جوسلين بنسون: نجحنا في تحسين الخدمات رغم وباء كورونا
ديربورن
بمبادرة من ناشر صحيفة «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني. احتضن مطعم «حبيب» بمدينة ديربورن، مساء الأربعاء الماضي، حفلاً لجمع التبرعات لصالح حملة إعادة انتخاب سكرتيرة ولاية ميشيغن، جوسلين بنسون، بحضور مسؤولين حكوميين ورسميين منتخبين وفعاليات عربية أميركية متعددة.
وتخوض بنسون (44 عاماً) السباق الانتخابي هذا العام للاحتفاظ بمنصبها لأربع سنوات إضافية.
وكانت بنسون قد حققت في عام 2018 فوزاً مريحاً على منافستها الجمهورية ماري لانغ بفارق تجاوز 350 ألف صوت بعد حصولها على 52.6 بالمئة من الأصوات مقابل 44.2 بالمئة.
وخلال الأمسية، أشاد السبلاني بمناقبية بنسون وجهودها المتواصلة لتحديث فروع السكريتاريا في كافة أنحاء ميشيغن، وتحسين الخدمات حتى في خضم وباء كورونا، لافتاً إلى أن السكرتيرة الديمقراطية خصت فرع سكريتاريا مدينة ديربورن بزيارة ميدانية للاطلاع بنفسها على أداء الموظفين واحتياجات المراجعين.
وأوضح السبلاني بأن بنسون بادرت، على الفور، إلى رفع مستوى الخدمات في فرع ديربورن عبر توظيف المزيد من المتحدثين بالعربية، بغية مساعدة الآلاف من السكان العرب الأميركيين، الذين لا يجيدون التكلّم بالإنكليزية.
وقال السبلاني: «لقد علمتنا التجارب الانتخابية بأن المرشحين يأتون إلينا في مواسم الانتخابات عندما يكونون بحاجة إلى أصواتنا، ثم يختفون من المشهد نهائياً عندما يصلون إلى مبتغاهم»، مستدركاً بالقول: «لكن بنسون ليست من هذا النوع، لقد سارعت للإيفاء بالوعود التي قطعتها للناخبين العرب الأميركيين، وقامت بزيارة تفقدية لسكريتاريا ديربورن لإصلاح الخلل وسد الثغرات الوظيفية».
ولفت إلى أن بنسون لم تحنث بعهودها في توظيف الأكفاء من العرب الأميركيين في إدارة السكريتاريا بالعاصمة لانسنغ، موضحاً بأنها قامت في العام 2019 بتعيين زينب حسين، في منصب نائب رئيس موظفي الدائرة، إلى جانب عدد من الموظفين الآخرين، مثل الناشط بلال بيضون، المرشح حالياً لعضوية مجلس نواب الولاية عن إحدى الدوائر الانتخابية الثلاث في ديربورن.
ودعا السبلاني رجال الأعمال العرب إلى التبرع بسخاء لصالح حملة إعادة انتخابها لولاية إضافية في نوفمبر المقبل، مؤكداً بأن إعادة انتخابها تصب في مصلحة العرب الأميركيين، لأنها «الشخص المناسب في المكان المناسب».
وفي الحفل، أثنى كل من رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود ورئيس منظمة «مجلس ديربورن المجتمعي» علي بري والمحامي عبد حمود، على مهنية بنسون وجهودها في تحسين الخدمات خلال وباء كورونا، ولاسيما الإلكترونية منها، والتي كان لها الأثر الكبير في تخفيف الأعباء على السكان، ومنع انتشار الفيروس المستجد على نطاق واسع.
من جانبها، استعرضت بنسون جانباً من إنجازات إدارتها خلال السنوات الأربع الماضية، لافتة إلى أن فريقها نجح في تقليص الزيارات الشخصية لمراجعي مكاتب السكرتاريا إلى عشرين دقيقة، إضافة إلى أتمتة 60 بالمئة من المعاملات التي بات بالإمكان إنجازها عن بعد.
بنسون، العميد السابقة لكلية الحقوق بـ«جامعة وين ستايت»، أشارت إلى أن سكان الولاية باتوا نادراً ما يضطرون إلى زيارة مكاتب السكريتاريا بشكل شخصي، فضلاً عن إمكانية إنجاز معظم معاملاتهم في المتاجر المحلية، في إشارة إلى ماكينات الخدمة الذاتية المنتشرة في عشرات المتاجر بمختلف أرجاء الولاية.
ويأتي هذا التحول في أعقاب الترقيات التكنولوجية التي نفذتها إدارة بنسون منذ العام 2019، والتي شملت تركيب أكثر من 150 ماكينة خدمة ذاتية في محلات البقالة التي تفتح ليلاً وفي عطلات نهاية الأسبوع، وذلك من خلال شراكة مع القطاع الخاص.
وأكدت بنسون بأن إدارتها ستواصل خططها لتحسين الخدمات ورفع كفاءة الموظفين، منوهة بأنها ستسعى خلال الولاية الثانية إلى توظيف المزيد من الكفاءات العربية الأميركية، بشكل يضمن التمثيل العادل لجميع الشرائح السكانية في الولاية.
تجدر الإشارة إلى أن سكريتاريا ميشيغن، تتولى الإشراف على العملية الانتخابية في الولاية وإصدار رخص القيادة وبطاقات الهوية وتسجيل المركبات وكتّاب العدل والشهر العقاري والعقود. وبحسب دستور ميشيغن، يتعين أن يكون لدى سكريتاريا الولاية فرع واحد على الأقل في كل من مقاطعات ميشيغن الـ83.
Leave a Reply