقط كميات محدودة من الثلوج، غير أنها تساقطت بوتيرة كثيفة أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية.
Leave a Reply