ديربورن
تحت عنوان «النضال من أجل العدالة»، تقيم «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» ACRL حفلها السنوي العاشر على «مسرح فورد للفنون» بمدينة ديربورن، مساء الخميس 31 آذار (مارس) الجاري، بحضور مسؤولين حكوميين ورسميين منتخبين ونشطاء حقوقيين ومدنيين بمنطقة ديترويت الكبرى.
وعلى شاكلة العديد من المؤسسات المحلية، تعاود الرابطة الحقوقية التي تأسست عام 2011، الاحتفال بذكرى التأسيس السنوية بعد توقف دام زهاء عامين بسبب قيود وباء كورونا.
الحفل السنوي العاشر سوف يسلّط الضوء على قضايا الحقوق المدنية في المجتمعين العربي والإسلامي في الولايات المتحدة، وكذلك سعي الرابطة الحقوقية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وخدمة المجتمعات المهمشة، بحسب بيان أصدرته الرابطة، الأسبوع الماضي.
وسوف يتضمن الحفل تكريم أربعة رؤساء بلديات من أصول عربية في ولاية ميشيغن، وهم: رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود، ورئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، ورئيس بلدية هامترامك أمير غالب، ورئيس بلدية برمنغهام بيير بطرس، بالإضافة إلى تكريم الناشط الحقوقي، القس أنتوني ويندل، العضو في هيئة الأمناء لدى ACRL، ورئيس فرع «الجمعية الوطنية لتقدم الملونين» في ديترويت NAACP.
وأفاد مؤسِس الرابطة، المحامي نبيه عيّاد، لـ«صدى الوطن»، بأن المنظمة ستمنح القس ويندل «جائزة الإنجاز في الحقوق المدنية» تقديراً لتفانيه في خدمة المجتمعات المهمشة وقيادته الأخلاقية في قضايا العدل والمساواة.
ولفت عيّأد إلى أن «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية»، ركزت منذ تأسيسها على تعزيز التعاون مع مجتمعات الأقليات التي لا يزال أبناؤها عرضة للتمييز والإقصاء والظلم والصور النمطية.
وحول أسباب تكريم رؤساء البلديات العرب، المشار إليهم آنفاً، أوضح بأن هؤلاء المسؤولين خاضوا حملات انتخابية ناجحة في المدن التي يعيشون فيها، واصفاً انتصاراتهم الانتخابية بـ«الإنجازات التاريخية» التي تبرهن على تنامي الأدوار السياسية والاجتماعية للعرب الأميركيين في منطقة ديترويت، وعلى زيادة انخراطهم في الخدمة العامة والمشاركة المدنية.
وأشار المحامي عياد إلى أن رؤساء البلديات في مدن ديربورن وديربورن هايتس وهامترامك وبرمنغهام «كسروا السقف، بشكل لم يحدث لم قبل»، وقال: «كمؤسِس للرابطة، أنا فخور جداً بأن جهود المجتمع العربي بدأت تثمر عن قادة ومسؤولين في العديد من المواقع العامة، كما أنني فخور بكل هؤلاء الذين مهدوا الطريق للقادة الشباب في جاليتنا».
وفي سياق آخر، أعرب عياد عن فخره بنجاح الرابطة في إقامة علاقات وثيقة مع المنظمات الحقوقية في ولاية ميشيغن، وقال: «أيضاً، نحن فخورون بشركائنا في النضال من أجل الحقوق المدنية، وكذلك بقيادة القس أنتوني ويندل وشراكته مع مجتمعنا.. التي لا تقدّر بثمن».
من جانبه، أشار نائب رئيس الرابطة، المحامي جيم آلن، إلى أن ACRL تعاود الاحتفال بذكرى التأسيس السنوية بعد توقف استمر لمدة عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا، لافتاً إلى أن الرابطة كانت خلال الفترة الماضية «يقظة ومستعدة»، في إشارة إلى مواصلتها رصد الانتهاكات المدنية والحقوقية للأفراد والمجتمعات الذين تهتم بخدمتهم.
وأوضح آلن بأن الرباطة لم تتوقف قط عن القيام بالعمل المهم «المتمثل في حماية حقوق بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد»، وقال: «لقد تعلمنا الكثير في هذا المجال من خلال شراكتنا مع المنظمات الأخرى التي تسعى لضمان المعاملة المتساوية للجميع».
وأضاف آلن: «لقد خرجنا من الوباء أقوى بكثير، بفضل مجتمعنا العربي وبفضل الأفراد الذين واصلوا دعمنا مادياً ومعنوياً لإنجاز المهام التي أخذناها على عاتقنا».
وختم المحامي آلن بالقول: «إن حفلنا السنوي لا يحتفي بنجاحنا فحسب، ولكنه أيضاً يمنحنا الفرصة لمواصلة العمل المهم الذي نقوم به لخدمة هذا المجتمع الرائع»، منوهاً بأن الرابطة لن تتوانى عن بذل قصارى جهودها لـ«ضمان أن يعيش الأفراد الذين تخدمهم بكرامة واحترام»، على حد تعبيره.
Leave a Reply