لانسنغ
كشفت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، عن ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات الجديدة بالأمراض المنقولة جنسياً STD خلال العام 2021، وتحديداً مرض الزُّهري (سيفليس) الذي ازداد معدل انتشاره في الولاية ثلاثة أضعاف منذ العام 2012.
وفي حين أن السيلان والكلاميديا لا يزالان أكثر الأمراض الجنسية شيوعاً في ميشيغن، لفتت الوزارة إلى أن إصابات الزُّهري الجديدة ارتفعت بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
ومرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتشر عادة عن طريق الاتصال الجنسي. وتظهر أولى أعراض المرض في صورة تقرح مؤلم في الأعضاء التناسلية عادةً أو المستقيم أو الفم. وينتقل داء الزُّهري من شخص لآخر عن طريق الجلد أو ملامسة الغشاء المخاطي لهذه القروح، بحسب موقع «مايو كلينيك».
والزهري والسيلان والكلاميديا كلها أمراض يمكن علاجها، لكنها إذا تُركت دون رادع، فإنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج صحية ضارة.
وبعد حدوث العدوى الأولية، يمكن أن تبقى بكتيريا الزُّهري خاملة في الجسم لعشرات السنين قبل أن تعود إلى نشاطها مجدداً. ويمكن علاج داء الزُّهري المبكر، أحياناً عن طريق جرعة (حقنة) واحدة من البنسلين.
وإذا لم يُعالج الزهري يمكن أن يسبب ضرراً جسيماً للقلب والدماغ وغيرهما من الأعضاء كما يمكن أن يهدّد الحياة. ويمكن أن ينتقل داء الزُّهري أيضاً من الأم الحامل إلى جنينها.
وفقاً للبيانات الوطنية الأولية لعام 2021، كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، عن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الزهري بين النساء الأميركيات بنسبة 34 بالمئة، وبين الرجال بنسبة 9 بالمئة. وقد أبلغت 33 ولاية على الأقل –بينها ميشيغن– عن زيادة بمعدلات الإصابة.
وبحسب بيانات «سي دي سي» ارتفعت إصابات المواليد الجدد بالزهري، بنسبة 6 بالمئة لتصل إلى 2,268 حالة في العام 2021، ومن بين هؤلاء 42 مولوداً جديداً في ميشيغن.
وفي بيان صحفي أصدرته بمناسبة أسبوع التوعية بالأمراض المنقولة جنسياً، حثّت المدير الطبية في وزارة الصحة بميشيغن، ناتاشا باغداسيريان، سكان الولاية على إجراء فحص الزهري.
وأضافت «يمكننا إبطاء انتشار الأمراض المنقولة جنسياً من خلال الاختبارات الروتينية»، مؤكدة أن اكتشاف الإصابة وعلاج الأمراض «أمر بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الخطيرة والحفاظ على سلامتنا وسلامة شركائنا».
Leave a Reply