القبض على عربي أميركي بتهمة رمي المخلفات في ديترويت .. بعد رصده للمرة الثامنة

ديترويت

في إطار الجهود المبذولة لمكافحة مظاهر الخراب في ديترويت، اعتقلت شرطة المدينة –يوم الجمعة الماضي– رجلاً عربياً أميركياً يملك شركة لتقليم الأشجار، بعد تصويره للمرة الثامنة وهو يقوم بالتخلص من مخلّفات الحدائق بشكل غير شرعي في أحد أحياء ديترويت.

وألقي القبض على محمود سعد (39 عاماً)، وهو من سكان ديربورن، بموجب مذكرة اعتقال قضائية، لارتكابه جنحة إلقاء القمامة على ممتلكات خاصة، وذلك بعد تصويره وهو يفرّغ شاحنته المليئة بفروع وحطام الأشجار، على شارع ليندسي بالقرب من تقاطع ماكنيكلز، عند منتصف ليل 19 شباط (فبراير) الماضي.

ووصفت الملازم في شرطة ديترويت، دانا راسل، المتهم بأنه «معتاد على تفريغ القمامة بشكل غير قانوني»، مشيرة إلى أنه عادة ما يتخلص من فروع الأشجار وغيرها من الحطام الناتج عن أعمال شركته، عبر إلقائها ليلاً على قطع أرض شاغرة.

وهذه هي المرة الثامنة التي تلتقط فيها كاميرات المراقبة الخاصة بالبلدية، شاحنة سعد وهي تفرغ النفايات بشكل غير شرعي في ديترويت، حيث سبق للمتهم اللبناني الأصل أن دفع غرامات مالية بقيمة 14 ألف دولار بسبب ارتكاب مخالفات مماثلة منذ العام 2020، لكن ذلك لم يمنعه من معاودة سلوكه غير القانوني في كل مرة.

وقالت الشرطة في بيان، إن سعد أجهش بالبكاء عند وضع الأصفاد بيديه، «لكن علامات الندم السابقة لم تؤد إلى أي تغيير نحو الأفضل»، في إشارة إلى تكرار نشاطه غير القانوني بالرغم من توقيفه سابقاً.

وقال الشرطي جيريمي وودز: «في كل مرة نتحدث معه، يتصرف وكأنه يشعر بالندم وأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، لكنها المرة الثامنة الآن».

وخلال مؤتمر صحفي عقد في موقع تفريغ شاحنة سعد على شارع ليندسي، وصف الضابط أريك ديكر، سلوك الأخير بأنه «صفعة على وجه ديترويت»، مؤكداً أنه ينمّ عن ازدراء وقلة احترام لأهالي المدينة التي تسعى للتحول من «الخراب إلى الجمال»، وفق الشعار الذي رفعه رئيس البلدية مايك داغن وقائد شرطة المدينة جيمس وايت.

وبحسب التهمة المنسوبة إليه، لا يواجه سعد خطر الدخول إلى السجن، لكنه على الأرجح سيضطر إلى دفع غرامة مالية باهظة بالإضافة إلى تكاليف التنظيف.

من جانبه، قال المشرف على قسم الأشغال العامة في بلدية ديترويت، دوغ كولينز، إن نشاط سعد غير القانوني لا يشكل سوى جزءاً يسيراً من أعمال رمي النفايات غير القانونية في المدينة، لافتاً إلى أن البلدية تزيل أسبوعياً نحو 700 طن من القمامة والنفايات التي يلقيها السكان بشكل عشوائي في مختلف أنحاء المدينة، لاسيما مخلفات أعمال البناء وتجديد المنازل.