ديربورن
تشهد مدينة ديربورن يوم الثلاثاء 3 أيار (مايو) القادم، انتخابات خاصة لملء مقعد «الدائرة 15» في مجلس نواب ولاية ميشيغن حتى نهاية العام الجاري، حيث يتنافس المرشح الديمقراطي جيفري بيبر مع المرشحة الجمهورية جينجر شيرر، لإكمال ولاية النائب السابق عبدالله حمود.
وكان مقعد «الدائرة 15» قد شغر في مطلع العام الحالي، مع تولي حمود لرئاسة بلدية ديربورن.
وتغطي «الدائرة 15» كامل مدينة ديربورن باستثناء أحياء محدودة في شمال شرقي المدينة، حيث ستُقام الانتخابات في جميع أقلام الاقتراع بالمدينة، عدا الأقلام 3 و6 و9 التي تقع ضمن «الدائرة 9»، وفق الخرائط القديمة.
إذ ستقام الانتخابات وفق خرائط مجلس نواب الولاية المعمول بها منذ العام 2012، وليس وفق الخرائط الجديدة التي تم إنجازها مؤخراً من قبل اللجنة المستقلة لإعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في ميشيغن، والتي وزعت ديربورن على ثلاث دوائر انتخابية.
وكان المحامي جيفري بيبر قد فاز بالسباق التمهيدي للديمقراطيين في آذار (مارس) الماضي، بعد حصوله على 56.3 بالمئة من الأصوات بمواجهة منافسه العربي الأميركي العباس فرحات. وبحسب النتائج النهائية للسباق التمهيدي، حصد المحامي المخضرم 3,590 صوتاً مقابل 2,778 لفرحات، ليتأهل بذلك بيبر إلى الجولة النهائية لمواجهة المرشحة الجمهورية شيرر التي نالت ترشيح الحزب الجمهوري بدون منافسة، بحصولها على 1,201 صوت في جولة مارس الماضي.
بيبر، الوسيط القانوني في قضايا الأسرة، والذي نال دعم منافسه السابق العباس فرحات، يمتلك مسيرة قانونية تمتد لأكثر من 45 عاماً، تتخللها محطات كثيرة من النشاط الحقوقي والمدني، إذ انخرط خلال حياته الطويلة بالعديد من الجمعيات والنوادي الاجتماعية في ديربورن ومقاطعة وين.
وعاش بيبر طوال عمره في ديربورن، ومارس فيها مهنة المحاماة منذ اجتياز الامتحان الخاص بمزاولة المهنة، كما عمل مستشاراً لجميع رؤساء بلدية المدينة خلال العقود الأربعة الماضية. كذلك شغل بيبر (69 عاماً) عضوية العديد من المنظمات واللجان البلدية، مثل «لجنة تجميل ديربورن»، «مجلس المتقاعدين في دائرتي الشرطة والإطفاء»، «لجنة الخدمة المدنية»، إضافة إلى عمله كأستاذ مساعد في «كلية هنري فورد»، وترؤسه لـ«جمعية المحامين بديربورن»، وكذلك ترؤسه لـ«رابطة محامي الأسرة بمقاطعة وين»، وعمله كمدّرس زائر في كلية الحقوق التابعة لـ«جامعة ديترويت».
ويتطلع بيبر إلى تأمين حصة ديربورن من الأموال الفائضة في ميزانية ميشيغن، حيث يقول: «إن لانسنغ تغص بالأموال الزائدة بسبب انتعاشنا الاقتصادي، إن ديربورن هي الآن صامتة وبلا صوت، وهي بأمس الحاجة إلى شخص للوصول إلى هناك للحصول على نصيبها العادل من الأموال المتوفرة.
وأما شيرر، وهي ناظية محافطة فتخوض حملتها الانتخابية تحت عناوين «جلب الدولارات من لانسنغ إلى النظام التعليمي في ديربورن»، وكذلك «مكافحة البرامج الاجتماعية المسرفة وغير المفيدة».
وبإمكان الناخبين المسجلين في مدينة ديربورن الاقتراع حضورياً في جميع أقلام الاقتراع بالمدينة، ما عدا الأقلام 3 و6 و9، كما يمكنهم الإدلاء بأصواتهم غيابياً حتى يوم الانتخابات، في 3 مايو.
وفي السياق، أصدرت سكرتيرة ولاية ميشيغن، جوسلين بنسون، بياناً دعت فيه الناخبين الراغبين بالتصويت غيابياً إلى تسليم أوراق الاقتراع يدوياً لمكتب الكليرك المحلي بدلاً من إرسالها بواسطة البريد وذلك للتأكد من احتسابها في السباق الذي من المتوقع أن يجذب آلاف الناخبين.
ويجب إعادة بطاقات الاقتراع الغيابي إلى مكتب الكليرك في موعد أقصاه الساعة الثامنة من مساء يوم الانتخابات.
وقالت بنسون: «مع اقتراب يوم الانتخابات، يجب على الناخبين تسليم أوراق الاقتراع الغيابي إلى مكتب الكليرك المحلي أو صناديق الاقتراع الغيابي الآمنة»، مؤكدة أن ذلك يضمن للناخبين «استلام بطاقات الاقتراع في الوقت المحدد لإسماع أصواتهم في مجتمعهم».
وإلى جانب الانتخابات الخاصة في «الدائرة 15» بديربورن، ستقام سباقات لملء ثلاثة مقاعد أخرى شاغرة في مجلس نواب الولاية وهي: «الدائرة 36» في مقاطعة ماكومب، و«الدائرة 43» في مقاطعة أوكلاند، و«الدائرة 74» في مقاطعة كنت.
وسيخدم الفائزون في الانتخابات الخاصة في هذه الدوائر لولاية جزئية تستمر حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2022.
Leave a Reply